سلايد 1مقالات وبحوث
مشكلة الشجار بين الإخوه …. لها حل!
لاشك أن كل أبوين تقابلهم مواقف صعبة أثناء شجار الأطفال بالمنزل و كثيرا ما نجد الأبوين متوترين و لا يعرفوا الحل و الطريقة التربوية الصحيحة للتعامل مع شجار أبنائهم وخصوصا عندما يكون الأبناء متفاوتين بالسن منهم الصغير والكبير فلا يعرفوا إلى صف من يحكمون ؟ أو ما يجب عليهم فعله كمربيين؟ و ما هي الطرق التربوية السليمة في التعامل مع الشجار؟ ففي هذا المقال نعرض الأجابات المطلوبة لكل هذه التساؤلات بشأن شجار الإخوه بالمنزل.
أولا: لا تتدخلوا بإستمرار:
لا تتدخلوا بسرعة و تتعاملوا مع كل شجار بين الأطفال , اتركوهم يتعاملوا معا ربما يحلوا الأمر فيما بينهم دون تدخل و هذا يفيدهم تربويا ففي كل مرة يجدوا فيها حل لمشكلة ما سيتعلموا طرق مختلفة للتعامل مع مشكلات مماثلة في المستقبل , فلا تتدخلوا إلا إذا كان الأمر سيتتطور للأذى و ربما سيصاب أحد الأخوه أو إن زاد الأمر عن الحد , فلا تتدخلوا إلا في الحالات الخاصة فقط و بهذا ستستريحوا من بعض الخلافات البسيطة التي ستحل بعيدا عنكم.
ثانيا: تحلوا بالصبر:
بالذات عند حل الشجار بين الأطفال يكون الكل مشحون و غاضب والأصوات مرتفعة فعلى الأبوين أن يكونوا خير مثال و قدوة للهدوء نعم أعرف أنه شئ صعب لكن على الأبوين المحاولة أو حتى إظهار الهدوء للأطفال و الصبر عليهم والإستماع لهم جيدا لمعرفة السبب و من فعل ماذا و ما هي المشكلة و لا تتسرعوا في الحكم عند سماع ولد واحد بل اسمعوهم جميعا لأنه حتى وإن لم تستفيدوا من كلامهم و لم تفهموا بالضبط من المخطئ – وهذا غالبا ما يحدث – فقد تركتوا لهم فرصة لتفريغ شحنة الغضب بداخلهم و هذا سيهدئ الأمر قليلا بينهم بعد مغادرة الأب أو الأم للمكان حتى لا ينتقم كل طفل من الأخربعد ذهاب الأبوين.
ثالثا: كونوا عادلين:
لا تنهوا كل مشكلة لصالح الأخ الأصغر أو لصالح الذي يبكي كثيرا فقديما قالوا ” لا تحكم حتى ترى الطرفين فإن جاءك طرف مفقوع العين فربما يأتي الأخر مفقوع العينين” وهذا يندرج تحت مفهوم العدل , نعم من المنطقي أخذ سن الأطفال في الإعتبار لكن المخطئ يعاقب حسب سنه و لا نعفيه من العقاب لأنه صغير و دائما نلقي اللوم على الأخ الأكبر فهذا ليس من العدل و سيعلم الأبناء الخداع و الغش فهم يرون أن من يبكي أكثر ينتصر فما سيفعلون في المرات القادمة؟ بالتأكيد من يريد أن ينتصر سيبكي أكثر , ألا توافقوني الأي؟
رابعا: الإلتزام بالقوانين:
أعني القوانين البديهية التي يعرفها كل شخص بمعنى أن الطفل صاحب اللعبة من حقه الحصول عليها إن تشاجر إثنان , نعطي اللعبة لصاحبها و نخبر من يريدها أن يستأذن أولا, وفي نفس الوقت نعزز لدى صاحب اللعبة المشاركة مع أخيه . وكذلك من المنطقي أن يأخذ الأب اللعبة منهم ويخفيها إن كانت لهم جميعا و لا تخص أحدهم و يخبرهم أنهم إن تشاجروا لن يحصلوا عليها أما إن اتفقوا سيأخذوها و يلعبوا بها , فهذا يعلمهم أيضا الإلتزام بالقوانين البديهية المعروفة لكل أحد.
خامسا: امدحوا الجيد:
هذه خدعة تربوية مفيدة فقبل الخوض في تفاصيل الشجار تختار الأم سلوك جيد حدث أمامها و تمدح الطفل صاحب السلوك الجيد و قد تجد أن باقي الأطفال قلدوه وانتهى الأمر مثلا:”الأخوه تشاجروا من يركب الدراجة أولا و جاء أحدهم و تحدث مع الأم بصوت منخفض دون صراخ فتمدح الأم في هذا السلوك قبل حتى البدأ في معرفة المشكلة و البحث عن حل فربما بعد مدح الأم تجد باقي الأخوه قلدوا السلوك الجيد و حلوا الأمر دون عناء لأن كل طفل منهم يسعى للحصول على المدح من الأم كما حصل عليه الأخ الأول”.
سادسا: أسئلوا الأطفال عن الحل:
وهذه أيضا خدعة تربوية مفيدة جدا فحينما تحدث مشكلة و كل طفل يريد تنفيذ ما يراه فعلى الأب سؤال الأطفال عن حل ربما يجدوا حل فيما بينهم يرضي جميع الأطراف و يتعلموا من ذلك التفكير دائما في حلول ترضي جميع الأطراف و بذلك يرتاح الأب أيضا من البحث عن حل لا يرضيهم.
سابع: علموهم احترام الكبير و العطف على الصغير:
وهذا شئ مهم لابد أن يتعلموه و يطبقوه فيما بينهم فالأخ الأكبر لابد أن يحترمه كل الأخوه و الأخ الأصغر لابد أن يعطفوا عليه و يراعوا صغر سنه ولابد أن نزرع فيهم هذا لأن ما يتعلموه في صغرهم يكبر معهم و قد قال النبي الكريم صلى الله عليه و سلم:” ليس منا من لم يوقر كبيرنا و يرحم صغيرنا ” أو كما قال عليه الصلاة و السلام
ولابد أن أشير في النهاية إلى أنه لا يوجد ملائكة على الأرض فلهذا لا تطلبوا من أطفالكم أن يكونوا كذلك و أيضا الأطفال لا يطلبوا من الوالدين أن يكونوا كذلك فكلاكما بشر يخطئ ويصيب و على الجميع الإجتهاد لفعل الصواب دائما, فجربوا تلك النصائح و الأفكار و أشركونا بتعليقاتكم و أسئلتكم و تابعونا في قسم التربية دائما لنمدكم بكل ما هو جديد و مفيد.