سلايد 1صحة المرأةطب النساء والولادة
أسباب تصلب الرقبة خلال فترة الحمل
مشوار طوله تسعة أشهر لا يمر بسهولة حتى تستقبل الحامل صغيرها ، إذ يبدأ جسمك بمواجهة عديد من التغيرات، نتيجة تغير مستوى الهرمونات فيه، لتظهر أعراض الحمل الشائعة، كالتعب والإعياء والقيء والغثيان، إضافة إلى تصلب الرقبة ..وهي من الأعراض المزعجة التي قد تمرين بها، خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ويزداد الألم مع تقدم الحمل، وقد يمتد إلى الكتفين والعضلات القريبة منهما، وعادةً ما يصاحب تيبس الرقبة صداع وخدر وتورم، والمعروف طبيا أن تصلب الرقبة أو تيبسها يحدث لعدة أسباب..معنا استشاري طب النساء والتوليد الدكتور إبراهيم الفايد بالجامعة للشرح والتوضيح
تصلب الرقبة وأسبابه
مع تغير الهرمونات وزيادة مستوى هرمون البروجستيرون، الذي يسبب ارتخاء الأربطة والمفاصل، يزيد الضغط علي الرقبة
العضلات قد تُصاب بالضمور ببطء، ما يؤدي إلى الشعور بوجع فيها وتيبسها، بما فيها عضلات الرقبة.
عادة تظهر أعراض تشنج الرقبة على نحوٍ مفاجئ، وقد تظهر تدريجيًا في بعض الأحيان، وبغض النظر عن سرعة تطور تشنج الرقبة، فإنّ أعراض التشنج متشابهة في كلتا الحالتين
ويمكن إدراج الأعراض العامة المرافقة لتشنج الرقبة ضمن أعراض مرتبطة بالعضلات تتضمن أعراض تشنج الرقبة بعض الأعراض
تصلب الرقبة خلال فترة الحمل
آلام الرقبة مشكلة شائعة تعاني منها كثير من النساء في أثناء الحمل، وكثيرًا ما تكون شديدة للحد الذي لا يمكن تحمله، ويحدث تصلب الرقبة للحامل نتيجة لعدة أسباب مثل
وزن الجنين وكبر حجم البطن، يبدأ في الضغط على العمود الفقري، وقد يصعب عليكِ الجلوس في وضع مستوِ، ما يسبب آلام الرقبة وتيبسها
تغير شكل العمود الفقري: يوجد انحناء طبيعي في العمود الفقري، ولكن في أثناء الحمل يزداد هذا الانحناء لإفساح المجال للطفل، فتتحرك الفقرات أسفل الظهر بشكلٍ كبير، ما قد يزيد من الضغط على عضلات أسفل الظهر
ولأن العمود الفقري أشبه بسلسلة من الحلقات، فغالبًا ما تؤثر هذه التغييرات في عضلات الرقبة والكتفين أيضًا، فتُصاب الحامل بتصلب عضلات الرقبة بشكل متكرر.
وضعية النوم: في أثناء الحمل، يُنصح بالنوم على الجانب الأيسر، إذ تساعد هذه الوضعية على زيادة ضخ الدم والعناصر الغذائية للجنين عبر المشيمة
إلا أن النوم في وضعية واحدة لفترة طويلة من الممكن أن يكون مرهقًا للحامل، ويسبب تيبس الرقبة والشعور بألم فيها.
في المراحل الأولى من الحمل، يعاني معظم النساء من التعب، ما يسبب انخفاض القدرة على الحركة، والمعروف أن عدم بذل مجهود شديد أمر ضروري في بداية الحمل
ولكن التوقف التام عن الأنشطة البدنية، يمكن أن يكون له عديد من الآثار الضارة في العضلات
علاج تصلب الرقبة خلال الحمل
رغم أن ألم الرقبة قد يكون محبطًا للحامل، فهو حالة مؤقتة وقابلة للعلاج، ويمكن ببعض النصائح البسيطة التحكم فيه
تجنبي تناول مسكنات الألم أو أي دواء آخر ما لم يحدد طبيبك ذلك، ولا يعني ذلك أنكِ يجب أن تتعايشي مع الألم
هناك عديد من العلاجات المنزلية التي يمكن أن تساعد على تخفيف تصلب الرقبة وتقليل آلام الكتفين وأعلى الظهر
قد تساعد الكمادات الدافئة على تخفيف آلام الرقبة، وإرخاء العضلات والتخلص من التشنجات ، ولكن احرصي على أن يكون الماء دافئًا وليس ساخنًا، لأن الجلد يكون أكثر تحسسًا في أثناء الحمل، وقد يتعرض للالتهاب.
