مقالات وبحوث
لا تفعلوا ذلك مع ذكريات أطفالكم!
ملابس العيد والبعض يذكر حديقة الحيوان أو المذاكرة واللعب مع الأقارب وغيرها من الذكريات الكثيرة التي تجول بخاطرهم عندما يتذكروا أنفسهم عندما كانوا أطفال، ولكن هل سألتم أنفسكم في يوم كيف ستكون ذكريات أطفالكم؟
أي الذكريات تختاروا؟
فإن كنا نحن كبالغين لدينا الكثير من ذكريات الطفولة التي نختصر بها طفولتنا من فرح وحزن وبهجة أو قلق وخوف إذا فبالتأكيد سيكون لأطفالنا ذكرياتهم عن طفولتهم والتي يقضوها معنا الآن، فعليكم أن تختاروا شكل الذكريات التي ستتركوها لأطفالكم بل الأهم هو كيف سيتذكركم أطفالكم؟ بالفرح والسرور والإبتسام أم بالحزن والخوف والقلق؟ هل ستكونوا ذكريات جميلة معهم أم ستكونوا أنتم أبطال الذكريات السيئة التي ربما يودوا عدم تذكرها وإزالتها من أدمغتهم للأبد؟ فالأمر بيدكم الآن فجملوا ذكرياتهم.
الصندوق الأسود:
يقول المهتمين بالتربية والطرق التربوية للمعاملة مع الأطفال أن بداخل كلا منا صندوق أسود يتكون منذ الصغر ويحتوي على كل ما هو محزن ومخيف وكئيب، فالأطفال أيضا يخزنوا بداخله معظم الذكريات السيئة التي حدثت معهم ولم يستطيعوا التخلص منها.
فالنصيحة التربوية: إن لم تستطيعوا تجميل كل ذكريات أطفالكم فقللوا محتويات هذا الصندوق بقدر الإمكان وأحيطوه بالكثير من الفرح والمرح والسرور ولا تتركوا الذكريات السيئة لتصبح محتويات لهذا الصندوق بل إن حدث في أي موقف وتكونت ذكرى سيئة فإمحوها سريعا وإستبدلوها بذكريات جميلة لتقللوا محتويات الصندوق الأسود.
أرسموا لوحة جميلة:
إن الأيام تسير مسرعة وتليها الشهور والسنوات فمن كان بالأمس صغير أصبح كبير سريعا، فأحداث الأن ستصبح ذكريات بالغد لذلك فحاولوا بقدر الإمكان رسم لوحة جميلة للمستقبل وإجتهدوا في تزيينها وتجميلها فهي فقط التي ستبقى بعد مرور السنوات وأنتم أيضا لن يبقى لكم سوى بعض الذكريات مع أطفالكم فحاولوا أن تجملوها بقدر المستطاع.
الإرتباط:
كان هناك رجل كبير كلما يشم رائحة الكيك يتذكر أمه لأن ذكرياته الجميلة إرتبطت معه بالرائحة الذكية للكيك، وإمرأة أخرى تتذكر والدتها عندما تشم رائحة شامبو معين لأنها كانت تلعب معها وتقضي معها أوقات سعيدة أثناء الإستحمام، وشخص ثالث يتذكر والده كلما سمع صوت جرس لأن أبوه كان إذا حضر للمنزل يرن الجرس ويبدأ في تعنيفه والتعامل معه بغلظة هو إخوته فإرتبط معه صوت الجرس بذكريات أليمة، بل إن الأمر يزداد عند بعض الأشخاص عندما يتذكروا ذكرى معينة ويتغير حالهم وربما يبكوا أو يصرخوا أو يظهر عليهم الخوف فلماذا نصل بأطفالنا لهذا الحد عندما يصبحوا بالغين؟
وعلى هذا يجب علينا جميعا ربط معظم ذكرياتنا مع أطفالنا بأشياء جميلة ومفيدة ومحببة لهم ولنا أيضا، فعندما يكبروا ويخبرونا بأنهم يتذكرونا في رائحة الزهور أو الصوت العذب، بالتأكيد سنكون سعداء، أليس كذلك؟