سلايد 1

طفلي يكره المدرسة

تواجه بعض الأمهات مشكلة كراهية طفلها للذهاب إلى المدرسة، ومع جميع المحاولات والمغريات الّتي يقدمنها له، يستمر رفض الطفل الذهاب إلى مدرسته، وإن تم إجباره على الذهاب يمر بحالة حالة نفسية سيئة، وهنا لابد للأم أن تراعي بعض النقاط لحل هذه المشكلة، ومنها: بدايةً لا بد من الانتباه إلى التوقيت الذي بدأ فيه رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة، وهنا تواجه الأم حالتين: الأولى: أن تكون هذه السنة هي سنة الطفل الأولى في المدرسة أو أنّها بداية العام الدراسي، فكل ما في الأمر أن تعلق الطفل بالأم ما زال شديدًا، ولم يقتنع بَعد بالبُعد عنها، وهنا يُفترض بالمَدرسة أن تراعي مرحلة الانفصال بين الطفل والأم، وأن تسمح للأم أن تبقى مع الطفل في الأيام الأولى من العام الدراسي؛ إلى أن يشعر بالأمان من البقاء وحده في المدرسة، ويقع العبء الأكبر على مربية الصف في دعم الأم، والتقرّب إلى الطفل ومنحه الشعور بالأمان. الثانية: أن ينمو شعور الطفل برفض المدرسة فجأة، وهنا يجب أن تبحث الام جاهدةً عن الأسباب وهي متنوّعة، فقد يواجه الطفل مضايقات من قبل مربية الصف أو مجموعة الأقران، وتستطيع الأم اكتشاف ذلك من خلال الحوار الهادئ مع الطفل يبدأ بسؤال عن المدرسة وما المواقف التي تعرض لها في المدرسة، مراعيةً عدم استخدام طريقة الاستجواب أو إشعار الطفل بأنه مُذنِب في المشاكل التي تواجهه، فعندما تنصت الأم لطفلها تُكسبه الشعور بالثقة والأمان بالتعبير عن مشكلاته مما يساعد في حلّها. ومن الأسباب التي تتجاهلها الأم لكراهية طفلها للمدرسة _وخاصة في الصفوف الثلاثة الأولى_ هو عدم قدرة طفلها على التعلم كبقيّة الأطفال، إذ أن الأم مقتنعة بأن طفلها ذكي ومن غير المعقول أن يواجه مشكلة في تعلّم المواد الدّراسيّة فهي في غاية السهولة، وعلى الأم في هذه الحالة أن تتأكد من عدم وجود مشاكل حسيّة في البصر أو حتى السمع لدى طفلها، ومن ثم تراقب هيئة طفلها وأدواته الدراسيّة فإن كان طفلها غير مرتب الهِندام (الملابس)، وزوايا دفاتره مجعّدة وسوداء، وحقيبته غير نظيفة، فهنا يجب على الأم أن تولي الطفل عناية فائقة فمن الممكن أنّ طفلها يعاني من صعوبة في التعلم، وهنا يتم عرض الطفل على ذوي الاختصاص لتشخيص حالته وتقديم الحلول الملائمة للطفل؛ ليندمج مع المدرسة ويتقدم في مسيرته الدراسية بكل ثقة.

اترك تعليقاً

إغلاق