الأبناء

كيف أحدد مستقبل أطفالي؟

أشارت الأخصائية الاجتماعية عقيلة آل حريز، إلى أن تنشئة الأطفال بشكل سليم -سواء كان ذلك نفسيًّا أو اجتماعيًّا- هي ما يُحَدِّدُ مسارَهم المستقبلي، وطريقة تفكيرهم في الحياة، سواء كانت سلبية أو إيجابية، حيث قالت، أثناء إلقائها محاضرةً في الندوة التثقيفية التي نظَّمتها لجنة التنمية الأسرية ببلدة سيهات، بحضور عدد من السيدات، إن السلوكيات التي يمارسها بعض الأبناء ناتجةٌ عن تعامُل الأب أو الأم، حيث قالت “الأبوان هما من يقومان بتطبيعِ طفلِهم وزَرْعِ الصفات التي يرغبان بها، سواء كان ذلك بقَصْدٍ أو لا.
وأوضحت آل حريز، أن التنشئةَ الاجتماعية عمليةٌ تساهم فيها أطراف عدة، كالأسرة، والمدرسة، وهذه الأطراف هي ما يؤثِّر في حياة النشء، فمن خلالها يكتسبُ الكثيرَ من الصفات، حيث قالت “يجب أن يكون هناك تأسيسٌ نفسي واجتماعي سليم؛ لكي يتمكنَ الطفلُ من العيش بصورةٍ أفضل، ومن خلال ذلك يستطيع أن يكتسب إنسانيته وصفاته، ويُشْبِعُ حاجاتِه كفرد”.
وشددت آل حريز، على ضرورة ملءِ مساحة الفراغ التي يعاني منها الطفل، من خلال تعزيز الثقة بنفسه، وتغذية فضوله، ومساعدته في طلب العلم؛ لأن ذلك سيسهمُ في تأكيد ذاته، ويساعده على الاستقلالية والاعتماد على نفسه مستقبلًا، حيث قالت: “لعل من الضروري في ذلك تقوية رابط الحب بين الأم وابنها؛ لأن ذلك سوف يُنتج شخصًا ذا كفاءة اجتماعية في المستقبل”.
واستعرضت آل حريز، أساسيات التنشئة الاجتماعية، التي حَدَّدَتْهَا بعوامل خارجية وداخلية، حيث قالت “إن العوامل الداخلية تتلخَّص في التوجيه الأسري، بجانب التأثُّر بالمستوى التعليمي والثقافي للأسرة، فيما تتجلى العوامل الخارجية في المجتمع، والمؤسسات التعليمية، ودور العبادة، وكذلك وسائل الإعلام، وجماعة الأقران والرفاق”، منوِّهةً إلى ضرورة تفعيل التواصل اللفظي بين الوالدين والأبناء؛ من أجل كسر حاجز الخوف والرهبة التي قد تسيطر على سلوك الأبناء.

اترك تعليقاً

إغلاق