طب النساء والولادة
طرق حديثة للتعرف على جنس الجنين
يُصاب الزوجين بفضول معرفة جنس الجنين منذ حدوث الحمل، ويزدادون شوقاً لذلك مع مرور الوقت، وبالرغم من وجود من لا يرغبونَ بمعرفةِ جنس الجنين تبقى الغالبية والتي تُقدّر ب(75%) من الأزواج يتوقونَ لمعرفةِ ذلك حتى يتمكنوا من الاستعداد لاستقبال هذا المولود الجديد و تحضير اسمٍ له وثيابٍ مناسبة لجنسه..
ويذكر الطبيب هاني رمزي عوض أنّ دراسةً حديثةً نُشرت في مجلةِ (اتحاد الجمعيات الأميريكة للتجارب الحيوية) تُشير إلى نتائج ومعطيات يمكن من خلالها التَوصل لتحليلٍ يُتيح الفرصةَ لمعرفةِ جنس الجنين، ويحمل جنس الجنين أهميةً طبيةً بالنسبةِ للأمراضِ الوراثيةِ المرتبطةِ بالكروموسوم المحدد لجنس الجنين مثل مرض نزف الدم (الهيموفيليا) أو مرض أنيميا الفول، وتوصّل علماءٌ من كوريا الجنوبية في هذه الدراسةِ الحديثةِ إلى أن النسب المختلفة من انزيمات معينة يتم استخلاصها من دم السيدة الحامل يمكنها أن تدل على جنس الجنين، وسوف يكون هذا الاختبار الأول من نوعهِ لأنه يفتح آفاقاً كبيرةً لامكانيةِ تطبيقهِ عملياً من خلال عينة دم الأم وكل الآمال معقودةٌ على أنّ هذه الطريقة الجديدة سوف تمكن الأبوين من معرفة جنس الجنين في بدايات الحمل فضلاً عن سهولة الاجراء وكونه آمناً تماماً..
وقال الطبيب هاني أن الطرق العلمية المعتادة لمعرفة جنس الجنين تنقسم إلى:
الطرق الخارجية: من دون الدخول إلى الجسم مثل الموجات فوق الصوتية (السونار) والذي يعمل من خلال إرسال موجاتٍ صوتيةٍ إلى أنسجة الجسم ويقوم برسم صورة السونار من خلال ارتداد هذه الموجات، وعلى الرغم من شيوع الاستخدام الروتيني للسونار في عيادات أطباء النساء والولادة يجب الانتباه على أنه اجراء لا يخلو تماماً من المخاطر ..
طرق داخل الجسم: مثل (بذل السائل الأمنيوسي) ويعتبر الاجراء الأكثر دقةً ويجري بدايةً من الأسبوع (14) وحتى الأسبوع (20) من الحمل ويتم عن طريق ادخال ابرةٍ رفيعةٍ داخل بطن السيدةِ الحامل لأخذ عينةٍ من السائل المحيط بالجنين وعادةً يكون لتشخيص الأمراض الوراثية عن طريق فحص كروموسومات الجنين وقد يتسبب في الإجهاض ولكن بنسبة صغيرة لا تتعدى حالة من كل 400 حالة، ولذلك لا يعتبر الإجراء الأمثل لمحاولة معرفة جنس المولود.
ومن الطرق الداخلية أخذ عينة من خلايا المشيمة وهي نفس خلايا الجنين، ويمكن اجراؤه مبكراً جداً من الأسبوع (10) وحتى الأسبوع (12) من الحمل، وذلك عن طريق ادخال أنبوبةٍ حتى عنق الرحم، أو من خلال ادخال ابرةٍ عن طريق البطن وترتفع نسبة احتمالية فقدان الجنين لتصل إلى (1%) وتوجد بعض الآثار الجانبية مثل امكانية تسرب السائل الأمنيوسي أو يمكن أن تؤدي قلة السائل حول الجنين إلى مشكلات في نمو الرئة..
كما توجد طرق تقليدية لمعرفة جنس الجنين مثل الطريقة الصينية، أو مراقبة التغيرات في شكل جسم وملامح السيدة الحامل، أو رغبة السيدة الحامل بتناول المأكولات السكرية أو المالحة تبعاً لنوع المولود، وهذه الطرق تحظى بانتشار واسع بالرغم من عدم وجود ما يثبت صحتها علمياً..