أقامت سيدة مسنة، دعوي قضائية، أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، تطالب فيها بتمكينها من نفقة المتعة، وذلك بعد تطليقها غيابيا، لتؤكد:” كل ما أريده مكأفاة نهاية الخدمة بعد أن غدر بي زوجي، وطلقني بناء على طلب زوجته الجديدة، ليحرمني من حقوقي، وتسبب فى أن أتحول لمتسولة أمد يدي حتى أجد ما يسد احتياجاتي، بعد أن أصبحت أمكث بالشهور أنتظر النفقات المعدومة التى يساومني عليها”.
وتابعت “ع.م.ر” البالغة من العمر 64 عاما، أثناء وقوفها بمحكمة الأسرة:” تحملت طوال 40 عاما عنف زوجي وبخله، رغم أنه ميسور الحال، كان دائم التعدي على بالضرب أمام أبنائه حتى علمهم الجحود، وتخلوا عني ورفضوا استضافتي بالمنزل، بعد أن قرر الزواج على، وأتى بزوجته الأربعينية لتحتل منزلى، وتامره بتطليقه لى، لينتقم مني ويكمل مسلسل العنف والابتزاز ضدى رغم ما بيننا من عشة لسنوات طويلة” .
وأكدت” قبلت على نفسي الذل مع زوجي بسبب صلة القرابة بيننا، فزوجي كان طماعا وجشعا يحب الأموال ويفضلها على كل شيء، ووضع زوجي يديه على ممتلكاتى وحقوقي، واستولي على كل مصوغاتي، مضيفة: “امتنع زوجي عن دفع نفقه لأعيش بها وأرحم من التسول لأسدد النفقة الشهرية للغرفة التى أجرتها”.
يذكر أن قانون الأحوال الشخصية أقر نفقة المتعة وصنفها على أنها ليست نفقة عادية، إنما تعويض للضرر، ومقدار المتعة على الأقل سنتين، ويكون وفق يسار حالة المطلق، ومدة الزواج وسن الزوجة، ووضعها الاجتماعي، ويجوز أداء المتعة على أقساط، وفقا لحالة الزوج وتحريات الدخل، وفى حالة الطلاق الغيابى لا يعد سببا كافيا لنيل تلك النفقة، حيث من الممكن أن تكون المطلقة دفعت زوجها بتطليقها بأفعالها، وتحال الدعوى للتحقيق لإثبات أن الطلاق لم يتم بدون رضاها.
(اليوم السابع )