الأمالتغذيةصحة الأطفال
9 أخطاء جَسيمةٍ ترتكبُها الأمّهاتُ بالرِّضاعةِ الصناعيّة
ترتكبُ العديد من الأمّهاتِ الجدد أخطاء كثيرةً في مجالِ التعاملِ مع أطفالهنَّ الرضّع، رغم أنّه أمرٌ طبيعيّ نظراً لخبرتهنَّ المحدودة مع المولودِ الأوّل، وعلى كلّ أمّ أنْ تعرفَ الطريقة الصحيحة لإرضاعِ طفلِها دونَ تعريضه لأيّة مشاكل صحيّة.
ومن أكثر الاعتقاداتِ الشّائعة والخاطئة، هي ضرورةُ إطعامِ الطفلِ عندَ بكائه، فخلافاً لبعض الأفكار، الأطفالُ الرضّع لا يبكونَ فقط عند شعورِهم بالجوع، فإنْ كنتِ قد أطعمتِ طفلكِ منذ وقتٍ بسيط أو ما يقارب الـ 30 دقيقة، فبالطبع هو يبكي لسببٍ آخرَ، عليك حينها تفحّص الحفاظ الخاصّ به، للتأكّد ما إذا كانَ مبلّلاً أو متّسخاً، ما يتسبّب بإزعاجِ الطفل.
أو قد يكونُ هناك ما يُؤرقُ طفلكِ كالضوضاءِ العالية في الغرفة، أو الضوء الشّديد، فعليكِ التأكّد من أنَّ كلّ العواملِ المحيطة بالطفلِ تشعرهُ بالراحةِ قبل القيامِ بإرضاعِه سواء أكانت رضاعةً طبيعيّةً أم من خلالِ الزجاجة، فزيادةُ إطعام الطفلِ في المراحل المُبكرةِ قد تتسبّب بمشكلاتٍ صحّيةٍ لاحقة.
ومن أشهرِ الأخطاءِ التي تقعُ فيها الأمّهات؛ هي الأخطاء المُرتكَبة أثناء الرِّضاعةِ الصناعيّة من زجاجةِ الحليب “الببرونة”، لذا عليكِ تتجنّب الوقوعِ فيها لتضمني إطعام طفلك بطريقةٍ صحيةٍ وأكثر أماناً وذلك من خلالِ الابتعادِ عن بعض الأخطاء الشّائعة وأهمّها ألّا ترغمي طفلكِ الرضيعِ على إنهاءِ الكمّيةِ كاملةً من زجاجةِ الحليب، فالأطفالُ الذين يعتمدونَ على الرِّضاعةِ الطبيعيّة ينتهون من الرضاعةِ عند الإحساسِ بالشبع، ولا بدَّ أنْ يتمتّعَ الأطفالُ الذين يعتمدونَ على الرضاعةِ الصناعيّة بالميزة نفسها.
ولا تدعي طفلكَ يُمسكُ بالببرونةِ بمفردِهِ أثناء الرضاعةِ وخاصّةً إذا كان ما يزالُ صغيراً، بل عليك الإمساكُ بها وتدعيمها جيّداً حتّى لا تتسبّب في اختناقِ الطفل، كما ينبغي عليكِ رفع رأسِ الطفلِ أثناءَ الرضاعةِ بشكلٍ مناسب.
واحرصي على الاهتمام بثَقبِ حلمةِ الببرونةِ بشكلٍ مناسب في حال كانت ضيّقةً جدّاً، ما يتسبّبُ في عدمِ تدفّقِ الحليب بشكلٍ سليم فيؤدّي ذلك إلى انزعاجِ الطفل، وعدم السماحِ له بالرضاعةِ في وضعِ النومِ داخل المهد، فهذا قد يُؤدّي إلى تسوّس الأسنانِ والتهابِ الأذن.
كما على الأمِّ عدم تسخين زجاجة الحليبِ في الميكرويف لإسبابٍ عدّة، أهمّها هو أنّها مصنوعةٌ من البلاستيك، والذي لا يصحّ تسخينهُ في الميكرويف، كما أنَّ الميكرويف لا يقوم بتوزيعِ الحرارةِ بشكلٍ متساوٍ، بالإضافةِ إلى ذلك، فإنَّ الحرارةَ العاليةَ للميكروويف من الممكن أنْ تتسبّبَ في تغيّر تكوين الحليبِ مع تكسّر البروتين والعناصر الغذائيّة في داخله، كما أنّها تقتلُ الأجسامَ المضادّة.
وبعضُ الأمّهات يلجأن إلى حفظِ الحليبِ المتبقّي في الببرونةِ في الثلّاجة، وهذا أمرٌ خاطئ، فقد اختلطَ الحليبُ داخلَ الببرونةِ بلعابِ الطفلِ الذي أفرزه أثناءَ الرضاعة، وهو يحتوي على كثيرٍ من الجراثيمِ التي تنتقلُ إلى الحلمةِ والببرونة، وحفظهُ في الثلاجةِ لا يُساعدُ على حمايةِ الحليبِ من تكاثرِ الجراثيمِ بالشكل الكافي، لذلك، عليكِ التخلّص من الكمّيات المتبقّية من الحليبِ وعدم تقديمها للطفل مرّةً أُخرى.
وعليكِ تجنّب استخدام ماء الصنبورِ المغليّ لتحضيرِ الرضعات، فعادة ما يتسبّبُ ماء الصنبور المغليّ بمشكلاتٍ صحيّة للأطفالِ الرضّع، ومن الأفضل استخدام المياه المعدنيّة المعبّأة بديلاً لها.
لا تقومي بزيادةِ كمّية الماءِ عن الكمّية المحدّدة لتحضيرِ وجبة الحليب، فلا ينبغي زيادة كمّية الماء المحدّدةِ اعتقاداً منك أنّ الطفلَ يحتاجُ لكميّةٍ أكبر من الماء في يومٍ حار، أو أنَّ زيادةَ الكميّةِ تساعدهُ على النومِ بشكلٍ أفضل، فكلّها أخطاءٌ شائعة قد تتسبّبُ في جفافِ الطفل.
وابتعدي عن غلي الببرونة بهدفِ التعقيم، فغليها بالماءِ ليس ضروريّاً لتعقيمها، وغسلها جيّداً بالماءِ السّاخن والصابون أو داخل غسالة الأطباق كافٍ لتنظيفِها وقتلِ الجراثيم.
وتجنبي لمسَ حلمة زجاجة الحليب، فعادةً ما تقومُ الأمّهات بتذوّقِ الببرونةِ بلسانِها قبل تقديمها للطفل، بغرض التأكّد من حرارةِ الحليب وهو خطأٌ فادح، فالجراثيمُ الموجودةُ في فمِ البالغين أكثر بكثيرٍ من الموجودةِ عندَ الأطفالِ الرضّع، ما قد يُعرّضُ الطفلَ لالتهاباتٍ وعدوى جرثوميّة.
ما يستوجبُ على كلّ أُمٍّ أنْ تعرفَ الطّرقَ الصحيحة والسليمة لإرضاعِ طفلِها عبر الزجاجةِ الصناعيّة، حتّى تكتسبَ الخبرة وتتجاوز صعوبة المرحلةِ الجديدةِ في حياتِها وحياة رضيعها لينمو بشكلٍ صحّيّ بعيداً عن أيّة مشاكل.