الأبناءسلايد 1مقالات وبحوث

أهم القيم التي يجب غرسها في الأطفال

القيم التي يجب على الأباء غرسها في الأطفال كثيرة ومتنوعة ..ولكن من المؤكد أن توجيه الأوامر إلى الأطفال بأن يكونوا أكثر أمانة أو صدقا أو مراعاة لمشاعر الآخرين أو…أو…أمر ثبت عدم فاعليته وجدواه مع الصغار كما هو الحال أيضاً مع الكبار، ولكن رغم استحالة تلقين القيم، إلا أن أهميتها أكبر بكثير من ألا تُعلم.. وتُترك للصدفة، بعد أن أثبتت الدراسات وأكد العلماء التربويين أن الأطفال يتعلمون القيم – فعلياً – من خلال ملاحظة ما يفعله آباؤهم واستنتاج الأمور التي يعتبرها الآباء مهمة في الحياة، بعدها سوف يخرجون من مرحلة الطفولة، وقد تكونت لديهم آراء واضحة بخصوص ما يقدره آباؤهم بالفعل إضافة إلى نظام كامل من القيم الخاصة بهم. عن أهمية هذه القضية تحدثنا الدكتورة فؤاده هدية أستاذة طب نفس الطفل بجامعة عين شمس

معلومات مهمة تسبق غرس القيم

  • لاشك أن الآباء ليسوا هم المصدر الوحيد لتعلم القيم، فالأصحاب أيضاً لهم تأثير على الأطفال خصوصاً في مرحلة المراهقة، وبصرف النظر عن رغبتنا في أن يكون لنا تأثير على أطفالنا، فإن قدرة الشباب على التفكير بأنفسهم وتكوين وجهة نظرهم عن العالم الذي يعيشون فيه تعد مسألة صحية
  • ولكن الأبحاث قد أثبتت أنه كلما زادت قوة علاقتك بأطفالك، فإن رؤيتهم للعالم، بما فيها من آراء الغير من حولهم، تتم تنقيتها وتصفيتها وفقاً للقيم التي يتلقونها منك، خاصة إذا كانوا يتمتعون بالثقة بأنفسهم وينعمون بحياة دافئة في المنزل، فمن المؤكد أنهم سوف يختارون أصدقاء أكثر توافقا مع القيم التي يغرسها أو غرسها الآباء في نفوسهم
  • للتلفزيون والفضائيات دور

  • وهو تعليمي مؤثر لا يمكن إنكاره، حيث أن بعض القنوات التلفزيونية توجه العديد من الرسائل الاجتماعية الإيجابية إلى الأطفال الصغار، إلا أن أغلب القنوات التجارية تنشر قيما مضادة للقيم التي يرغب أغلب الآباء في غرسها في أطفالهم
  • للقنوات الفضائية ووسائل الاتصال الاجتماعي بعامة آثار سلبية على قيم الأطفال مهما كان ما تحاول تعليمه لهم، لكن بغض النظر عن مدى قوة هذه المؤثرات الثقافية، فإن أغلب المراهقين ما يزالون ينظرون إلى آبائهم باعتبارهم المصدر الرئيسي للقيم التي يؤمنون بها

 العائلة..أولى القيم التي ينبغي غرسها

  • حيث تشمل القيم الأمور التي نعتز بها مثل : العائلة والتعليم والمساواة والكرامة، وكذلك الأخلاقيات مثل الرأفة أو العمل الجاد أو الأمانة… فكيف نعلمهم  بأسلوب واع؟
  • إن أغلب الأسر لا تُناقش القيم بأسلوب مباشر، فأغلبنا يفترض أن الأطفال سوف يتعلمون القيم تلقائياً؛ إن تعليم القيم بأسلوب واعٍ يبدأ بالتفكير في ماهية قيمنا والبحث عن طرق لمناقشتها، والتصرف وفقاً لها في حياتنا اليومية ومع أطفالنا
  • المشكلة : الاختلاف بين ما يدّعي الآباء إيمانهم به وما يقومون به من أفعال في الواقع؛ فالبعض منهم لا يتصرف دائماً وفقاً للقيم التي يؤمن بها؛ وما سيقوم به الأطفال عند مواجهة الخيارات الصعبة يعتمد على هويتهم الحقيقية أكثر مما يعتمد على ما يقولون إنهم مؤمنون به
  • إن الأطفال الذين يحظون بالتقدير والرعاية العاطفية تزيد احتمالات رأفتهم بالآخرين منذ سن مبكرة، ولهذا السبب فإن الآباء الذين يضعون أولوية لعلاقاتهم مع أبنائهم يسهل عليهم تعليمهم القيم مقارنة بغيرهم؛ لأن أبناءهم تربوا بأسلوب يسوده العطف

