سلايد 1صحة الأطفال
علاج ضيق الصمام الرئوي عند الأطفال
يولد بعض الأطفال بمشكلات في القلب، وهي متنوعة، منها الثقوب بين حجرات القلب ومنها الضيق في الصمامات والشرايين. وكما تتنوع التشوهات الخلقية في القلب تتنوع أيضاً الأعراض فربما يكون العيب بسيطاً لدرجة عدم ظهور أيأعراض،أو خطيراً لدرجة حدوث هبوط بالدورة الدموية وانخفاض بنسبة الأكسجين بالدم، ومن أهم العيوب بالقلب ضيق الصمام الرئوي الذيي حدثنا عنه بالتفصيل، الدكتور وائل عبدالعال استشاري طب الأطفال في مستشفى “إن إم سي رويال”.
غرفة قلب الطفل
يوجد الصمام الرئوي بين غرفة القلب السفلية اليمنى (البطين الأيمن) والشرايين الرئوية، ويتكون الصمام الرئوي من ثلاث قطع رقيقة من الأنسجة تسمى الشرفات، وتكون مرتبة في دائرة. ومع كل نبضة من نبضات القلب، يُفتح الصمام باتجاه تدفق الدم إلى الشريان الرئوي ومنه إلى الرئتين، ثم يُغلق لمنع ارتجاع الدم إلى البطين الأيمن للقلب. قد تنطوي واحدة من الشرفات أو أكثر على خلل أو قد تكون سميكة جدًا، أو قد لا تنفصل الشرفات عن بعضها البعض بشكلٍ صحيح. إذا حدث هذا، فلا يفتح الصمام بشكلٍ صحيح، مما يقيد تدفق الدم.
متى يبدأ تكوين القلب؟
ضيق الصمام الرئوي هو أحد تشوهات القلب الخلقية التي يولد بها الطفل، والتي تحدث أثناء تكوين القلب في أول 8 أسابيع من عمر الجنين، وربما تكون منفصلة أو مصحوبة ببعض المتلازمات أو خلل كروموسومي، ورغم أن ضيق الصمام الرئوي يعتبر أقل انتشارًا مقارنة بعيوب القلب الخلقية الأخرى إلا أنه لا يقل خطورة عنها؛ لأنه قد يعرض حياة الطفل للخطر.
أعراض ضيق الصمام
تختلف الأعراض على حسب درجة ضيق الصمام، فحالات ضيق الصمام البسيطة لا يصاحبها أي أعراض، أما الضيق المتوسط فيتم اكتشافه بالصدفة عند الكشف على الطفل لأي سبب آخر:
1 – يسمع الطبيب عن طريق السماعة صوت لغط على القلب، ليتم عمل أشعة تليفزيونية على القلب، ومن ثم اكتشاف ضيق الصمام الرئوي.
2 -إذا كان الصمام شديد الضيق تظهر على الطفل بعض الأعراض مثل الإرهاق، ضيق التنفس، عدم القدرة على بذل مجهود في الصدر، وربما تصل الأعراض إلى فشل في عضلة القلب اليمنى وفقدان الوعي.
العلاج الفوري
عند سماع الطبيب لصوت اللغط يلجأ مباشرة لعمل موجات فوق صوتية على القلب، وهي كافية لتشخيص ضيق الصمام الرئوي بدقة، ومعرفة مقدار الضيق وحجم الصمام وتحديد ما إذا كان الطفل يحتاج إلى تدخل طبي من عدمه، الحالات البسيطة حتى أول المتوسطة لا تحتاج إلى أي علاجات لكن يتم الاكتفاء بمتابعة الطفل وعمل أشعة تليفزيونية كل عام؛ لمعرفة ما إذا كان الضيق ثابتاً أم يزداد ومدى تأثيره على البطين الأيمن؛ حيث إن التأخر في علاج ضيق الصمام الرئوي لفترات طويلة، يؤدي إلى فشل في عضلة البطين الأيمن وحدوث تورم في جسم الطفل، وصعوبة بالتنفس وعدم القدرة على بذل أي مجهود ومشاكل صحية أخرى.
المضاعفات
هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها الطفل المريض بضيق الصمام الرئوي الشديد، وأهمها التهاب بطانة القلب البكتيرية، وزيادة سمك جدار البطين الأيمن التي تتسبب في النهاية في ضعف عضلة القلب، وعدم قدرة البطين الأيمن على ضخ الدم بفاعلية والذي ينتهي بفشل عضلة القلب، كما أن الأطفال المصابين بضيق. يكونون أكثرعرضة للإصابة بعدم انتظام ضربات القلب.
حالات تستدعي القسطرة
95% من حالات ضيق الصمام الرئوي يتم علاجها عن طريق القسطرة بنجاح؛ حيث يتم إدخال بالون في الصمام ونفخه بطريقة ومقاسات معينة لتوسيع الصمام، وتعتبر القسطرة علاجاً نهائياً ولا يتم اللجوء للجراحة إلا في حالات نادرة لا تستجيب للقسطرة، ويمكن أن يتم التدخل بالقسطرة لعلاج ضيق الصمام في أي سن حتى منذ اليوم الأول لولادة الطفل، خاصة في حالات الضيق الشديدة التي يظهر فيها زرقة على الطفل.أما التدخل في الحالات غير الطارئة فيستلزم نمو الطفل ليكون وزنه 6 كيلوجرامات أو أكثر ذلك إذا كانت الحالة تستدعي الجراحة.