سلايد 1صحة الأطفال

أسباب وعلاج “تفزز” الرضيع

يولد الطفل الرضيع بجهاز عصبي غير ناضج نسبياً، وبالتالي فإنه ينزعج من الأصوات العالية المفاجئة أو الخوف من السقوط المفاجئ، ما ينتج عنه رد الفعل فيتفزز الطفل الرضيع وربما يفرد أطرافه أو حتى يبدأ بالبكاء، ويعرف هذا برد فعل مورو نسبة إلى العالم الذي اكتشفه. وخلال بضعة أشهر يتحسن الجهاز العصبي للرضيع، وتقل كثيرًا هذه الحركات، وإذا استمرت حتى الشهر السادس فإنها تشير إلى خلل عصبي. تفاصيل هذا الموضوع الذي لا تعرفه الكثير من الأمهات يفصلها الدكتور وائل عبدالعال، من مستشفى “إن إم سي رويال”، يسلط الضوء على هذه النقطة.

د. وائل عبدالعال

ينتقل الرضيع من عالم الهدوء داخل رحم الأم إلى عالم مزعج خارجه، ويحاول الرضيع أن يعتاد على العالم الخارجي؛ لذا يجب إبعاده عن الأصوات العالية المزعجة خلال شهوره الأولى. ولا ينزعج الرضيع من الأصوات الرقيقة والناعمة خصوصاً صوت أمّه، وغالباً ما يشعر بالأمان والراحة والهدوء عندما يسمع صوتها ويسهل عليه مع الوقت تمييزه.

أشياء تؤرق الرضيع

هناك بعض الأشياء الأخرى التي ربما تؤرق الطفل وتتسبب في فزعه منها:

أرضعيه قبل النوم

1 – الإحساس بالجوع؛ لذا من الأفضل منح الطفل جرعة كافية من الرضاعة قبل النوم.

اجعلي حفاضه نظيفاً

2 -الحفاض غير النظيف تثير استياء الأطفال وقد تؤدّي إلى تهيّج الجلد لديه وانزعاجه في حال لم تُغيّر.

المغص

3 – يُعدّ المغص والانتفاخ من أهم الأسباب التي تجعل الطفل الرضيع يفزع من نومه.

ظهور الأسنان

4 – شعور الطفل بالألم نتيجة بروز الأسنان يؤدّي إلى فزعه وبكائه، شعور الطفل بالتعب والإرهاق يؤدي أيضاً إلى اضطراب نومه وتفززه.

ربما يشعر بالبرد

5 – قد يكون بكاء الطفل أو فزعه ناتجًا من شعوره بالبرد، أو بالحرّ أحيانًا.

متى يجب القلق؟

متى يجب القلق

إن غياب قدرة الرضيع على التفزز أو التعبير عن الخوف هو أمر غير طبيعي، فإذا لاحظت أن الرضيع لا يفعل أي رد فعل سواء تفزز أو بكاء عندما يتعرض لأي موقف من المواقف التي تحدثنا عنها، فربما يعني هذا وجود مشكلة في الجهاز العصبي للرضيع أو وجود مشكلة بالسمع، ويجب استشارة الطبيب حتى يتم علاجها. وعادة عند الولادة يقوم الأطباء بفحص الجهاز العصبي للرضيع والسمع أيضاً من بين عدة فحوصات أخرى.

الفزع الليلي

الفزع الليلي

أما الفزع الليلي فيحدث غالباً في سن متأخر بعد أن يكمل الرضيع عامه الأول ويكون التفزز في أثناء النوم بسبب صوت عالٍ مفاجئ، أو لمسة مفاجئة، أو تغير قوي في الضوء مثل أن يكون الطفل الرضيع نائمًا في حجرة ذات إضاءة عالية وفجأة يطفأ النور، والعكس صحيح. يتفزز الرضيع أيضًا إذا تم رفعه من السرير أو العكس، أو محاولة تغيير وضع الرضيع في أثناء النوم.
غالباً ما يحدث الفزع الليلي في مرحلة النوم الأولى حيث لا أحلام ولا خوف، فقط انزعاج وقلق، فيبدأ طفلك التفزز والبكاء، في هذه المرحلة يكون عالقًا بين النوم والاستيقاظ، لذلك تجدين صعوبة في تهدئته؛ لأنه لا يشعر بكِ وتستمر هذه الحالة عدة دقائق، أما الكوابيس فتحدث في مرحلة النوم العميق، فيرى طفلك حلمًا سيئًا يخيفه ويزعجه ويستيقظ خائفًا فزعًا باكيًا، وعادة يتذكر الطفل هذا الكابوس السيئ في الصباح ويظل منزعجًا طوال اليوم ولكنه لا يمكنه تذكر تفاصيله.

كيف تتصرفين لتهدئة الرضيع؟

تهدئة المولود

إذا شعرت بانزعاج الطفل وتفززه وأردتِ تهدئته:
1 -اقتربي منه واربتي عليه حتى يعود لنومه.
2 – إذا زاد انزعاجه فيجب عليك إفاقته تمامًا لكن برفق وهدوء ليستجيب ويشعر بمن حوله، ثم إعادته للنوم بهدوء مرة أخرى.
3 – إعطاؤه زجاجة الحليب أو إرضاعه ليعود للنوم من جديد. وفي غضون دقائق يعود طفلك للنوم الهادئ مرة أخرى، ولا يتذكر هذا الأمر صباحًا.

أمور تقلل من تفزز الرضيع

دربيه على النوم مبكراً

هناك بعض الأمور التي تساعد في تقليل تفزز الطفل أثناء النوم، ومنها أن تدربي طفلك على النوم مبكرًا لتساعدي جسده في الاسترخاء، واصنعي روتينًا بسيطًا للنوم، فمثلًا يمكنك البدء يوميًا في وقت محدد ووضعه في السرير وإطفاء الأنوار والجلوس بجانبه لهدهدته أو الغناء له أو قراءة قصة. يمكنك النوم بجانب طفلك الرضيع لفترة من الوقت؛ حتى يشعر بالأمان ويسترخي لوجودك .

اترك تعليقاً

إغلاق