صحة الأطفال
طفلكِ يتقيأ بعد الرضاعة؟ السبب ليس كما تظنينه إطلاقاً!
هل لاحظتِ أن طفلكِ المولود حديثاً يتقيأ كثيراً ما بعد الرضاعة الطبيعية؟ السبب ليس كما تظنينه إطلاقاً! إذ نميل إلى الظن تلقائياً بأن التقيؤ هو دليل على الإصابة بإرتجاع المرئ الخاص بالرضع، عدوى معوية أو حساسية على أحد مكونات الحليب، في حين أن السبب في معظم الأحيان قد يكون مغايراً.
فحسب أطباء الأطفال، تشتكي شريحة كبيرة من الأمهات من تقيؤ أطفالهن المولودين حديثاً في الأسبوعين الأولين، وبالأخص إنّ كنّ يلجأن إلى الرضاعة الطبيعية. والسبب في تلك الحالة يعود إلى أن الثدي قد يفرز كمية أكبر من قدرة الطفل على الأكل، ما يزيد من إحتمال تقيؤه بسبب الإفراط في شرب الحليب أكثر من قدرة معدته على الإستيعاب.
لحسن الحظ، تزول هذه المشكلة تلقائياً بعد أسبوعين تقريباً، عندما تنتظم الرضاعة الطبيعية لدى الأم حسب عادات الطفل الغذائية وحاجاته اليومية.
الفرق ما بين التقيؤ والبصق
وهنا، لا بدّ من الفصل ما بين التقيؤ الذي يجب مراقبته، وبصق الحليب الطبيعي الذي يحدث بكثرة لدى الطفل في الأشهر الـ3 الأولى. فعند التقيؤ، يندفع الحليب من فم الرضيع بقوّة وبغزارة.
أمّا البصق أو الـSpit up، فيكون بكمية أقل ويبصقه الطفل من فمه ببطء، خصوصاً بعد التجشؤ.
متى يستدعي الأمر القلق؟
إن إستمر التقيؤ بشكل متكرر ما بعد الرضاعة إلى ما بعد إنقضاء فترة الأسبوعين، فهناك إحتمال وجود مشكلة صحية أخرى. طالما أن طفلك يبدو مرتاحاً، يأكل جيداً ويكتسب الوزن، فليس هناك داعٍ للقلق.
إستشيري طبيبكِ في أقرب فرصة إن:
- كان طفلكِ لا يكتسب الوزن أو كان يخسره
- ظهرت عليه علامات الجفاف
- بدأ بالتقيؤ بشكل مفاجئ بعد عمر الـ6 أشهر أو أكثر
- لحظت أن لون القيء أصفر، أخضر، دموي أو يبدو أشبه بالبن المطحون
هكذا، ستستطيعين التمييز فعلاً ما إن كان التقيؤ أو البصق لدى طفلكِ طبيعياً أو ناجم عن مشكلة صحية ما تتطلب التدخل المبكر لحلّها.