سلايد 1صحة الأطفالمقالات وبحوث
أضرار التّلفاز على الأطفال والرضّع
يلجأ بعض الآباء والأمهات إلى التّلفاز كوسيلة لإلهاء الطّفل أثناء ممارستهم أنشطتهم اليومية، وذلك لأن الألوان والأصوات التي تصدر عن التلفاز محبّبة لدى الطّفل وتلفت انتباهه بشكلٍ كبير، ولكن في الحقيقة يفضّل ألا يشاهد الأطفال تحت عمر 18 شهرًا التّلفاز، وذلك لأن أدمغتهم لا تزال غير قادرة على تحليل ما يرونه على شاشة التّلفاز وربطه بالواقع، وبالتّالي فإنه لا يضفي أي فائدة تعليمية للطفل، فالطفل الرضيع يحتاج إلى رؤية وجوه الأشخاص المحيطين به وسماع أصواتهم والتّفاعل معم ليكتسب مهارات جديدة، كما يجب أن يلمس الأشياء ويهزها ويرميها ليتعلّم أكثر. الدكتور أحمد عبدالعال، استشاري طب الأطفال في مستشفى برجيل، يحدد أهم أضرار التلفاز على الأطفال.
تأخّر النطق عند الأطفال
أثبتت الدّراسات أنَّ التأثير السلبي للتلفاز على الطفل الرضيع يكون أكبر من تأثيره على الأطفال الأكبر سنًا، وتؤثر الأغاني والبرامج على نطق الأطفال، كما تؤثر أيضًا على لغتهم العربية بعد النطق ومهارتهم اللغوية، إذ تكون معظم البرامج بلغة غير سليمة فيتعلمها الطفل ويبدأ بتقليدها.
تأثيره على التعليم والتحصيل الدراسي
إذ إن قضاء ساعات طويلة أمام التلفاز يؤثر على عدد ساعات الدّراسة وحل الواجبات وتفاعل الطّفل الاجتماعي وتعامله مع زملائه في المدرسة.
بطء استيعاب الطفل وتراجع قدرته على أخذ ردّة فعل سريعة
فمشاهدة المئات من الصور المتحركة والموسيقى الصاخبة تؤخِّر نمو القدرات الاستيعابية لدى الطفل وتجعله لا يستجيب لما حوله بسرعة.
التأثير على تطور الطفل العقلي
الأطفال الذين يشاهدون التّلفاز يملكون مستوى أقل من المهارات عند دخولهم رياض الأطفال، وقد وجدت دراسات أن من أضرار التّلفاز على الرّضع أنه يسبب مشاكل في النوم، وقلة الانتباه وقلة التّركيز، وعلى سلوك الطّفل.
تأثيره على الأخلاق والدّين
بعض البرامج لا تلتزم بأيَّ تعاليم أخلاقية أو دينية، والطفل عبارة عن متلقٍّ لا يميّز الصحيح من الخاطئ لذلك من الممكن أن يكتسب بعض الصفات اللاأخلاقية إذا لم يراقب الأهل ما يشاهده بدّقة.
تعريض الطفل لمشاهدة أنواع العنف
معظم برامج التلفاز لا تخلو من مشاهد العنف وإيذاء الآخر مما يعلِّم الطفل أنَّ العنف هو الوسيلة الوحيدة للتصرّف وحل المشكلات، فيظهر لدينا جيل عنيف لا يمتنع عن إيذاء زملائه وإخوانه وإلحاق الضرر بهم.
إصابته بالعزلة والانطواء
وذلك إضافة لمشاكل تشتت الانتباه وفرط الحركة حيث زادت تشخيصاته عند الأطفال مع بدء انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والشاشات الرقمية الأخرى.
ضياع وقت الطّفل من دون تعلم
على الرّغم من وجود عدة برامج على التّلفاز تدّعي أنها تعليمية وتزيد من تطوّر الطّفل، إلا أنه لا يوجد دليل علمي يثبت ذلك، بل على العكس فإنّ التّلفاز لا يقدّم أي فائدة تعليمية للأطفال الرّضع.
تقليل نشاط الطفل البدني
يزيد من احتمالية إصابته بالسّمنة التي ترتبط بمشاكل صحية مستقبلية، كما أنّ الأطفال يحتاجون لممارسة الكثير من النّشاط البدني واللعب بالأشياء لضمان نمو ذهني وعاطفي سليم.
تتأثر عيون الرضع بمشاهدة التلفزيون بشكل مؤذٍ
فخلال أول شهرين بعد ولادته، لا يميز الصغير الأشكال والمكان لكنه يستطيع رؤية وجهك وتميزه ويلفته الضوء من النافذة مثلاً، كما أنه أكثر قدرة على رؤية الألوان الزاهية المتباينة عن الألوان الباهتة (لهذا يلتفت إلى ما يُعرض على الشاشة)،
يقل الوقت الذي يقضيه الوالدان مع الطفل
وهذا يقلل من الترابط العائلي، وإمكانية أن يصغي الطفل لكلام والديه، مما يزيد من عناده