صحة الاسرة

5 أشياء واقعية تعلموا أطفالكم بها الكذب!

كل أب و كل أم يتمنوا أطفال أخلاقهم جميلة و يسعوا لذلك بإمدادهم بالنصائح و الخبرات و التوضيح و الشرح و لاشك هذا يشمل أيضا الصفات الذميمة التي يتمنى الوالدين أن يتخلى عنها الأطفال مثل الكذب , فكلنا يتفق على أن هذا خلق ذميم و مرفوض ولكن كثير من الأباء و الأمهات يعلم طفله الكذب وهذا ما سنوضحه:

ألعاب

1)الوعود :

شئ مهم جدا للأبوين أن يأخذوه في حسبانهم هو أنهم قدوة و أن الطفل لا يسمع النصائح و التوجيهات بقدر ما يقلد أفعالهم , فعندما توعدوا أطفالكم لابد أن تنفذوا هذا الوعد تحت أي ظرف و إن حدث شئ إستثنائي ولن تستطيعوا الوفاء بالوعد عليكم الإعتذار للطفل و توضيح الأمر و لماذا لن توفوا بوعودكم معه , لأن الذي يحدث – للأسف – أن الوالدين يلجأوا في بعض الأحيان لوعد الطفل بشئ لتشجيعه على المذاكرة مثلا أو على أكل طعامه أو على سماع الكلام وبعد أن ينتهي الطفل مما طلبوه منه لا ينفذوا هم ما وعدوه به و مع التكرار وفي كل مرة لا يجد الطفل ما وعدوه به سيحدث شيئان:

أولا: سيتعلم الكذب و عدم الوفاء بالوعود وسيتخذ هذا سبيل للوصول لما يريده في مختلف مواقفه الحياتية و المستقبلية , سيوعد دون أن يفي و سيكذب ليصل لهدفه , وبالتأكيد هذا أسوأ شئ يمكن أن تزرعوه في أطفالكم , أليس كذلك

ثانيا: لن يصدق كلامهم بعد ذلك و سيفقد الثقة في الوعود ثم في أصحاب الوعود وفي المرة القادمة التي يعده أبوه فيها بالذهاب للملاهي إذا أنهى كل واجباته المنزلية لن ينهي الواجبات لأنه فقد الثقة في كلام الأب و جربه أكثر من مرة و لهذا لن ينفذ.

2)الطمأنة:

أحيان أخرى يكذب الأباء و الأمهات على أبناءهم من باب الطمأنة و خير مثال على ذلك : “لن تؤلمك الحقنة” كثير منا يقولها لأطفاله الصغار لدفعهم لأخذ الحقنة التي هي شئ مهم جدا لعلاجهم و لكن الوالدين في مثل هذا الموقف لن يدركوا أنهم بهذه الكذبة – البيضاء كما يسميها البعض و هذا خطأ – علموا طفلهم الكذب و علموه أيضا ألا يثق في كلامهم بعد الآن لأنه سيجرب الحقنة في المرة الأولى و سيكتشف أنها تؤلم حتى لو هذا الألم بالنسبة للوالدين قليل ولكن في الأخر هو شعر بالألم وهم أخبروه بعدم و جود ألم فهل سيصدقهم عندما يخبروه أن المدرسة مكان جميل أو أن هذا الطعام لذيذ , أعتقد أنه لن يصدقهم خصوصا مع تكرار كذبهم – الغير مقصود – والحل في مثل هذا الموقف أن يخبروه أن الحقنة قد تؤلمه أثناء الشكة و في نفس الوقت يؤكدوا عليه أنه لابد أن يأخذها و يمكنهم تذكيره بأنهم يأخذوا الحقنة أحيانا عند التعب الشديد وأنهم سيخبروا الصيدلاني أن ينهي حقنته سريعا و يحاول أن يقلل الألم بقدر المستطاع فهذا هو أفضل حل و لا يلجأوا أبدا من باب الطمأنة أن يخدعوا أطفالهم أو يصوروا لهم شئ بغير حقيقته.

ولد

3)التعريض:

لا تعرضوا أبدا أمام أطفالكم فالتعريض مباح في بعض المواقف و لكن الأطفال لن يفهموا هذا و سيفسروه على أنه كذب , مثال: الأب يتحدث في الهاتف مع أحد الأصدقاء و الصديق يريد من الأب أن يأتي معه في مشوار و الأب لا يستطيع الذهاب فيستخدم التعريض – لا الكذب – ويقول أن زوجته كانت مريضه وأنه لا يريد الخروج و ينهي المكالمة لكن الطفل يعرف أن الأم ليست مريضة الآن و يعتقد أن أباه كذب ليتخلص من الخروج مع الصديق لكن الواقع أن الأب لم يكذب بل عرض لأنه لا يريد الخروج و لا يريد أن يرفض بشكل واضح و يحرج الصديق الذي طلب منه هذا و الأب نيته أن الزوجة كانت منذ أسبوع مريضة , وهذا لا ينبغي أن يقوم به أي أب أمام أطفاله و لا أي أم لأن الطفل لا يفهم التعريض و يفهم أن هذا كذب.

4)الكذب الصريح:

في بعض المواقف يلجأ أحد الأباء أو أحد الأمهات للكذب الصريح – وهذا خطأ فادح – وأشهر مثال على ذلك مثال التليفون : بابا مش موجود , ويتكرر هذا بطرق أخرى و أمثلة أخرى مع الوالدين و يقولوا هم لأطفالهم قل كذا و كذا وهذا كذب صريح , ويدعوا أن هذا موقف واحد و بدافع الإحراج قلنا هذا , لكن الطفل يراقب و يتعلم من الأبوين وموقف مثل هذا قد يدفع الطفل للكذب أيضا في تعاملاته مع الوالدين و مع غيرهم , فيجدر بالوالدين عدم فعل ذلك أبدا و كذلك عدم فعله أمام الطفل أو طلب هذا من الطفل.

5)أشياء وهمية:

مثل “أمنا الغولة” أو “أبو رجل مسلوخة” أو أشياء مشابهة يلجأ لها بعض الآباء و الأمهات لدفع الطفل للنوم أو للأكل أو غير ذلك و هذا بالطبع أبشع شئ يمكن أن يستخدمه الوالدين مع الطفل لأن هذا يدفعهم أولا للخوف ثانيا للكذب و هذا شئ مؤلم جدا أن نستغل ثقة الأطفال فينا و نخوفهم و نكذب عليهم ليناموا أو ليفعلوا أي شئ.

اترك تعليقاً

إغلاق