المراهقينسلايد 1مقالات وبحوث
كيفية التعامل مع الطفل في سن البلوغ
الطفل فى سن البلوغ..مواقفه المحرجة للآباء كثيرة ؛ حيث تسيطر عاطفة المراهقين على تفكيرهم العقلاني؛ بسبب التغيرات الهرمونية التي يمرون بها، والتي تشعرهم بالخوف وعدم الراحة أحياناً، ولذا يجب على الآباء تغيير طريقة التعامل وإتباع بعض النصائح، بدلا من الرفض والعتاب والتوبيخ والنقد لكل صغيرة وكبيرة تصدر من الابن- وهو حال أغلب الآباء مع أبنائهم حالة وصولهم لسن البلوغ- فيكون رد الفعل الطبيعي من جانب الأبناء في ازدياد وتفاقم، والأهم والخطر معاً هو: لجوء الابن البالغ إلى أفراد الشلة والفضفضة معهم، واتخاذهم بمثابة القدوة والصديق الناصح. عن كيفية تعامل الأباء مع الطفل في سن البلوغ تحدثنا الدكتورة فاطمة الشناوي أستاذة طب النفس واستشارية العلاقات الاجتماعية والزوجية
أساسيات أولية للتعامل
- أجمع علماء النفس والتربية على أن ضعف قدرة الآباء على التواصل مع الأبناء بشكل يتناسب وشخصية الابن البالغ، المراهق، الجديدة هي أم المشاكل
- ومن أجل علاقة سوية بين الاثنين وبالطريقة التي يراها الأبناء مناسبة لهم دون فرض من جانب الآباء، هناك عدة ركائز وأساسيات على الوالدين والمدرسين إتباعها عند التعامل
- منها مثلا التعرف -عن طريق القراءة بالكتب أو دخول عالم ألنت – على طبيعة مرحلة المراهقة، وكيفية التعامل معها حتى تمر بسلام دون مشاكل
- المراهق يحتاج لإشباع حاجاته المعنوية من حب ورعاية وتقدير لذاته ورأيه أكثر من الاهتمام باحتياجاته المادية من مأكل ومشرب ومصروف، فلا تدفع ابنك للفضفضة، وأخذ المعلومة الخاطئة من آخرين
- اعرف أن جلوس الابن مع الأصدقاء والحديث الطويل معهم، أو السهر أمام الفضائيات، وتشجيعك للنجاح الدراسي ليس كل شيء في حياة المراهق، بل هو جزء من النجاحات التي يطلبها الابن ويسعى إليها
- عليك تقبلها بالنقاش والمحاورة ودفع الإبن للمشاركة في التعليق على الأحداث؛ أسرية كانت أو اجتماعية أو سياسية، أنت بذلك تضيف له الكثير
- تستطيع أن تجعل ابنك يتقبل نفسه كشخص يحترم ذاته ويحبها ويحبه الآخرون ويحترمونه أيضاً، بدرجة كبيرة ومعقولة
كيفية التعامل مع سن البلوغ
- أعطه الحب ومده بالأمان، وأدخل في قلبه وعقله ثقافة الفروق؛ بأن لكل فرد ظروفه وقدراته، وكلنا ليس شخصاً واحداً، ولكل إنسان بصمته الخاصة
- حدثه عن الفروق بين الإخوة في البيت الواحد، وانطلق بعدها للحديث عن الأصحاب واختلافاتهم؛ بهدف عدم تقليدهم أو الاقتداء بهم في كل قول وعمل
- الخطوات السابقة ستقربك منه وتجعله يفتح قلبه لك، والخطوة الأخيرة هي التعامل معه كصديق ورفيق حقيقي وليس كأب فقط
- هيا: تعرف على هواياته، ماذا يحب وماذا يكره؟ من هم أصحابه المقربون؟ وحاول في حديثك معه بث روح الألفة والود، واجعلها زادك التي تدافع بها عن علاقتك الجميلة بابنك
- تحديد الحدود والالتزام بها والتي من المحتمل أن يعارضها المراهقون، ولكنهم يعلمون أنها ناتجة عن اهتمام الأهل بهم
- الاستماع إليهم عند رغبتهم بالكلام وعدم مقاطعتهم حتى ينتهوا من التحدث، إعطاء المراهقين المجال للتعلم من أخطائهم ما دامت في حدود الأمان
- لابد من تقبل فكرة أنهم قد يسلكون طرقاً مختلفةً عن طرق الأهل، وفي حال الشعور بالقلق حيال وقوع المراهق في مشكلة ما، يجب التحدث معه وتثقيفه بالمعلومات المتعلقة بالمشكلة
- إعطاء المراهقين مساحتهم الخاصة، وبعضاً من الخصوصية، هناك أخطاء يرتكبها الأهل مثل عدم اعترافهم بأن ابنهم لم يعد طفلاً صغيراً، وبأن عليهم أن يغيروا طريقة تعاملهم معه
