سلايد 1صحة الأطفال
مناعة الأطفال حديثي الولادة
هل مناعة المولود ضعيفة؟ تسأل الأم هذ االسؤال وهي تعتقد أن مناعة مولودها تكون ضعيفة بسبب صغر حجمه وهشاشته، ولكن هناك معلومات مطمئنة بخصوص مناعة المولود وكذلك فيما يخص الحفاظ على مناعته ضد الأمراض والعدوى، ولذلك تجيب على هذه التساؤلات فيما يخص مناعة الأطفال حديثي الولادة الدكتورة سهام إسماعيل، إختصاصية طب الأطفال وحديثي الولادة ورعاية البكر حيث تشير للآتي.
من أين يستمد مولودي مناعته؟
- يستمد المولود مناعته من الأم.
- تنتقل الأجسام المضادة من الأم إلى الجنين عن طريق المشيمة والحبل السري، مما يعني أن مناعة المولود تتكون وهو لا يزال في رحم أمه.
- الأجسام المضادة التي تتسرب للجنين هي رحمة من الله عز وجل للمولود وهي كل ما كونه جسم الأم طيلة حياتها بسبب تعرضها للأمراض، فكل مرض تعرضت له الأم ثم شفيت منه فقد أصبح لديها مناعة أي أجساماً مضادة تمنحها لجنينها.
- من الأمراض التي قد تصيب الأم وتكون لديها أجساماً مضادة ضدها الحصبة والجديري وحمى النكاف” إلتهاب الغدة النكفية”.
- تقوى مناعة المولود وتزداد بعد أن يخرج للحياة بفضل الرضاعة الطبيعية من الأم حيث تعتبر هي مفتاح الأمان والحماية للمولود، خاصة في حال حصل المولود على حليب اللباء أو المسمار كما يطلق عليه، ويعتبر هذا الحليب الذي ينزل من صدر الأم في اللحظات الأولى بعد الولادة منجماً للعناصر الغذائية والأجسام المضادة التي تقوي وتحمي مناعة المولود، ويجب عدم تأجيل رضاعة المولود أو تقديم أي شيء آخر له بدلاً من حليب أمه مثل الماء والسكر.
- يحتوي حليب الأم على الأنترفيرون الذي يعتبر أقوى المضادات الطبيعية للفيروسات.
- كما يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة خاصة تعمل على حماية الأنسجة الداخلية لجسم الطفل مثل جدار المعدة والأمعاء، وكذلك الفم والقناة الهضمية.
- أثبتت التجارب أن الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية يتعرض بنسبة أقل للإسهال والنزلات المعوية من الرضع الذين يتلقون رضاعة صناعية.
هل مناعة مولودي تضعف مع تقدمه في العمر؟
- يحتفظ المولود بمناعته الطبيعية المكتسبة من أمه في الستة أشهر الأولى من حياته.
- وقد لوحظ أن الأطفال حديثي الولادة الذين حصلوا على رضاعة طبيعية أقل عرضة للأمراض المختلفة من المواليد الذي رضعوا رضاعة صناعية، بل إن معدل وفياتهم اقل بكثير.
- مع تقدم عمر المولود تبدأ مناعته التي اكتسبها من أمه بالتناقص سواء المناعة التي اكتسبها في رحمها، أو المناعة التي اكتسبها بفعل الرضاعة الطبيعية، فحليب الأم يمنح المولود ما يعرف ب ” الجلوبيولين المناعي أ”.
ما هي أعراض نقص المناعة لدى المولود؟
- تظهر على المولود علامات تدل على إصابته بنقص المناعة مثل عدم زيادة الوزن.
- النوم بكثرة والهمود وقلة النشاط والتفاعل يدل على نقص مناعة المولود.
- كما أن المولود يتعرض للإصابة بالأمراض بكثرة مثل نوبات الرشح والزكام.
- ضعف إقبال المولود على الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، وضعف قدرته على المص.
- كثرة إصابة المولود بالإضطرابات المعوية.
- كثرة غصابة المولود بالإلتهابات الجلدية مثل الطفح الجلدي والدمامل.
- كثرة غصابة المولود بألتهابات الأذن.
- إصفرار الوجه وشحوب البشرة.
نصائح للحفاظ على مناعة الأطفال حديثي الولادة
- يجب على الأم أن تحافظ على نظافة مولودها وكل الأجواء المحيطة به.
- يجب عدم لمس وجه المولود وتقبيله من الفم أو الوجه خصوصاً.
- منع الأطفال وكبار السن من تقبيل المولود من فمه خاصة في أجواء البرد حيث ينتشر البرد والإنفلونزا.
- يجب على الأم أن تلتزم باللقاحات المخصصة للمواليد حسب توقيتها في المراكز المخصصة لذلك، لأن اللقاحات توفر له المناعة على المدى الطويل ومن هذه اللقاحات التي يحصل عليها المولود لقاح الحصبة والسعال الديكي، وبالتالي فالمولود يصنع الأجسام المضادة حين يتعرض لتلك اللقاحات في وقتها، وأي تأخير فيها يعرض المولود للمرض أو الوفاة.
- يجب على الأم أن تقدم لمولودها الحليب المدعم بالمعادن مثل الزنك في حال لم يرضع المولود الرضاعة الطبيعية من أمه، ويجب أن تتواصل مع الطبيب بشأن المكملات الغذائية التي يجب أن يحصل عليها المولود وجرعاتها مما يوفر له المناعة والصحة الجيدة، ويفتح شهيته.
- عدم إعطاء المولود أي مضادات حيوية دون إستشارة الطبيب.