الأبناءالأمصحة الأطفال
لماذا أشعر بأن طفلي حزين طوال الوقت؟
الأطفال في الغالب تمر عليهم لحظات يعتريهم فيها الحزن والبكاء أحيانًا، لكن هذه الفترات غالبًا ما تكون لحظية أو قصيرة وسرعان ما تتلاشى وتذهب عن الطفل، لكن في حال استمر حزن الطفل لوقت طويل، ففي هذه الحالة يجب على الأم أن تلتفت لهذا الحزن الذي يعتري طفلها بشكل فجائي ولمدة ووقت طويلين.
وتذكر أخصائية علم نفس الطفل مروة الفهيد أن هناك عدة أسباب تجعل الطفل دائمًا يُصاب بالحزن أو تُبقيه في دوامة الحزن لفترات طويلة، يجب على الأم أن تنتبه لها حتى لا يتفاقم حزن طفلها إلى أن يصل إلى الحالة النفسية.
• التوبيخ المستمر
أحيانًا التوبيخ بشكل مستمر للطفل يجعل منه شخصية مهتزة غير متمكنة من الظهور وإثبات ذاتها بشكل قوي دائمًا، لذلك دائمًا ما نجد الأطفال الذين يتعرضون للتوبيخ بشكل مستمر، يشعرون بحزن داخلي لأنهم يعيشون فترة تشعرهم بالنقص الداخلي مقارنة بأقرانهم.
• تمني ما عند الغير
في كثير من الأحيان طفلي يتمنى أمورًا عديدة أنا لا أستطيع تلبيتها له، إضافة إلى أن بعض الأمور التي يقوم طفلي بطلبها أنا لا أرغب في تلبيتها له، لذلك في هذه الحالة يمكن للطفل أن يدخل في حالة من الحزن المستمر والبكاء الدائم إلى حين تلبية ما يريد.
• الخلافات العائلية
إذا شعر الطفل أن هناك في العائلة العديد من الخلافات العائلية التي تسبب فجوة كبيرة بين الأفراد، فيلجأ الطفل إلى حالة من الحزن الداخلي والبكاء المستمر لأنه الأسلوب الوحيد الذي بمقدوره أن يتفاعل به مع محيط عائلته من ناحية الحزن والمشاركة في المشاعر.
• التعرض للعنف
الطفل الذي يتعرض للتعنيف المستمر سواء في المنزل أو بين أقرانه في المدرسة هو في الغالب يعكس الشخصية الحزينة والمترددة دائمًا لأن الخوف سوف يتملكه من كل الجهات النفسية والاجتماعية، وبالتالي ينعكس هذا الأمر عليه على هيئة حزن وبكاء دائمين.
• الشعور بالنقص
عدم تقديم الدعم المعنوي والنفسي الكامل للطفل يجعله يشعر بالنقص دائمًا حتى إن كان يمتلك العديد من المميزات والصفات الرائعة في شخصه، لذلك يكمن هنا دور العائلة في كونها هي من يبني ويقدم الدعم الكامل لطفلها حتى لا يشعر بالحزن بسبب تضارب شعوره بالنقص تجاه أقرانه.
• عدم الاهتمام
الطفل في الغالب بحاجة إلى الكثير من الحنان والاهتمام الذي قد يفوق إخوته لذلك إن شعر الطفل بالقليل من التهميش وعدم الاهتمام من الممكن أن ينعكس هذا الأمر عليه بالحزن الشديد والغيرة من أقرانه وأحيانًا إخوته، حتى في بعض الحالات يمكن أن يُصاب الطفل ببعض الأمراض والاضطرابات النفسية بسبب هذا الأمر.