الأبناءسلايد 1مقالات وبحوث
7 عبارات لا تجاملي بها طفلك
مدح الطفل، لجعله إيجابياً، أمر ضروري لتربيته، على الجانب الآخر عليك توخي الحذر فيما (وكيف) تقولينه، فقد تعتقدين أنك بالإكثار من عبارات المديح لطفلك، ستعلمينه الثقة بالنفس، واحترام ذاته، لكن وقعها قد يكون عكسياً إن لم تكن في محلها، وتتسبب بتمرده عليك أنت، يحذرك الدكتور محمد بن جرش، كاتب وباحث إماراتي من بعض العبارات، لتقفي عند نتائجها قبل مدح طفلك بها.
“أنت ذكي جداً!”
وفقًا لخبراء تنمية الطفل، فإن الهدف من الثناء هو تشجيع السلوك الإيجابي. لكن مجرد “الذكاء” ليس سلوكًا، ولا يعتبره الأطفال شيئًا يمكنهم التحكم فيه. لذا فإن مدحهم على ذلك “ليس مفيدًا؛ لأن الأطفال -والبالغين- عادة ما يعتقدون أن الذكاء هو أمر فطري وثابت”، وإذا كان المنهاج المدرسي سهلًا، فسيكون ذكياً، وإذا كان صعبًا، فلن يكون كذلك!”، سيجدون أن عبارتك تتسبب لهم بإحباط لا يمكن التغلب عليه.
ما عليك قوله
” أنا فخورة جدًا بمدى جهدك في الرياضيات “أو” أنا فخورة بمدى الجهد الذي تبذله في اللغة” فهذا يخبر الطفل بأن النجاح يرجع إلى الجهد المبذول”. “بعد ذلك، عندما يواجه الأطفال صعوبة، فمن المرجح أن يعملوا بجدية أكبر لتحقيق النجاح بدلاً من الاستسلام؛ لأنه ببساطة ليس ذكياً بما يكفي.
“أنت موهوب في الرسم”
ربما تعتقدين أن أعماله الفنية جميلة، ولكن مدحه بهذه الطريقة، لن يشجعه على أخذ آراء الآخرين، التي ربما تكون سلبية، مما يقوض ثقته بنفسه”.
ما عليك قوله
لتجنب تثبيط عزيمة الطفل عن غير قصد، قولي له: “أكمل جهودك في مشروعك”، أو”أرى أنك استخدمت لوناً مميزاً لإظهار الأمواج”.
إن عرضك لتفاصيل اللوحة، تعلمه إنتاج المزيد والمزيد من اللوحات، بجهد أكبر، ودقة في الرسم.
“أنت فتى جيد!”
إن مدح الطفل لكونه “صالحًا” يجعله يصدق أن هذه صفة متأصلة فيه، وليس لها علاقة بأفعاله، لذلك يعتقد أنه إما أن يكون جيداً أو سيئاً، طفلك ليس صالحاً دائماً، وعبارتك ستجعله يظن أنك مخدوعة به، وسيحاول أن يكون مثالياً أمامك. أي بكل بساطة، سيستغلك.
ما عليك قوله
“أعجبني تصرفك هذا تحديداً”، بدلاً من أن تقيميه وكأنك تجعلينه مثالياً ككل، فهذا يشعره بأنك تنظرين إلى تصرفاته التي تتفاوت بين الجيدة والسيئة.
“أنت جميلة جداً!”
عادة ما تلاحظ الأم مظهر ابنتها وملابسها وشعرها أكثر مما تنتبه للصبيان، لذلك يبدو من الطبيعي أن تقولي عبارتك ولكن هذا دليل على تحيزك بين الجنسين. وهي الرسالة التي تتلقاها الفتاة. وهي أنه يجب أن تكون جذابة، لتكون لها قيمة، أو قد تبذل الكثير من الجهد في محاولة الظهور بمظهر جميل، بدلاً من التركيز على مهارات واهتمامات أخرى أكثر قيمة.
ما عليك قوله
“تسريحة شعرك تعجبني هذه المرة .. لكن الثوب الآخر أكثر ملاءمة”، وبالنسبة لوجهها الجميل قولي: “سبحان الخالق أنت تشبهين جدتك أو عمتك مثلاً”.
“عمل عظيم!”
بهذه العبارة، التي يكررها الآباء، ينتظر الطفل تطمينات مستمرة من الأبوين، وينتظر القيام بمهمة مدحه، حيث يتوقف عنده الدافع ليحسن من تصرفاته، لأنه راض عن نفسه، فلماذا يبذل جهداً أكبر؟
ما عليك قوله
إذا ساعدك في إعداد المائدة، أو في صنع الكعك في المطبخ فقولي: “عملك جيد في تنظيم الطاولة”، أو: “صرت أفضل في خبز الكيك”، أي حددي ما أتقنه، ثم قولي له “شكرًا لك على المساعدة”.
“أنت الأفضل!”
حتى لو كان طفلك الأفضل، مع أنه أمر غير وارد جداً، فإن إخباره بذلك يمكن أن يضع الكثير من الضغط عليه ليشعر بأنه يتعين عليه دائمًا أن يكونوا الأفضل في ما يفعله، وهو معيار مرتفعً بشكل لا يطاق، حيث يمكن أن يؤدي ذلك أيضًا إلى نتائج عكسية، ويعلم الطفل أن يقتصر تركيزه على الأنشطة التي يعرفها ليتفوق بها من أجل إبقائك “مخدوعة” به.
ما عليك قوله
“كنت رائعاً مع الفريق، أنتم تكملون حلقة ناجحة”، وذلك أفضل من أن تكلميه بشكل شخصي وتقارنيه بالآخرين. هو أسلوب أكثر فعالية وواقعية.
“جهدك لا يقدّر”
اعلمي أنه يمكن لطفلك عندما يكون متحدثاً ضعيفًا، أو غير صادق، أو أسوأ من ذلك، ساخر، أن يدرك ذلك، لأنه يتصورك أكثر صدقاً، وصدقي أو لا تصدقي أنه قد يصاب بالاكتئاب، فأنت لا تساعدينه على معرفة قدراته، إلا أذا أصيب بالغرور، وهنا المشكلة أكبر.
ما عليك قوله
على سبيل المثال، إذا غنى بشكل مروع في عرض المواهب، فيمكنك أن تقولي، “أنا فخورة بمدى شجاعتك في الوقوف أمام الجميع – وتذكرت كل الكلمات!”.
ليكن ثناؤك وسيلة لتعزيز أخلاقه الحميدة، فأنت بهذا تساعدينه ليكون بالغاً أكثر نجاحًا.