الأمصحة الأطفال
دراسة تؤكد: تعرضك للتوتر أثناء حملك يعرض طفلك لهذه المشكلة
جميعنا نعلم أن تصرفات الأم والعادات التي تقوم بها في خلال التسعة أشهر من الحمل تؤثر على جنينها بشل كبير، وقد أكدت الدراسات أن الجنين يشعر حتى ببكاء أمه ويشعر بكل ما تشعر به، فإذا كانت سعيدة مثلًا سيكون هو كذلك وإذا كنت حزينة سيشاركها هذه المشاعر أيضًا. فلقد أثبتت الدراسات أنّ الجنين في رحم أمه يستطيع التمييز ومعرفة حالة أمه النفسية ويندمج معها كذلك الأمر.
وانطلاقًا من هنا، بينت الدراسات مؤخرًا أنّ تعرض المرأة للإجهاد والضغط النفسي أثناء حملها لا يؤثر صحيًا على جنينها فحسب بل يؤثر في بناء شخصيته أيضًا. اذ وبحسب الدراسات التي أجراها خبراء من جامعة كاليفورنيا فالطفل الذي تتعرض والدته في حملها للتوتر يكون ضعيفًا أمام هذه المشاعر ولا يستطيع التغلب على الإجهاد والتعافي منه بسهولة لدى تعرضه له بدوره في مراحل متقدمة من عمره.
وبالتالي فإن الأطفال الأقل قدرة على مواجهة التوتر هم أكثر عرضة للإصابة بمشكلات القلب والكآبة ويعانون مشكلات سلوكية مقارنة مع اقرانهم الذين لم تتعرض أمهاتهم للضغط النفسي اثناء حملهن.
وقد أتت هذه الدراسة بعد أسابيع عدة من دراسة أخرى أشارت الى أن توتر الأب يؤثر على سلوكيات أبنائه. هذا ويضيف الخبراء أن تأمين جو سليم وصحي للطفل بعد ولادته قد يساعد قليلًا في التخفيف من المضاعفات السلبية التي يسببها تعرض الأم للإجهاد أثناء حملها.