صحة الاسرةمقالات وبحوث
لكلّ الآباء… حافظوا على علاقتكم بأبنائكم في كلّ المراحل العمرية لهذه الاسباب الضرورية!
تعود فوائد العلاقة الوطيدة بين الاب وابنه لتنعكس إيجاباً على حياتهما معاً بحسب المراحل التي يمرّ بها عمر الطفل من مرحلة الطفولة الى المراهقة ومن ثم النضوج.
فوائد علاقة الأب بابنه في الطفولة
من المفترض أن تتكوّن العلاقة ما بين الأب وابنه منذ عمر صغير، فمنذ ولادته يحتاج الطفل الى رعاية يومية من قبل الوالدين وبالطبع يكون الاهتمام الأكبر من مسؤولية الأم. أما دور الأب فيقتصر على حضن الإبن برفق وهدوء من أجل أن يشعره بالراحة والهدوء وتبدأ الثقة من هنا بالنشوء بين الطرفين.
ويستمدّ الطفل القوة من والده لأنه المثال الأعلى له ويتسلح بطرق لمواجهة مخاطر العالم الخارجي الذي ينتظره. ودعم الأب للطفل يؤثر في نمو شخصيته ويشعره بأنه الى جانبه على الدوام من أجل حمايته وطالما هو الى جانبه لن يؤذيه أي أحد. يمكن في عمر الطفولة أن يمارس الأب مع طفله نشاطات مميزة تجمع بينهما كمثل الألعاب الرياضية التي يحبها الطفل والخروج لركوب الدراجات الهوائية…
فوائد العلاقة الوطيدة بين الاب وابنه المراهق
عندما يصل الطفل الى مرحلة المراهقة تختلف حياته من حيث العلاقة مع والده عن عمر الطفولة فينمو بالبنية والمشاعر والعقل وطريقة التفكير… هناك الكثير من الأحاديث والمواقف التي لا يتمكّن الطفل من مناقشتها مع والدته فيبحث عن شخص مقرّب منه لكي يشكو له ما يمر به.
وهنا إن كانت العلاقة وطيدة بينه وبين والده منذ الطفولة فلن يبحث بعيداً بل سيلجأ اليه على الفور وسيحدّثه بسهولة. الأب قدور ابنه في هذا العمر من حيث تعاطيه في العمل ونجاحه وتصرفاته مع الآخرين ويسير ابنه على خطاه ليكون مثله، لذلك على الأب أن يفكّر بكل خطوة يقوم بها لأن ابنه يراقبه وسيقوم بالمثل حتماً.
فوائد العلاقة الوطيدة بين الاب وابنه الناضج
يصبح التواصل أسهل مع الأب وابنه مع تقدم الإبن بالعمر وبلوغه مرحلة النضوج. في هذه المرحلة يكون التبادل بين الطفل والأب في الحوار والعطاء أسهل.
ينظر الأب الى ابنه في هذه المرحلة ويرى أنه لا يحتاج منه شيئاً لأنه أصبح متكلاً على نفسه وقد تفوّق في الحياة من جراء نصح أبيه له وتربيته المحبة المنعكسة عليه…عند النضوج تظهر انعكاسات تربية الوالد لابنه فيراه ناجحاً لا يحتاج الى من يدعمه وهنا يحصد السنوات التي مرّت في التربية الصالحة وفوائد العلاقة التي أنشأها معه.