يمكن للكمادات الباردة أن تساعد على تخفيف الشعور بالألم أيضًا، إذ تعمل على تخدير النهايات العصبية، كل ما تحتاجينه وضع كيس ثلج على رقبتكِ لمدة 10- 15 دقيقة، وستلاحظين تحسنًا سريعًا وشعورًا بالراحة.
استخدام وسادة صلبة أو غير مناسبة، أو كثير من الوسائد لدعم الرأس، يمكن أن يسبب تيبس الرقبة وآلام الظهر، لذا جربي تغيير الوسادة، واختاري واحدة قطنية
كذلك يمكنكِ استخدام وسادة الحمل التي تدعم الرأس والرقبة والبطن، وتساعد على التخلص من آلام الرقبة والظهر أيضًا، وستمنحكِ وضعية نوم جيدة.
تساعد تمارين التمدد على إرخاء العضلات، والتخلص من التشنجات، وتخفيف الشعور بالألم في الرقبة والكتفين والظهر في أثناء الحمل، والتخلص من التوتر أيضًا
لكن من المهم اختيار التمارين المناسبة والآمنة للحمل، كذلك يمكنكِ ممارسة تمارين اليوجا الخفيفة، لكن بعد استشارة طبيبك، ويُفضل على يد مدرب متخصص.
كما تساعد الدهانات الموضعية، التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وتحتوي على مكونات طبيعية، كزيت النعناع والكافور وخلاصة الفلفل الحار (الكابسيسين)، على التخلص من تيبس الرقبة وتدفئة الرقبة موضعيًّا، وتقليل الشعور بالألم.
المسكنات: قد تساعدكِ على تخفيف الألم، خاصةً إذا كان يعيقك عن ممارسة أنشطتكِ اليومية، ولكن لا يجب بأي حال من الأحوال تناولها دون استشارة الطبيب. يساعد التدليك على تنشيط الدورة الدموية، وتدفئة العضلات وإرخائها، ما يخلصكِ من التيبس، ويقلل شعوركِ بالألم، ويمكنكِ استخدام قليل من زيت الزيتون الدافئ للتدليك.
الجلوس في وضعية صحيحة: إذا لم تتمكني من الجلوس في وضع مستقيم، فحاولي دعم ظهركِ على قدر الإمكان بالوسائد، ويمكنكِ استخدام وسادة الرقبة الطبية لدعمها في أثناء الجلوس.
التحرك للحفاظ على صحة عضلاتك أيضًا، وحتى لو لم تتمكني من ممارسة التمارين الرياضية، فإن المشي بانتظام سيشعركِ بالنشاط، ويقوي عضلاتكِ ومفاصلكِ ، ويقيكِ من آلام الظهر والرقبة الشائعة في الحمل
أعراض تشنج الرقبة؟
الشعور بآلام في الرقبة، ويكون الألم مستمرًا أو متقطعًا كالنبض، وتتفاوت شدة الألم بين الخفيف أو الطفيف إلى الحاد.
تصلب الرقبة أو تيبسها، فيجد المصاب صعوبة في تحريك رقبته في اتجاه واحد أو عدة اتجاهات. الشعور بآلام في الكتف أو الذراع.
بعض التشنجات التي تحدث نتيجة عدم انبساط العضلات بعد انقباضها. الشعور بآلام في الظهر.
التواء العضلات وضعفها. الشعور بالارتعاش، الذي يحدث نتيجة انقباض العضلات وانبساطها بشكل متتالٍ وسريع.
انخفاض نطاق الحركة. تقوس العمود الفقري وانحناؤه في بعض الحالات. تكوّن عُقد مؤلمة. زيادة شدة الألم عند تحريك الرقبة أو الكتفين.
وجود بعض المواضع في الرقبة التي يشعر المصاب بألم فيها أو في مواضع مجاورة عند الضغط عليها.