بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها لعبة مومو في الساعات الأخيرة ووسط التحذيرات الكثيرة بضرورة مقاطعة بعض الألعاب على يوتيوب والهادفة بشكل أساسي الى تحريض الأطفال على الإنتحار او القيام بأعمال مريبة، ولأنّ المسألة حساسة ودقيقة، سنسلط الضوء في هذا المقال على كيفية التعامل مع خوف الطفل بعد رؤيته لمشاهد عنيفة على يوتيوب.
كيف نتعامل مع الطفل الخائف من المشاهد الإلكترونية العنيفة؟
على خطى لعبة الحوت الأزرق الخطيرة، لعبة مومو تعود من جديد وبعد تطبيق يوتيوب ينتشر التحدي على واتساب كذلك، وقد لوحظ التحدي في تطبيقات خاصة بالأطفال على غرار كيدز يوتيوب، فورتنايت، بيبا بيغ، حتى لا يتمّ اكتشافها من قبل البالغين.
وانطلاقًا من هنا، والى جانب دورك كأم في مراقبة تعاطي طفلك مع الهواتف الذكية، لاسيما مع محتوى الفيديوهات التي يشاهدها، وان حدث وشاهد طفلك مشاهد مخيفة وعنيفة، فاليك بعض النصائح المهمة لتساعديه في تخطّي هذه الحالة بحسب علماء النفس:
- عليك في بداية الأمر أن تشعري طفلك بالأمان، طفلك في أي سنّ، صغيرًا كان ام أكبر سيستفيد من لمساتك وبخاصة في المواقف التي يشعر فيها بالخوف والريبة، احضنيه او ضميه اليك واضعة يدك على كتفه لطمأنته أنك موجودة بقربه ومعه دائمًا لحمايته.
- أكّدي لطفلك أنّ المشهد او الأمر الذي أثار مخاوفه قد انتهى ولن يؤثر عليه بأي طريقة وأنه الآن بأمان ولن يحدث ذلك معه مجدداً.
- أكّدي لطفلك أنّ ما رآه لا أساس له من الواقع وأنّ لا علاقة له فيه، فهذه الشخصيات غير موجودة في الواقع ولا تستطيع أن تفعل شيئاً. ومن المهم الا تشعريه بالذنب واياك ان تقولي له عبارات كـ “حذّرتك مرارًا، أرأيت ما حدث؟” بل شجعيه في المقابل على مشاهدة أفلام مسلية او على الألعاب المشوقة والتي تنمي قدراته الذهنية في المقابل.
- دعيه يفرّغ كلّ الطاقة السلبية ومشاعر الخوف التي تكمن في داخله، ان أراد البكاء لا تمنعيه من ذلك.
- كوني متفهّمة وأخبري طفلك أن مشاعره طبيعية ولكنها ستزول وسرعان ما ستعود الأمور الى مجاريها.
هل أستشير طبيباً نفسياً؟
- إصغي جيدًا له، اذ من المهم أن تفهمي أنّ الأطفال قد لا ينظرون الى الموقف بالطريقة التي ينظر فيها البالغون له! إصغي الى طفلك لكي تعلمي كيف يرى الأمور، والمهم في هذا الصدد ألا تعظيه “قلت لك مرارًا الا تلعب على يوتيوب..” لأنك بذلك ستزيدين الأمور سوءًا.
- وأخيرًا، يؤكد الخبراء على اهمية عدم الاستهزاء بمخاوف الطفل ودعمه من أجل تخطيها والتوقف عن محاولة إجباره على أن يكون شجاعاً لأن تخطي الخوف يحدث بطريقة تدريجية وتستلزم بعض الوقت!
في حال شعرت أن الأمور لا تزال تسوء لا تترددي في عرض طفلك على إختصاصي نفسي إذ سيساعده كثيراً في تخطي الموضوع.