لكل طفلٍ طبيعته الخاصة به، اذ ان هنالك أطفالٌ يتسمون بأنهم إجتماعيون وآخرون بأنهم خجولون وقد لا يشعرون بإرتياحٍ عند التواجد مع أشخاصٍ آخرين بنفس المكان، وعند دخول طفلك الخجول الى مدرسةٍ قد تواجه الأم أزمةً في التعامل مع طفلها في هذه الحياة الجديدة، لذا سنقدم الآن مجموعة من النصائح تساعدين بها طفلك الخجول على التعامل في المدرسة:
– ساعدي طفلك على ممارسة التفاعل مع الآخرين بتعريضه لمواقفٍ وأشخاصٍ غير مألوفين لديه مع إعطائه الوقت الكافي لكي يشعر بارتياح لهذه المواقف الجديدة. كلما مارس الطفل الخجول التفاعل مع أشخاص غرباء، كلما قل خجله بشكل أسرع.
– شجعي طفلك على التعرف على أصدقائه الجدد في المدرسة وأن يتحدث معهم، ومع مرور الأيام سيكون أقل خجلاً.
– كوني نموذجاً اجتماعياً لأن الأطفال يتعلمون من ملاحظة سلوكيات آبائهم وأمهاتهم.
– تحدثي مع طفلك عن حياتك عندما كنت خجولة وكيف أصبحت اجتماعية ومدى الفائدة التي عادت عليك من هذا مثل تكوينك لصداقاتٍ جديدةٍ واستمتاعك بالأوقات المدرسية والأنشطة الاجتماعية.
– لا تُطلقي على طفلك صفة “خجول” لأن هذا قد يجعله يشعر بالخجل من نفسه، أيضاً لا تنتقديه، بل يجب أن تحترمي خجله وتتحدثي معه عن مشاعره.
– احرصي على تعليم طفلك الاعتماد على ذاته في ارتداء ملابسه وحذائه وغيرها من الأمور الأخرى، فكلما كان الطفل مدللاً معتمداً على أبويه؛ كان نضجه الانفعالي غير كامل، وكلما كان بعيداً عن الاعتماد على ذاته في الأمور الصغيرة؛ نشأ خجولاً.
وأخيراً ينبغي على المعلم في المدرسة أن يقوم ببث الثقة في نفوس التلاميذ ومعاملاتهم بالمساواة دون تحيز، والبعد عن مقارنة الأطفال بمن هم أكثر حظاً منهم سواء في الاستعداد الذهني أو الجسمي أو من حيث الوسامة أو القدرات والاستعدادات الاجتماعية؛ لأن مثل هذه المقارنات تضعف ثقة الطفل بنفسه، وتؤدي به إلى الخجل.