السعادة الزوجية

تأثير الممارسة الزوجية على صحتك

بالإضافة إلى القلب المليء بالمحبَّة والابتسامة العريضة، يمكن للرُّومانسية جَلب بعض المنافع الصحِّية الإيجابية.

قد تساعد ممارسةُ العلاقة الزوجية أسبوعيا على مكافحة الأمراض

هناك ارتباطٌ بين عدد المرات التي يمارس الشخصُ فيها الجنسَ ومدى قوَّة الجهاز المناعي لديه، كما يقول الباحثون؛ فقد وجدت دراسةٌ أجريت على شريحة معينة في ولاية بنسلفانيا أنَّ الذين مارسوا الجنس مرَّةً أو مرَّتين في الأسبوع أظهروا مستوياتٍ أعلى من مادَّة مهمَّة لمكافحة الأمراض في أجسامهم، وهي الغلوبولين المناعي A [immunoglobulin A (IgA)]، حيث كانت أعلى بنسبة 30٪ في أولئك الذين مارسوا الجنس مرَّةً أو مرَّتين في الأسبوع، منها في أولئك الذين ليست لديهم ممارسةٌ جِنسيَّة على الإطلاق. ومع ذلك، لوحظت أدنى المستويات في الناس الذين قاموا بممارسة الجنس أكثر من مرَّتين في الأسبوع.

ولكن لا يُنصَح بوَضع جدولٍ زمني لممارسة الجنس حتَّى الآن؛ فهناك حاجةٌ إلى المزيد من الأبحاث قبل أن نتمكَّنَ من إثبات أنَّ الممارسةَ الجنسية أسبوعياً تفيد الجهازَ المناعي.

يبدو النَّاسُ الذين يمارسون العلاقة الزوجية بصحَّة جيِّدة أكثر

قد يكون الناسُ الذين يشعرون بالصحَّة أكثرَ ممارسةً للجنس، ولكن يبدو أنَّ هناك علاقةً بين النَّشاط الجنسي والشُّعور بالعافية؛ فقد أظهرت دراسةٌ شملت 3000 أمريكي تتراوح أعمارهم بين 57-85 أنَّ أولئك الذين كانوا يمارسون الجنسَ أبدوا درجاتٍ أعلى للحالة الصحِّية العامَّة من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

ليس الموضوعُ مجرَّدَ ممارسة جنسيَّة، بل هو مودَّةٌ وحُب أيضاً؛ فالناسُ الذين كانوا على علاقةٍ وثيقة مع شخصٍ آخر، مثل الزَّواج، هم أكثر ميلاً للقول بأنَّهم يشعرون بصحَّةٍ “جيِّدة جداً” أو “ممتازة” بدلاً من القول بأنَّهم بصحَّة “جيِّدة” فقط أو “سيِّئة”. لذلك، يبدو أنَّ الدعمَ العاطفي والاجتماعي يمكن أن يعزِّز إحساسَنا بالعافية.

مَشاعرُ المَحبَّة تقلِّل من خطر الذبحة الصَّدرية والقرحة

يمكن للزَّواج السعيد أن يُساعدَ على درء الذَّبحة الصدرية وقرحة المعدة، لاسيَّما عند الرِّجال على الأقل.

لقد وجدت إحدى الدِّراسات على 10000 رجل أنَّ أولئك الذين شعروا “بالحبِّ والدَّعم” من قبل زوجاتهم أظهروا انخفاضاً في خطر الذبحة الصَّدرية؛ وكانت هذه هي الحالُ حتَّى بوجود عوامل الخطر الأخرى، مثل تقدُّم السنِّ أو ارتفاع ضغط الدم.

وبالمثل، وجدت دراسةٌ أخرى، أُجرِيت على 8000 من الرِّجال، أنَّ هناك فرصةً أكبر للإصابة بقرحة الاثناعشري في الحالات التالية:

  • وجود مشاكل أُسريَّة لديهم.
  • عدم الشعور بالمَحبَّة والدَّعم من زوجاتهم.
  • عدم الإنصاف من الزُّملاء الذين سبَّبوا الأذى لهم (وبعبارةٍ أخرى، تعرُّضهم لقمع غضبهم؛ وهذا ما يسمِّيه الباحثون “أسلوب التعامل أو التكيُّف coping style”).
  • يشير الباحثون إلى أنَّ التوتُّر، وقلَّة الدعم الاجتماعي، وأسلوب التكيُّف، يمكن أن يؤثِّرَ في احتمال حُدوث القرحة عندَ الرِّجال.

اترك تعليقاً

إغلاق