الأمصحة الأطفال
لا تسمحي لطفلكِ أن يتذوق مزيج الحلويات قبل خبزها لهذا السبب الخطير
رغم فوائده الصحية العديدة للاطفال، لا شكّ أنكِ سمعتِ بضرورة عدم إطعام طفلكِ أي من المأكولات التي تحتوي على البيض في حالاته النيئة خوفاً من العديد من الأمراض وحالات التسممم وعلى رأسها السالمونيلا.
ولعلّ أكثر ما تغفلينه في هذا الخصوص هو السماح لصغيركِ بأن يأكل كمية صغيرة أو حتّى يلعق الملعقة بعد الإنتهاء من تحضير مزيج الحلويات، وبالأخص قالب الحلوى… ولكن ماذا لو قلنا لكِ أنّ البيض النيء ليس السبب الأساسي في خطورة هذا الإجراء؟
إحذري مزيج الحلويات النيء
إذ تبيّن أنّ هذا النوع من المزيج يعرضكِ أو يعرض طفلكِ عند التذوق لفيروس الـE. Coli الذي يسبب إنزعاجاً كبيراً في الجهاز الهضمي ونوبات من التقيؤ والإسهال. ولكن ما السبب الفعلي وراء هذه الخطورة؟
إنّه فعلياً آخر مكوّن تتوقعينه، ألا وهو الطحين غير المخبوز! فلنفكّر بالأمر من هذا المنطلق: الطحين قد يأتي من أي نوع من الحبوب التي تستخرج من الحقل، وغالباً ما لا يتم معاجة تلك الأخيرة خلال عملية التصنيع لتخليصها من الجراثيم أو الفيروسات.
ولكن لا داعي للقلق، فهذا الخطر يزول بشكل تام عند خبز المزيج وتعريض الطحين للحرارة، ما يقضى على أي من الجراثيم المحتملة.
وبالتالي، إمتنعي كما إمنعي أفراد عائلتكِ من تناول أي من أنواع الطعام التي تحتوي على الطحين في حالاته النيئة، وإنتبهي حتّى إلى صلصال اللعب المصنوع منزلياً في هذا الخصوص.
إحمي صغيركِ
لا تستهيني بالأمر، فرغم أنّ عوارض فيروس الـE. Coli قد لا تدوم أكثر من أسبوع لدى الراشدين وتقتصر على تلك المتعلقة بالتسمم مثل التقيؤ، الإسهال، آلام البطن والحرارة المرتفعة، إلّا أنّ الأطفال، خصوصاً ما دون الخامسة، هم عرضة للإصابة بالفشل الكلوي أيضاً نتيجة هذه العدوى.
لذلك، تأكّدي من أنّ صغيركِ بمنأى عنها قدر الإمكان لحمايته، من خلال منع تناوله لأي من منتجات الطحين النيئة.