- يتوقع الأهل دوماً أن المراهق قد يقع في الأخطاء ويرتكب سلوكيات سيئة مثل تعاطي المخدرات وغيرها، وهم بذلك يوصلون رسالةً خاطئةً إلى المراهق مفادها أنه ما دام لا يرتكب هذه الأخطاء الشنيعة فهو إنسان جيد
- لابد من فتح مجال جديد للتحاور بين المراهق ووالديه، قراءة الكثير من كتب التربية لأخذ النصائح من الخبراء عن كيفية التعامل وتربية أبنائهم المراهقين
- في حال الشك بقيام المراهق بتصرف سيئ مثل تعاطي المخدرات أو الكحول لا يجب إهمال الأمر، ويجب التصرف على الفور ومحاولة حل المشكلة قبل التفاقم
نصائح للأهل أمام المواقف التي تسبب لهم الإحراج
- مثال ذلك، عندما يقلل أبناؤهم المراهقون من احترامهم، ويكلمونهم أو يعاملونهم بطريقة مختلفة عن الطريقة التي زرعوها بهم، وفي هذه الحالة ينصح بإتباع الخطوات التالية
- الاستعداد نفسياً لبعض التصرفات البسيطة الناتجة عن قلة الاحترام؛ لأن ذلك يساعد الأهل على تقبلها عند حصولها
- معاقبة المراهق عند تصرفه غير المحترم بعقوبات قصيرة الأمد، مثل سحب رخصة قيادته للسيارة مدة أسبوع واحد فقط بدلاً من سحبها لوقت أطول
- التحدث مع المراهق بعقلانية وعدم التحدث معه عن التصرف غير المحترم فور حصوله، وعندما يكون الغضب مسيطراً على الوضع
- ينصح الأهل بإهمال المشكلة مدة ساعة على الأقل حتى يهدأ الجميع، ويبدأ التفكير العقلاني بالعودة إلى كلا الطرفين
نصائح خاصة تقربك من الابن
- عدم تهديد المراهق بعواقب لن يتم تطبيقها؛ لأنه بذلك لن يتأثر وسيستمر على تصرفه غير المحترم؛ لأنه يعرف أنه لن يُعاقب
- ابحثي عن الصفات الأفضل في شخصية ابنك وامدحيها، ولا تقفي كثيراً عند أخطائه الحالية، فهو بحاجة إلى مزيد من الثقة بالنفس والتقبل وما تقولينه عنه
- كلفيه ببعض الأعمال وكافئيه عليها معنوياً ومادياً، حتى يتعود على أسلوب التعاون، وتحاوري معه بشكل هادئ، بعد أن تذهب عنه حالة الغضب والعصبية
- لا تغرقيه بالمحاضرات والعبارات، مثل “أنا أمك، أنا أدرى منك، أو أكبر منك بيوم يفهم عنك بسنة”
- كونى واعية ومتحضرة، وانبذي المعتقدات السائدة القديمة التي تنظر للمراهق وتتعامل معه على أنه مجموعة من الأفعال السلبية غير المقبولة أسرياً واجتماعياً
- أنت تظلمين ابنك لو لخصت مشاكله في التحصيل الدراسي والتفوق العلمي من عدمه، فهي قضية لا تشغل بال الابن بنفس القدر ولا يعدها مشكلته الأساسية
- للأب : لا ترمي بمسؤولية الابن أو الابنة على الأم وحدها نظراً لانشغالك لسبب ما؛ شخصية الأب الديناميكية تؤثر على نضج الابن ودرجة إشباعه العاطفي وثقته بنفسه
- للأم: احذري الانتقاد الدائم كأسلوب للتربية، فهذا يقتل لديه الرغبة في التميز أو الإصرار على فعل الشيء إضافة إلى ثقته في النجاح والتطور للأحسن
- للأم: لا تقارني ابنك المراهق بمن هم في مثل سنه، فالابن يعتبر ذلك إهانة له وليس تحفيزاً ليصبح أفضل كما تعتقدين، نظراً لعناده واعتزازه بنفسه وحبه للتميز عن الغير، حتى لو كانت المقارنة صحيحة وتستحقل
- للوالدين: لا تحددا حريته ولا تقيدا حركته حتى لا يصبح كل ممنوع مرغوباً في عينيه، وأن ما لا يستطيع فعله أمام الأهل من الممكن أن يقوم به من ورائهم، فقليل من الحرية والرقابة والإرشاد أفضل بكثير من المنع المطلق
- للأم: لا تجعلي الخلل يسود أسلوب التربية بينك وبين زوجك -الأب- وحاولي أنت وزوجك الالتزام بموقف واحد مهما حدث، فالابن يستغل الاختلاف بينكما كمحاولة لكسب ثقة وصداقة من يحقق له مصلحته
- للأم: لا تخجلي من إظهار عواطفك ومشاعرك تجاه ابنك المراهق بحجة أنه أصبح أكبر سناً وقد يشعر بالإحراج؛ إظهار الحب واحتضان الابن حق له، ومنك يتعلم التعبير الصحي عن المشاعر وعدم الخوف أو الخجل من ذلك