خطوات ليمتلك طفلك.. ذكاءً حركياً

الذكاء الحركي للطفل هو القدرة على التحكم في نشاط وحركات الجسم بشكل جيد…هو المهارة التي تظهر عند الأطفال المعتزين بأجسامهم، والذين يبذلون مجهوداً حركياً كبيراً، وكل طفل يستطيع امتلاك القدرة على التحكم بجسمه ورشاقته وتوازنه وتناسقه إذا رعته الأسرة منذ البداية، واهتمت بالتدريب المتواصل له عبر إرشادات المختصين. عن هذا الذكاء الحركي وسبل التعرف عليه وطرق صناعته يحدثنا الدكتور فؤاد هدايت المدرب الرياضي بأحد النوادي الرياضية

حركات الجسد الذكية

بعض الأطفال يملكون قدرة من الذكاء تساعدهم على التعلم أكثر من غيرهم، عندما يشاركون في بعض النشاطات الجسدية عوضاً عن الجلوس بخمول

يملكون مهارة عالية في استخدام أجسادهم، أو لديهم مهارة خاصة في العمل بأيديهم -بأنفسهم- بما يعرف بالذكاء الحركي

لديهم قدرة قوية على التبادل الحركي للمعلومات، وهم جيدون في تجارب الأداء، والتي تعتمد على حركات الجسد

المتميزون في هذا النوع من الذكاء يتعاملون مع المعلومات بتطبيقها ومن خلال إحساسهم الجسمي

لذا لا بد من مراعاة ذلك في تعليمهم، على سبيل المثال. في الفصل يمثلون جزءاً عن الشخصية التي يدرسونها

إعطاؤهم مهمة تتيح لهم فرصة لبناء أو عمل نموذج بالمكعبات أو الليجو؛ أو لمس ما يتعلمونه

الذكاء الحركي لدى طفلك

أن يكون الطفل متفوقا فى لعبة رياضية أو أكثر..يستمتع بألعاب الفك والتركيب كالمكعبات والبناء

لدى الطفل طريقة مميزة في تحصيل خبراته الحياتية بالحركة، اللمس، العمل اليدوي

يستخدم تعبيرات وجهه وجسده كثيراً وقت التعبير عن أفكاره ومشاعره..يمكنه تقليد حركات أو تعبيرات وجه وجسد الآخرين

لا يمكنه المكوث في مكانه لفترة طويلة، يحب الحركة البدنية كالرقص، التمثيل والألعاب الحركية بكل أنواعها؛ كالجري والقفز والتسلق

لديه مهارة في استخدام يديه وعضلاته البدنية؛ مثل تقطيع الأشياء، الحياكة، استخدام العدد والآلات

يستمتع باللعب بالطين، والعجائن وغيرها من الخبرات التي تتطلب مهارة اللمس

كيف يتعلم طفلي هذا الذكاء الحركي؟

يتجلى دور الأسرة هنا في: حث الابن على الحركة واستخدام الجسم، اللمس والعمل اليدوي

القيام معاً أو تركه يشارك مع المدرسة برحلات ميدانية ومخيمات كشفية ومعها تُجرى الألعاب التنافسية والتعاونية

دعيه يقوم بأنشطة يدوية مثل الطهي، الزراعة، الفنون، الإصلاحات اليدوية، والتركيب للأشياء الميكانيكية

وضحي له كيفية استخدام الكمبيوتر وطرق الاستفادة منه

امنحي طفلك فرصاً للتعلم عن طريق اللمس والعمل

مارسي معه أنشطة حركية يومية ومنذ شهوره الأولى

أشركي طفلك في أنشطة التمثيل والألعاب الرياضية والحركية

امنحيه فرصاً لممارسة الأعمال اليدوية المختلفة، ووفري له اللعب التي توافق ذكاءه

تعليمات تطبيقية للذكاء الحركي

المتميزون في هذا النوع من الذكاء يتعاملون مع المعلومات بتطبيقها من خلال إحساسهم الجسمي

مثال : اطلبي من طفلك تمثيل جزء من الشخصية التي يدرسها، أو اطلبي منه مهمة بناء أو عمل نموذج بالمكعبات

دربيه على تقليد حركة الأشياء مثل الطائرة، الريشة، القلم، القطار، وعلميه كيف يعبر من دون كلمات، شاهدا التمثيل الصامت وقلداه معاً

علميه الطهي، أشركيه معك في لمس وتقطيع ومزج الخضروات والفاكهة، واجعليه يساعدك فى تشكيل وتذوق مكونات الأطعمة التي تعدينها بمطبخك

 11نصيحة من أجل ذكاء حركي أفضل

1. عليك بالاعتدال عند البدء في أي نشاط رياضي بعد فترة طويلة؛ لأن المجهود الزائد على الحد يعرض طفلك للضرر
2. من الخطأ ممارسة أي نشاط بشكل مكثف أو زائد على الحد؛ فالجسم يحتاج إلى الراحة لتحقيق أقصى استفادة من النشاط الذي يمارسه طفلك، وبأقل ضرر ممكن
3. إن تعرضت عضلات جسم الطفل لإجهاد شديد لابد أن ينال قسطاً من الراحة لمدة 24 ساعة على الأقل، مع التنويع بين الأنشطة البسيطة والكبيرة منها

4-لابد من تهيئة العضلات قبل البدء في أية تمارين رياضية، وذلك حتى تكتسب العضلات مرونة، وتمنع حدوث الأذى والضرر

5-كما أن تهدئة العضلات بعد أي نشاط رياضي شيء ضروري؛ لأنها ترخي العضلات وتقلل من معدل ضربات القلب

6-كما تساعد التهدئة الجسم على العودة إلى حالته الطبيعية بعد النشاط الرياضي على المدى الطويل

7-المرونة هي اللياقة، وبسط العضلات تعني إراحتها قبل وأثناء وبعد. مما يجعل الأداء الرياضي يتم بشكل أفضل، ويصبح الجسم أصح ويقل الضرر

8-علمي طفلك ألا يتغاضى عن الألم، أن ينصت جيداً إلى ما يرسله جسمه من إشارات

9-فإن شعر بألم أثناء ممارسة التمارين يتوقف فوراً؛ حيث إن ألم العضلات والمفاصل يعني الكثير، والتغاضي عنها خطر

10-لابد أن يكون تدريب طفلك تحت إشراف مدرب محترف؛ بممارسة الرياضة في النادي أو إحدى الصالات الرياضية مما يتيح للابن استشارة المدرب

11-يرسم له خطة تلائم أهدافه، فيوجهه في استخدام الأدوات الرياضية، ويصحح له ما يمارسه من عادات رياضية مخطئة

أنشطة لتنمية الذكاء البدني– الحركي لدى الأطفال.…

مثل: ركوب الدراجة، الرقص، أو حركة الجسم حركة معينة، تلقف شيء مقذوف، التوازن أثناء المشي

التعرف على المفاتيح على لوحة الكتابة على الكمبيوتر، والقيام بمثل هذه الأنشطة بمهارة يعتبر نوعاً من الذكاء البدني- الحركي