الأبناء

طفلي عنيد: هل يستمر عناده للأبد؟!

عندما يصل طفلكِ إلى عامه الثاني، فإنه لن يفاجئكِ فقط بطوله وركضه وطاقته ولكنه سيفاجئكِ أيضًا بشخصيته وصريخه المتواصل واعتراضاته، التي لا نهاية لها.

العند.. الصفة التي تلازم طفلكِ في عامه الثاني

طفلكِ في عامه الثاني لا يعرف الحلول الوسط، بل يريد كل شيء وسيظل يبكي ويصرخ ويتمرد حتى يحصل على ما يريد، حتى لو كان ما يريده مجرد كوب أو لعبة.

ربما أكثر سؤال يؤرقكِ في هذه الفترة: ما إذا كانت هذه التصرفات مجرد تصرفات مؤقتة تتزامن مع مرحلته العمرية، أم أنها انعكاس على أن طفلكِ يملك شخصية عنيدة وسيظل كذلك إلى الأبد.

بالتأكيد لا توجد إجابة قاطعة، لأن الأمر برمته يتوقف على طريقة تعاملكِ مع طفلكِ العنيد في هذه السن الصغيرة، فمحاولاتكِ المستمرة لكبت رغباته في محاولة لتقويمه أو على العكس المبالغة في تحقيق رغباته، قد تبقيه هذا الشخص العنيد أو ربما أكثر عندًا إلى الأبد.

يبقى السؤال: كيف يمكنكِ أن تمنعي طفلكِ من أن يصبح شخصًا عنيدًا؟

بالطبع تسعى كل أم أن يكون طفلها مهذبا، لكن التعامل مع الطفل العنيد يحتاج بعض الصبر منكِ ويمكن تلخيص أهم وسائل التعامل فيما يلي:

اطرحي خيارات مختلفة

يمكنكِ ببساطة أن تقنعي طفلكِ أنه من يتخذ القرار مع تمسككِ بزمام الأمور، ويمكنكِ تحقيق ذلك بطرح بعض الخيارات، التي ترينها مناسبة. باتباع هذه الطريقة، سيتعلم طفلكِ أن يتخذ خياراته مع العلم إنه سيضطر التضحية بخيار آخر، وهذا قد يجعله أقل عندًا في المناسبات التالية.

شتتي انتباهه

قد يبدو تصرفًا من رجال المخابرات، لكن يعد من أحد الأساليب الناجحة جدًا لتهدئة طفلكِ العنيد. فقط ناديه باسمه وامسكي لعبته المفضلة أو شيئًا آخر يلفت انتباهه، وبذلك ستتفادين الدخول في معركة كل لحظة.

احرصي أن يكون معكِ دومًا الحلوى أو الألعاب، التي يحبها خصوصًا في أثناء تواجدكما خارج المنزل، لكن احرصي ألا تفرطي في استخدام هذا الأسلوب حتى لا يتدلل الطفل، ربما يمكنكِ أن تجعليه آخر الخيارات.

انتقي معارككِ

طفلكِ ليس عدوكِ، وإذا كان عقله صغيرًا، فأنتِ لستِ كذلك. لذا لا تجعلي كل مشكلة صغيرة تتحول إلى معركة كبيرة، حتى لا تجعلي صغيركِ يشعر وكأنه عدوكِ. حاولي أن تجدي حلًا وسطًا حتى يتخذ قراره، لكن دون أن يعرضه ذلك للخطر أو الأذى، والأهم من ذلك دون أن يؤثر على علاقتكما وإيمانه بحبكِ له.

التفاهم دومًا هو الحل

تذكري أن الأسلوب القائم على الجدل يزيد المشاعر السلبية بينكما، المسألة ليست من الذي على الحق، بل ما يهم هو تحقيق تفاهم حقيقي بينكما. لذا حاولي أن تفكري بطريقته وأن تتوصلي إلى أسباب ضيقه ورفضه ومساعدته على تخطيها، وحاولي أن تتجنبي أي عبارات سلبية في محاولتكِ للتفاهم معه وفهم وجهة نظره.

اترك تعليقاً

إغلاق