السعادة الزوجية
طرق تربية الأطفال وأثرها على العلاقات الزوجية
تبدأ الحياة الزوجية من لحظة القبول بين الزوجين كميثاق وإذن ببدء حياة جديدة، يحرص فيها الطرفان على تلبية متطلبات كل منهما للآخر، ولكن قد يتوقف ذلك كله عند معرفتهما بقدوم أول طفل لهما، فينصب الاهتمام والتركيز على ذلك الطفل منذ فترة الحمل وتتطور الخلافات وتزيد بعد الولادة، فلكل منهما طريقته وأسلوبه في التربية!
لذا فإن الاتفاق على طريقة واحدة لتربية الطفل هي المهمة الأكثر صعوبة على أغلب الأزواج، فكيف يمكن تجنب ذلك الاختلاف وما أثره على العلاقة الزوجية؟ هذا ما تطرقنا له؛ حيث التقت بالاختصاصي النفسيَّ، قاسم بن عيسى العسيري؛ ليحدثنا عن تفاصيل هذا الموضوع.
نصائح لتجنب الاختلافات في التربية
بيّن العسيري أنه حين يأتي المولود تبدأ الاهتمامات تتطور من كلا الطرفين «الزوج والزوجة» بهذا الطفل، فكل واحد منهم يريد أن يكون له السبق في أن يخرج هذا الطفل على شاكلته، وتبدأ التربية «المتضاربة» ويحصل النزاع بين الزوجين حول من الأحسن والأكمل والذي يستطيع أن يوفي حق تربية ذلك الطفل. ولنتجنب كل ذلك يجب علينا أن نراعي ما يلي:
• يجب أن يعلم الزوجان أن ارتباطهما ببعضهما هو نعمة من الله ورباط جميل يكسوه المودة والرحمة.
• يجب أن يتعلم الزوج كيف أن الزوجة تمر بمراحل نفسية متغيرة أثناء حملها بطفله.
• يجب أن تعي الزوجة أن زوجها يحتاج إلى الرعاية والاهتمام كما يحتاج جنينها.
• عندما يأتي الطفل يجب على الوالدين أن يتفقا على طريقة موحدة لتربيته ويحترم فيها الطرفان آراء بعضهما البعض حول ذلك.
• يجب علينا أن ننتبه جيداً إلى أن الاختلافات واردة في التربية، ولكن من المهم الانتباه إلى ضرورة عدم مناقشة تلك الاختلافات أمام الأبناء.
• يجب أن يفهم أهل الزوجين أن هناك خطوطاً ومسارات يجب الانتباه لها عند تعاملهم مع أحفادهم.
• وختاماً يجب أن نعلم أن العلاقة الزوجية رباط يجب المحافظة عليه حتى في ظل تربية الأطفال.