صحة الأطفال
ما سرّ الأطفال الذين قلّما يمرضون ويغيبون عن المدرسة؟
المدرسة هي المؤسسة التربوية التي يتعلّم فيها الطفل الاستقلالية والمهارات الاجتماعية ويُطوّر فيها قدراته المعرفية والفكرية، وهي أيضاً المكان الذي قد يتلقط فيه الجراثيم والأمراض ويعود بها إلى المنزل.
فكيف تُحافظين على صحة طفلك وسلامته خلال العام الدراسي؟ تابعينا في هذا المقال لتتعرّفي على نصائح مجرّبة وطرق فعالة بشهادة أمهات أمثالك:
- علّمي طفلكِ الطريقة الصحيحة لغسل يديه وأكّدي على ضرورة اتباع هذه العادة المهمة قبل استخدام المرحاض وبعده، قبل تناول الطعام وبعده، وبعد تنظيف أنفه وذلك من أجل تلافي التقاط الأمراض من زملائه أو نقلها إليهم في حال إصابته بها.
- رسّخي في طفلكِ عادات صحيّة مهمّة تُعزّز قدرة جسمه وجهازه المناعي على مقاومة الرشح والزكام وسواهما من الأمراض الشائعة بين أطفال المدارس، كأن يُبقي يديه بعيداً عن عينيه وفمه وأنفه، ويُغطّي أنفه وفمه عند الكح أو التعطيس، ويمتنع عن تشارك قارورة مائه أو أغراضه مع زملائه، ويتحاشى الجلوس أو الاحتكاك المباشر بطفلٍ مريض.
- إشرحي لطفلكِ عن أهمية المياه وضرورة استهلاكها بكميات كافية كلّ يوم. ولكي تُساعديه على بلوغ هذه الكمية، وضّبي في علبة غدائه وشنطة ظهره قارورتي “أكوافينا” بحجم 200 ملل. لماذا أكوافينا بالذات؟ لأنها بكل بساطة مياه شرب ممتازة، خاضعة لعملية تنقية صارمة من سبع خطوات لإزالة الكلوريد والأملاح والمواد الأخرى المؤثرة على نكهتها وجودتها.
- إحرصي على أن يحصل طفلكِ على كفايته من الراحة والنوم كل يوم. فالمعروف عن النوم أهميته في تحفيز نمو الأطفال وأدائهم المدرسي وتقوية جهازهم المناعي الذي لا يزال قيد التجربة.
- عوّدي طفلكِ على نظامٍ غذائيّ صحيّ يرتكز على وجبة فطور متوازنة وعلبة غداء جذابة لتحفيز دماغه ومهاراته المعرفية ومدّه بالطاقة والعناصر الغذائية اللازمة ليومه الطويل في المدرسة. ولا تترددي في أن تشرحي له عن أهمية العادات الغذائية الصحيّة حتى يقتنع بها ويُقبل عليها غير مكره. صدّقي أو لا تصدّقي، صغيرك سيعشق تناول البيض والحليب لو علم بأنّهما يزيدانه طولاً وقوة.
- شجّعي طفلكِ على ممارسة الأنشطة البدنيّة والتمارين الرياضية بشكلٍ يوميّ، وذلك حتى يُقوي عضلاته وعظامه ويزيد قدرة جهازه المناعي على مواجهة الأمراض والالتهابات، ويُنفّس عن التوتر والمشاعر السلبية التي يمكن أن تؤثر في صحّته وأدائه الأكاديمي.
والأهم من كلّ ذلك، اعتني جيداً بصحة طفلكِ النفسيّة وكوني له السّند والدّعم الذي يُحاول بشتى الطرق التخفيف عنه ومساعدته على إيجاد الحلول. ولا تنسي بأن تُعامليه على أنه شخصية مميّزة وفريدة لا تصحّ مقارنتها بأحد؛ فصحة صغيركِ النفسية مهمة بقدر صحته الجسدية وانعكاساتها لن تعفو أداءه الأكاديمي من الأضرار.