يكتسب الطفل الخبرات ويمتصها من محيطه منذ ولادته، ثم يعود ويسترجعها بعد سن ست السنوات، وبهذا فإن الطفل يشبه الإسفنج بامتصاص كل ما حوله، لذلك فإن تصرفات الطفل وسلوكياته، وحتى نمط تفكيره، يكون مزيجًا من الخبرات التي اكتسبها سابقاً، ويؤكد الخبراء التربويون على أهمية توعية الآباء والأمهات إلى كيفية التوجه التربوي السليم والصحيح، منذ نشأة أطفالهم حتى يكبروا، كما أن لكل مرحلة عمرية يمر بها الطفل خصائص تميزها؛ فالأطفال في عمر 12 سنة يكونون قد دخلوا فيما يسمى المراهقة المبكرة، ويحتاجون لمعاملة خاصة، الدكتور أحمد عبد العال، استشاري طب الأطفال في مستشفى برجيل، يوجه الآباء إلى طرق فنية للتواصل مع الأبناء في هذه المرحلة.
التواصل الفعّال مع الطفل والاستماع باهتمام له
يدخل الطفل في سن 12 عاماً فترة المراهقة، وهو سنّ يحتاج فيه الطفل للتواصل الفعال مع والديه، وهو أحد مفاتيح العلاقة الإيجابية مع الطفل المراهق، فالتواصل الفعال يجعل الطفل قادراً على التحدث مع والديه وتوضيح جميع مشاعره ورغباته، كما أنه وسيلة للحفاظ على سلوك المراهق ومراقبته، وعليكم أنتم الآباء الآتي:
1 – الاستماع إلى مشاكله
من المهم الاستماع والاهتمام بما يقوله الطفل المراهق حول ما يمر به من مشاكل وآراء مختلفة ومناقشته، وتقديم النصيحة اللازمة له خصوصاً في الأمور الحساسة مثل أضرار الكحول، والصحة الجنسية، ليتعرف الطفل على القيم العائلية المتعلقة بهذه الأمور.
2 – تعريفه بمخاطر التدخين والمخدرات
لا بد من توعيتهم بأخطار التدخين، والمخدرات، وقيادة السيارة بغير رخصة.
3 – التقرب من الأصدقاء
التعرف على أصدقائهم والتعامل معهم، وبقاء قنوات الإتصال مفتوحة، بين الأهل وأصدقاء طفلهم. وذلك بدعوتهم في زيارات متكررة إلى البيت.
4 – ممارسة الرياضة
تشجيعهم على ممارسة النشاطات البدنية، كممارسة الرياضات المختلفة.
5 – وجبات الطعام
مشاركتهم في، إذ إن هذا مهم في قضاء الوقت معهم ومناقشة الأمور المهمة خلال تناول الوجبة.
6 – إشعارهم بالثقة
فتنمو قدراتهم على اتخاذ القرارات، وإسناد مسؤوليات مناسبة لهم على سبيل المثال المساعدة في تنظيف البيت، وترتيبه والمحافظة على نظافة غرفته، فينظفها باستمرار، ويحافظ كذلك على ترتيب مكتبه والمشاركة في شراء احتياجات البيت.
7 – تجنب العقاب
فهناك فرق شاسع بين معاقبة الطفل المراهق وبين تأديبه، غالباً ما يكون العقاب سلبياً في حين أن التأديب والانضباط قد يكون بنّاءً، لكن يجب عليهم مراعاة أنّ من يتعاملون معه لم يعد طفلاً صغيراً فيفضّل تجنّب إي إيذاء نفسي أو سخرية من الطفل ومعاملته باحترام.
8 – الهدوء والصبر
وذلك عبر تنظيم انفعالات الأهل، حيال ردود فعل طفلهم عند غضبه. والتأكيد على كون الوالدين قدوة إيجابية حسنة لطفلهم.
9 – التربية الجنسية
يجب توعية الأطفال في سن المراهقة للصحة الجنسية وتعريفهم بما يمرّون به من تغيّرات جسدية في هذه المرحلة العمرية، وعلى الآباء أن يكونوا منفتحين حول هذه المواضيع لضرورة مناقشتها مع الابن أو الابنة.
10 – استخدام ما يسمّى بالعواقب الطبيعية
يمكن اعتبار العواقب الطبيعية بالدروس التي تعلّمها الحياة للطفل بعد أي سلوك خاطئ، فعلى الآباء اتّباع هذه الطريقة فقط عندما تكون العواقف آمنة ولا تضرّ الأطفال، فعلى سبيل المثال إن كان على الطفل الاستيقاظ باكراً في يوم الغد، ولكنّه بقي مصراً على الاستيقاظ لساعات متأخرة من هذا اليوم، فيمكن تركه مستيقظاً كما يريد، لكنّه في اليوم التالي سيشعر بالإرهاق والتعب عند الاستيقاظ، وغالباً فلن يفكّر بالسهر مرة أخرى.