مهارات أخلاقية يحتاجها جميع البشر

  1. اللباقة والعدالة والتعاطف والتضحية بالذات
  2. المسؤولية والولاء والإحساس بالواجب
  3. خدمة الآخرين والأمانة والشرف والسعادة
  4. التواضع والتحكم في الذات
  5. حب التعلم والاجتهاد
  6. القيادة والحذر والمرح
  7. الشجاعة وتصالح النفس والاعتماد على الذات والاعتمادية
  8. العفة والاحترام والحب وعدم الأنانية والرحمة

اربط القيم بالعالم الذي يعيش فيه طفلك

  • لا تسمح لطفلك -6 أعوام- بإلغاء موعد مع صديق لقبول دعوة أخرى أكثر متعة وإثارة
  •  اجعل طفلتك – 8 سنوات – تتحمل جزءاً من المسؤولية ولا تقدم لها كل المساعدة عند قيامها بمشروع المدرسة
  •  لا تترك طفلك -8 أعوام- يرحل عن فريق كرة القدم في الحي في منتصف الموسم إذا اختير للانضمام إلى فريق آخر أكثر احترافاً، ومع العلم أن خروجه سوف يضر بالفريق
  • إن التعامل مع مثل هذه القرارات هو ما يطور قيمنا؛ فلا تفوت الفرصة في مساعدة طفلك في النمو ودعمه لإتخاذ قرارات واعية
  • كن واعياً للنموذج الذي تقدمه لأبنائك

  • ليس المهم ما تقول، بل ما تفعل؛ فإذا كنت تتحدث عن الأمانة لكنك تكذب،  فهذا الموقف يجعل ابنك يتعلم أنه لا مانع من الغش في ظروف معينة
  • ساعد طفلك في اكتساب القدرة على التعاطف مع الآخرين، فلن يتعلم الأطفال قيمة التعاطف من خلال توجيههم للشعور بها، ولكن الطريقة هي التعامل معهم بأسلوب يسوده التعاطف، ورؤيتك وأنت تتعامل مع الآخرين برحمة ولطف
  • تحدث بصراحة ووضوح عن القيم التي تؤمن بها ولماذا هي مهمة في نظرك: ما معنى الأمانة؟ ما هي واجباتنا تجاه الجيران؟ كيف نتصرف لو أن جارنا لا يشبهنا؟ ما هي السلوكيات اللائقة التي ينبغي الالتزام بها؟
  • تحدث معهم عن أسباب اتخاذك قرارات محددة بناءً على القيم التي تؤمن بها
  • عرِّف بالقيم ورسخها في أذهانهم، عندما يقوم طفلك بسلوك يتوافق مع إحدى القيم المهمة، من الضروري أن تسمي سلوكه بأكبر قدر ممكن من الدقة.
  • قاوم رغبتك في محاضرة أبنائك، فبدلاً من إلقاء محاضرة، جرب طرح الأسئلة على طفلك لتتمكن من معرفة القرارات التي يتخذها وما وراء هذه القرارات من أفكار.
  • تطوع في مشروعات الخدمة المجتمعية مع أسرتك، وشجع طفلك على المبادرات التي تُعبر عن قيم واعدة.
  • لا تفوت فرصة لإثارة نقاش ما؛ اختر كتباً تقرؤها وأفلاماً تشاهدها مع طفلك على أن يكون الهدف منها هو بناء شخصيته، لذا عليك أن تناقش معه ما قرأتماه أو شاهدتماه.

