صحة الأطفال

ألفاظك تصنع شخصية طفلك

لاشك أن اطفالنا هم صفحه بيضاء نكتب فيها ما سيكونون عليه , فالطفل منذ نعومه أظافره يجد أن معلمته الأولى الأم ومعلمه الأول الاب فهم المسئول الأول عنه في كل شئ الأكل والملابس والعلاج وكذلك أهم من ذلك كله التربيه وبناء الشخصيه فاليوم سنتحدث عن جلنب هام من جوانب بناء الشخصيه وهي الألفاظ التي تقال للطفل و الصفات التي نصف الطفل بها فالطفل كما ذكرنا كالصفحه البيضاء فإن كانت كل الصفات والكلمات التى تكتب في هذه الورقه نقد و زجر تهديد و توبيخ ماذا نتوقع أن تكون النتيجه سوى طفل غير مستقر نفسيا ويشعر بالنقص, ولكن على العكس إن كتبنا في هذه الصفحه البيضاءأجمل الكلمات و عبارات المدح والثناء والرضا ماذا ستكون النتيجه أكيد طفل راضي مرتاح يتمتع بكثير من الصفات الحسنه وهذا ما تنشده كل ام.

تنظيف

مثال: إن كان طفلك يرفض ترتيب حجرته وانتي تطلبين منه بإستمرار ترتيب أشياؤه في مكانها ما هي الألفاظ المناسبه للإستخدام في هذا الموقف؟ هل أقول له انت هكذا دائما مهمل غير نظيف وغير مرتب لا تضع الأشياء في مكانها ؟ أم أقول له أنت طفل منظم و مرتب ويعجبني دائما انك تحافظ على الأشياء في مكانها لكن انظر هل نسيت ترتب غرفتك اليوم هيا لنرتبها معا سأساعدك؟

على الصعيد التربوي الأسلوب الثاني أفضل بكثير و تأثيره أفضل على شخصيه الطفل فهو يشعره ويقنعه أنه شخص مرتب و منظم و نظيف لكن هذه المرة لم يرتب و سيرتب كما يفعل دائما حتى ولو لم تكن هذه الحقيقه لكن هذا ما سيشعر به و ينميه في شخصيته أنه منظم

لكن الأسلوب الأول ليس له إفاده تربويه تذكر فمع كل الكلمات الهدامه التى سمعها و عتاد على سماعها سيقنع نفسه ويكون شخصيته على أنه شخص مهمل غير مرتب لا يحب النظافه , فعليكي أيتها الأم أن تختاري عباراتك و تغرسي الصفات المنشوده في شخصيه طفلك من خلال الفاظك.

وخير مثال واقعي على ذلك محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينيه وهو ما يزال شاب كانت امه تحضره كل يوم على الشاطئ و تقول له انت فاتح القسطنطينيه هذه هل تراها لذلك اربيك لن يفتحها غيرك فكبر ونمي في شخصيته أنه فارس و قائد و محارب وفاتح القسطنطينيه وبالفعل حدث هذا وفتحها .

مثال أخر يحكيه اديسون مخترع المصباح الكهربائي الذي وصفه معلمه بالغباء لأنه كان دائم الاسئله والإستفسار عن أدق الأشياء و كذلك الشرود الذهني في أشياء أخرى فير التي يقولها المعلم , انظري ماذا كان رد أمه على هذا شجعته و قالت له أنت لن تذهب إلى المدرسه مرة اخرى لأن قدراتك العقليه اكبر من كل الطلاب فهم لا يستطيعو مجاراتك والتعلم بنفس طريقتك انت أفضل بكثير منهم و أنت شخص مميز عن كل اقرانك , فعندما سمع هذا بنى شخصيته على أساس انه مميز و متفوق حتى غن كان الأخر يرى غير ذلك وكانت النتيجه ان أديسون اصبح مخترع.

فعليكي أيتها الام تحديد الشخصيه التى تريديها لطفلك وعلى هذا الأساس حددي اللفاظ التى ستقوليها له والصفات التي ستصفيه بها و تحلي بالصبر ولا تتوقعي النتائج الجيده بدون مجهود أو معاناه و اتابعينا باستمرار لنسهل عليكي هذه المعاناه.

اترك تعليقاً

إغلاق