صحة الاسرة
هل تعلمين أنّ الإستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية يعرض عائلتكِ للخطر؟
كلّنا نعلم أنّ إستخدام المضادات الحيوية أمرٌ لا بدّ منه وضروري للشفاء في بعض حالات العدوى البكتيرية، وذلك لمساندة مناعة الجسم في التصدي لتفشّي الباكتيريا… ولكن هل تعلمين أنّ الإستخدام الخاطئ لها قد يكون له الأثر المعاكس تماماً ويعرض صحتكِ وصحّة عائلتكِ للخطر؟
خطأ شائع ولكن خطير!
إذ تظنّ أكثرية الأهل أنّ تناول المضاد الحيوي يرتبط بحالة الفرد المريض، إذ قد يلجأ البعض إلى التوقف عن أخذ الجرعات عند الشعور بالتحسّن، ولكنّ هذا الخطأ الشائع خطير للغاية ويجب التوقف عنه فوراً؛ فعند البدء بجرعة مضاد حيوي، يجب إكمالها تماماً، والإلتزام بمواعيد الجرعات بشكل دقيق.
كذلك، لا تتخذي قرار اللجوء إلى المضاد الحيوي من تلقاء نفسكِ، فأنتِ تحتاجين إلى وصفة واضحة من الطبيب، بعد معاينة الحالة عن كثب وتحديد نوع الباكتريا.
لماذا؟
ما لا تعلمه أكثرية الأهل في هذا الخصوص هو أنّ الإفراط في إستخدام المضادات الحيوية، عدم الإلتزام بالجرعات أو عدم إكمالها يتيح للباكتيريا المستهدفة تطوير مناعة ومقاومة في مواجهة هذه المضادات، ما يجعل من الأدوية المستخدمة أسلوباً غير مجدي للعلاج.
سيناريو ممكن تفاديه أساساً!
أمّا إن كنتِ تريدين تفادي إعطاء طفلكِ المضادات الحيوية من الأساس لحمايته من مختلف مضاعفاتها المحتملة، بإمكانكِ دائماً إتخاذ بعض التدابير الوقائية التي تحول دون التقاط العدوى البكتيرية.
تستطيعين إلى جانب اللقاحات بالطبع التشديد على غسل يدي طفلكِ بإستمرار عند ملامسته لأي غرض من المحتمل أن يكون ملوثاً، أو الإحتكاك مع شخص مريض وذلك من خلال غسول مضاد للجراثيم. ولمَ التوقف عند هذا الحدّ؟ إذ بإمكانكِ تزويده بحماية كاملة أثناء الإستحمام أيضاً.
وهنا، تستطيعين الإستفادة من خصائص الفضة المضادة للجراثيم أيضاً، فاللافت أنّها وعلى خلاف المضادات الحيوية لا تطوّر أي شكل من المناعة أو المقاومة لدى الباكتيريا، وبالتالي فإن مفعولها يكون مضموناً.