سلايد 1قصص وحكايات

قصص للأطفال: الخالة سعدية

قصص للأطفال قبل النوم عادة جميلة تواظب عليها غالبية الأمهات بحب واهتمام، ويسعد بها الأبناء فرحين. بقربهم من والدتهم، وحتى يكبر قلبهم بالمعاني الجميلة، وقصة “الخالة سعدية” واحدة من القصص التي تدعو الطفل لحب واحترام العمل، والتعامل برفق مع العاملين بالمنزل

“الخالة سعدية” ضيفة جديدة بمنزلنا

تبدأ الحكاية ب “منى”..هي صبية صغيرة بالصف الأول الإعدادي، تتميز بالنشاط والذكاء وحب المعرفة، كثيرا ما تساعد والدتها في أعمال المطبخ وتحضير بعض أطباق الحلوى

هل يمكنني أن أعرفكم بضيفة جديدة محبوبة انضمت إلى أسرتي!

هي الخالة سعدية. هكذا نناديها ، تقوم بمساعدة أمي في أعمال المنزل، وتزورنا مرتين أسبوعياً

لاحظت أن أمي ترحب بالخالة سعدية وتقوم معها بواجب الضيافة بحب وابتسامة دائمة على شفتيها

 تعد لها وجبة الإفطار وتواليها بالحلويات مع الشاي أو فنجان القهوة أثناء فترة استراحتها أو قيامها بصلاة الظهر

“الخالة سعدية”..لا نحملها ما لا تطيق

كثيراً ما تساءلت: لماذا هذه المعاملة الخاصة للخالة سعدية؟ ولماذا هذا الاهتمام من جانب أمي بضيافة الخالة سعدية؟

لم يمهلني الوقت لأسأل أمي. وجاءت الإجابة وحدها بإحدى حصص التربية الإسلامية بالمدرسة، وحديث رسولنا الكريم عن ضرورة إكرام الضيف، والتأكيد على المعاملة الحسنة لمن يقوم بخدمتنا بالمنزل

وأن علينا أن نطعمه مما نأكل، ولا نحمله ما لا يطيق من العمل، وأن نعطيه أجره قبل أن يجف عرقه ، سمعت الدرس وفي خيالي ظهرت صورة الخالة سعدية

“الخالة سعدية” تبذل جهدا

: هنا سألت معلمتي عن معنى حديث الرسول فقالت: العاملة بالمنزل – مثلاً- تبذل جهداً كبيراً في عملها، وظروف الحياة بأعبائها المادية الكبيرة قد لا يستطيع تحملها رب البيت وحده،  ويحتاج لمن يعاونه ليكف نفسه ذل السؤال ويصون كرامته.

وأضافت: كل عمل شريف مهما كانت بساطته ، علينا أن نشجعه ونثني عليه،وأن نهتدي برسول الله ونعجل في إعطاء من يقوم به أجره وشكره.. أي قبل أن ينهي العمل

كل الترحيب ب ” الخالة سعدية”

رجعت “منى” إلى منزلها، وقد زادت تقديراً للخالة سعدية لما تقدمه من خدمات لأسرتها

 كما زاد حبها لوالدتها لما تقدمه من مساعدة وترحيب بالخالة سعدية

اترك تعليقاً

إغلاق