مقالات وبحوث

الإفراط في النظافة قد يكون مصدر خطر لطفلك

قد تظنين أنّ أفضل ما يمكن تقديمه لطفلكِ هو محيط في غاية النظافة لدرجة التعقيم، ولكنّكِ على الأرجح مخطئة في هذا الظنّ! إذ تبيّن أنّ الإفراط في فعل ذلك يسبب وعلى العكس بعض الإضطرابات الصحية، وأنّ السرّ يكمن في الإعتدال… ولكن لماذا؟

فإلى جانب ضرورة تعرّض طفلكِ لبعض الجراثيم بهدف تقومية مناعته، تبيّن أنّ الإفراط في تنظيف ماء الشرب له انعكاسات سلبية ويزيد من إحتمال إصابة طفلكِ بالربو وحتّى بعض المشاكل المعوية.

فعلى ما يبدو، قد يتسبب التركيز العالمي على تقديم مياه نظيفة للغاية إلى تحويل أصناف الباكتيريا الجيدة الموجودة في الأمعاء إلى “مهدّدة بالإنقراض”.

الدراسات تؤكّد…

وحسب دراسة كندية، تبيّن أنّ الاطفال المحليين ما دون عمر الـ100 يوم يمتلكون في أمعائهم 4 أنواع من الباكتيريا التي تمنع الإصابة بالربو لاحقاً. المعطيات نفسها إنطبقت على الأطفال في الـEcuador، حيث يصل عدد الأطفال المصابين بالربو إلى الـ10 بالمئة، ولكن ما إختلف وزاد إحتمال الإصابة هو وجود نوع من الخميرة في الأمعاء أيضاً، والولوج إلى مصدر مياه أكثر نظافةً.

فالمفاجئة كانت أنّ نظافة الماء تزيد من إحتمال إصابة الطفل بالربو، وذلك لأن الباكتيريا الجيّدة تكون بنسبة أقلّ! ولعلّ هذه النظرية جاءت لتفسّر إزدياد حالات الربو لدى والأطفال والحساسية مقارنة بالعقود والقرون السابقة.

ولكن هذه المعطيات لا تبرّر تقديم الماء للأطفال من مصادر غير نظيفة، إذ أنّ ذلك يعرّضهم في المقابل إلى إلتقاط عدوى خطيرة وأمراض كانت في السابق منتشرة ومميتة.

فكما ذكرنا سابقاً، السرّ يكمن في الإعتدال.

اترك تعليقاً

إغلاق