في تحذير للآباء، يقول باحثون إن الإكتئاب أو القلق في سنوات المراهقة مرتبط باحتمال أكبر بنسبة 20% للإصابة بنوبة قلبية في منتصف العمر.
بحثت دراسة سويدية حديثة فيما إذا كانت حالات مثل الاكتئاب في مرحلة المراهقة (عمر 18 أو 19 عاماً) مرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة البلوغ، وفقا لموقع «ناشيونال هارلد».
وقالت مؤلفة الدراسة سيسيليا بيرغ من جامعة أوريبرو في السويد، إن الآباء بحاجة إلى توخي اليقظة والبحث عن علامات التوتر أو الاكتئاب أو القلق الزائدة عن الحد خلال فترة المراهقة، مع ضرورة طلب المساعدة إذا ظهر أن هناك مشكلة مستمرة.
المرونة النفسية
وشملت التقييمات في سن 18 أو 19 عاماً فحوصات طبية ونفسية وجسدية من قبل الأطباء وعلماء النفس. تم قياس معدلات الإجهاد والتوتر والمرونة النفسية في مواجهتها من خلال مقابلات مع أطباء نفسيين واستبيانات، مع مراعاة الخصائص العائلية والطبية والاجتماعية والسلوكية والشخصية.
خلال الدراسة تم فحص بيانات 34503 من الرجال الذين سجلوا معاناة من اضطراب عقلي غير ذهاني (مثل الاكتئاب أو القلق) خلال مراهقتهم، وفي نفس الوقت تم متابعة إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال السجلات الطبية بالمستشفى في مراحل عمرية لاحقة.
وجدت الدراسة أن الاضطراب العقلي في مرحلة المراهقة مرتبط بخطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب (النوبة القلبية) بحلول منتصف العمر.
مقارنة بالرجال الذين لم يُصابوا بمرض عقلي في مرحلة المراهقة، كان خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب أعلى بنسبة 20% بين الرجال الذين أصيبوا بالاكتئاب والقلق في مراهقتهم – حتى بعد مراعاة الخصائص الأخرى في مرحلة المراهقة مثل ضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم والوضع الاجتماعي والاقتصادي للوالدين.
تم تفسير الارتباط بين المرض العقلي والنوبات القلبية جزئياً – ولكن ليس تماماً – من خلال ضعف المرونة النفسية في تحمل الإجهاد وانخفاض اللياقة البدنية لدى المراهقين الذين يُصابون بالاكتئاب ومعدلات عالية من التوتر والقلق تؤثر على صحتهم البدنية فيما بعد.