مقالات وبحوث

إضطرابات النوم عند الأطفال

تشتكي الكثير من الأمهات من بعض إضطرابات النوم لدي أطفالهم الصغار , و للأسف يشعر الأطفال و أيضا الوالدين بالإرهاق نتيجة هذه الإضطرابات التي لا تترك لهم فرص لأخذ القسط الكافي من النوم مما يؤثر على الأسرة ككل , و لما لهذه الإضطرابات من تأثيرات سلبية سنخوض فيها بشئ من التفصيل.

إضطرابات النوم لدى الأطفال:

طفل

غالبا ما تحدث هذه الإضطرابات في النوم عند الأطفال ما بين السنة الأولى و الثانية و قد تكون عابرة أو متقطعة أو مزمنة في طبيعتها , أغلب أسباب هذه الإضظرابات – وفقا للموسوعة الحرة – تكون نفسية كتغير في حياة الطفل الإجتماعية و التي ترتبط مع حالات الحياة الإجتماعية كإلتحاق الطفل بمركز الحضانة أو روضة الأطفال أو الخوف من الغرباء أو الأصوات الخارجية الغير مألوفة لديهم , تظهر حالات الذعر الليلي أو الفزع الليلي عادة في سنوات ما قبل المدرسة , يعتبر دعم الوالدين مهم لمعالجة و لكن بعض حالات إضطراب النوم عند الأطفال يكون عضوي مرتبط بمرض معين.

أنواع الإضطرابات:

طفل

  • النوم الإنتيابي: وهو إضطراب ينجم عنه عدة نوبات من النوم خلال النهار و يعتقد أن سبب هذا الإضطراب قد يكون تأهب جيني ، و سجلت حالات قبيل البلوغ عادة في سن المراهقة ، و لابد من الدراسات المخبرية للنوم لوضع هذا التشخيص بصورة قطعية.
  • نوبة الذعر الليلي: تظهر حالات الذعر الليلي أو الفزع الليلي عادة في سنوات ما قبل الدراسة ، و يحدث الفعل الموقظ خلال المرحلة الرابعة للنوم و عادة عند بدء دورة النوم ، و يكون الطفل فيها في وضع صحي ضعيف ، حيث تبدو عليه علامات الجهد مثل تنفس مجهد ،حدقات العين تكون متسعة ، تعرق ، تسرع القلب ، عدم تركيز , الشعور بالريبة و الخوف ، و قد تحدث حالة السير النومي ( المشي أثناء النوم) , و يحتاج الطفل في هذه الحالة إلى عدة دقائق لإدراك ما يجري حوله , و عادة ما ينسى الطفل محتوى الحلم الذي سبب له الفزع , نسبة إصابة الذكور تكون أكثر من الإناث في هذه الحالة.
  • الكوابيس: حالات الكوابيس تصيب مختلف الأعمار , و تتميز عن نوبات الذعر الليلي بأن الطفل في نومه يرى حلما مزعجا يتلو ذلك حالة صحو تام و يستطيع الطفل تذكر الحلم , و تزول أكثر حالات الكوابيس الليلية مع تقدم الطفل بالعمرفي مرحلة البلوغ , يسجل حوالي (7-15%) من الأطفال مشاكل تتعلق بالكوابيس و يكون حدوث أحلام القلق خلال مرحلة الرَيْم ( مرحلة النوم ذو الحركة السريعة للعين) إذ يستيقظ الطفل و يغدو صاحياً خلال وقت قصير ، متذكراً عادة محتويات الحلم , تصاب الإناث بهذا الإضطراب أكثر من الذكور.
  • المشي أثناء النوم: يحدث المشي أثناء النوم أثناء المرحلة 3 أو 4 من النوم و ذلك في (10-15%) من الأطفال بسن المدرسة و تختفي تلك الحالات العارضة مع بدء المراهقة بصورة طبيعية ، و يغلب لها أن تترافق مع بول الفراش الليلي ، و فيما يخص الحالات النفسية المرضية يعتبر السير النومي لدى الأطفال سليم المسار مقارنة مع مثيله لدى البالغين ، لكن لا بد من نفي صرع الفص الصدغي عند حدوثه ، المعالجة عادة داعمة ، في أغلب هذه الحالات تكون المسألة مسألة وقت و يعود الطفل إلى الحياة الطبيعية.
  • العلاج:

    طفل

    لدور الأهل أهمية كبيرة لمعالجة إضطرابات النوم و من الواجب تجنب الخلافات العائلية و عدم معاقبة الطفل و تأنيبه و مراعاة حالته النفسية ، إستخدام نور ليلي و السماح بترك باب غرفة الطفل مفتوحا , عدم السماح للأطفال بمشاهدة المشاهد العنيفة على التلفاز، و القراءة للطفل بكتاب محبب له , و تعتبر الوجبات الخفيفة و الحمام الساخن و إعطاء الطفل الحنان و الإهتمام اللازم أهم السبل لجعل الطفل ينام بهدوء , في بعض الحالات يتم إستخدام مركبات الـ Benzodiazepin و مضادات الإكتئاب في حالات الفزع الليلي , و لابد من التأكيد على أهمية الدراسات المخبرية للنوم و الفحص السريري في تقييم إضطرابات النوم , تنظيم روتين للطفل لأوقات الطعام و اللعب و النوم و عدم تغيير هذا الروتين بشكل مفاجئ و مستمر , جعل غرفة نوم الطفل بشكل يريحه نفسيا مثلا بتعليق صور أو ألعاب يحبها في غرفته مع ألوان يرغبها.

اترك تعليقاً

إغلاق