أهم المبادئ الأساسية في الأخلاق

والتي ينبغي تسليط الضوء عليها، وتعليمها للأطفال وتعويدهم عليها، مثل: الصبر، والتوكل، والورع، والتقوى، وضبط النفس، ورزانة الشخصية، والعفة والأمانة وغير ذلك من المبادئ.

  •  أولا: مراقبة الله:..من أبلغ وأقوى الأخلاقيات؛ أن تربطه بالله ومراقبته جلّ وعلا في السر والعلن، فعبارة إن الله يراك، إن الله يعلم ما تقول وما تفعل، إن الله يجازيك على عملك، لن تخفى عن نظر الله، تنشئ جيلاً يراقب الله في السر والعلانية.

ثانياً: الاحترام

  • يُعد الاحترام من أهم الخصال التي ينبغي على الآباء تعليمها لأبنائهم، لأنه سر نجاحأي علاقة في الحياة، بحيث يقدم الأباء صورة لأنفسهم قبل أطفالهم، خدمة تصب في المصلحة العامة، بحيث تحثهم على التعامل بكل احترام، مع مختلف الفئات والبيئات.
  • ثالثاً: الطاعة ..صفة مكتسبة، ولا تأتي بشكل طبيعي لأن الإنسان بطبعه ميال إلى التمرد وكسر القوانين والقواعد في أغلب الأحيان، فلا أحد يحب أن يتم تقييده أو إلزامه بأمور لا يرغب فيها، لذلك يجب على الآباء تربيةأطفالهم بالحزم، أو بالترغيب.

رابعاً: التصرف بأدب وتحمل المسؤولية

  • .ينبغي على الآباء تعويد أبنائهم على التصرف بلباقة وأدب في كل مواقف الحياة، كطريقة لتهذيب أنفسهم، وتثبيت هذه القيم في أذهانهم لتصبح جزءاً لايتجزأ من شخصيتهم، كاستعمال بعض الكلمات التي تدل على ذلك مثل: شكراً، ومن فضلك، ولو تكرمت.
  • خامساً: تحمل المسؤولية..يمكن تعليم الأطفال المسؤولية في سن مبكر، وذلك عن طريق إعطائهم أعمالاً سهلة يمكن القيام بها، كالتقاط ألعابهم عن الأرض، أو وضع ملابسهم النظيفة في مكانها الصحيح، أو تنظيف أسنانهم، ثم تزيد المسؤولية كلما تقدم الطفل في السن، فكل ذلك يغرس في أنفسهم الانضباط وفهم معنى المسؤولية.
  • سادساً: العيش بتواضع..يعد التواضع من أهم جوانب الحياة التي ينبغي للآباء التركيز عليها، وتنميتها في نفوس أطفالهم، من أجل إبعادهم عن الشعور بالفخر والتباهي في كل مواضع حياتهم، خاصة إذا أخطئوا بحق أحدهم، فإنه من التواضع المبادرة بالاعتذار والتأسف.

 سابعاً: الصداقة الصحيحة

  • لا بد من تشجيع الود والإنخراط الإجتماعي بين الأطفال، مع ضرورة مراقبتهم وتوجيههم لمخاطر التحدث مع الغرباء، وفتح المجال أمامهم لتكوين صداقات جيدة، مبنية على المودة والثقة تساعدهم في صقل شخصياتهم مستقبلاً.
  •  ثامناً: تعلم الصدق..وهو من القيم التي تجعلنا محل ثقة من حولنا، وهو خلق عظيم من أهم أخلاق المسلم، وهو الأساس الذي قام عليه هذا الدين العظيم، الصدق لا بد أن يدخل في كل أمر من أمور حياتنا، وعلينا أن نعود أبناءنا على هذه الخصلة منذ الصغر

اترك تعليقاً

إغلاق