صحة الأطفال
خلى نظر ابنك 6 على 6.. سيبيه يلعب فى الهواء الطلق
أظهرت الدراسة التى أجراها الباحث الأسترالى أيان مورجان وفريقه فى الجامعة الوطنية الأسترالية فى كانبرا أن 40 دقيقة من النشاط اليومى فى الهواء الطلق تخفض بنسبة 23% تعرض الأطفال لقصر النظر حيث أن قصر النظر هو عيب فى الرؤية نتيجة أن تكون المسافة بين قرنية العين وشبكية العين طويلة وهو ما يعرف بطول العين وهو ما يجعل النظر إلى الأشياء البعيدة يبدو الصورة مهتزة بينما النظر عن قرب يبدو زائفا.
وقد شملت الدراسة التى أجراها الباحث وفريقه اختيار طلاب 12 مدرسة فى منطقة هونج كونج وسجلوا حالات ألف 903 أطفال يبلغ عمر كل منهم سبع سنوات وقد تم تقسيمهم إلى فريقين الأولى استفادة من 40 دقيقة للنشاط الخارجى كل يوم بعد انتهاء الدراسة وكذلك فى فترات الأجازة الأسبوعية والأجازات الأخرى أما المجموعة الثانية لم يغيروا شيئا من برنامجهم اليومى.
وقد استغرقت الدراسة لمدة ثلاث سنوات فى الأول كان أطفال كل مجموعة يعانين من قصر النظر بنسبة 2% على الأقل وأجريت عليهم الاختبارات مرة فى السنه للكشف على عيونهم لتحديد درجة الإبصار ودرجة قصر النظر الاحتمالى وفى خلال ثلاث سنوات تبين أن 30.4% من الأطفال فى المجموعة التى أجريت عليها التجربة لديهم قصر النظر و39.5% فى المجموعة الثانية. مما أشار إلى زيادة النشاط الخارجى للأطفال سوف يساعدهم على خفض قصر النظر بنسبة 23% خلال ثلاث سنوات.
وأكدت الباحثة الفرنسية سيسيل دلكوت المسئولة عن الأبحاث فى معهد العلوم الصحية الفرنسى أنه فى أوروبا 30.6% من الشباب يعانين من قصر النظر و47% من البالغين من 25 إلى 29 عاما يعانون من قصر النظر وقد تزايد هذا العيب فى النظر بنسبة 30% لدى الأشخاص الذين ولدوا بعد عام 1940 بالمقارنة للذين ولدوا قبل التاريخ وهذه الزيادة تظهر بوضوح فى المدن فى الدول المتقدمة فى آسيا مثل الصين سنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وأن أكثر من 90% من الشباب يعانون من قصر النظر فى فترة مراحل التعليم فمن المعروف أن الدول الآسيوية معرضه جينيا للإصابة بقصر النظر كما أن عوامل البيئة تدخل فى تكوين هذا العيب فى النظر هذا ما أكد عليه البروفيسور جيل رونار المدير العلمى لجمعية الرمد الفرنسية.
وكان العالم الأسترالى وفريقه أيان مورجان قد أفاد بأن نقص الضوء الطبيعى أحد عوامل التعرض لقصر النظر فإن الضوء يساعد فى إفراز هرمون الدوبامين الناقل العصبى الذى تنتجه شبكية العين ويسمح بتلاشى نمو هذا العيب فى النظر قبل بلوغ الخامسة والعشرين من العمر.