الأسرة هي الخلية الأولى، والمنزل هو المصنع الأول أو هو المزرعة الأولى التي ينشأ فيها الطفل، والبيت مجتمع محدود بعلاقات عائلية تسودها الرعاية والعطف والأمن، والأخذ بيد الطفل في كل ناحية من نواحي شخصيته، والطفل بجانب ما يأخذه من رعاية وعطف وإشباع لحاجاته المتنوعة فهو بحاجة أيضاً إلى سلطة ضابطة تتمثل في الأبوين.
القدوة الحسنة:
القدوة في التربية هي من أنجع الوسائل المؤثرة في إعداد الولد خلقياً. وتكوينه نفسياً واجتماعياً ذلك لأن المربي هو المثل الأعلى في نظر الطفل، والأسوة الصالحة في عين الولد، يقلده سلوكياً ويحاكيه خُلقياً من حيث يشعر أو لا يشعر. بل تنطبع في نفسه وإحساسه صورته القولية والفعلية والحسية والمعنوية من حيث يدري أو لا يدري! ومن هنا كانت القدوة عاملاً كبيراً في صلاح الولد أو فساده.
ففي شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته يجد المرء الأسوة الحسنة في حياته كلها: فهو الشاب الأمين قبل البعثة، والتاجر الصادق، وهو الباذل لكل طاقته في تبليغ دعوة ربه، وهو الداعية الصبور، والأب الرحيم والزوج المحبوب، والقائد المحنك والصديق المخلص، والمربي المرشد والسياسي الناجح والحاكم العادل. كما أنه صلى الله عليه وسلم ضرب المثل الأعلى في تربية الذات من جميع النواحي سواء في عبادته أو زهده أو خلقه الكريم أو غير ذلك. والمتأمل لسيرته يجد الحل والصواب لكل المعضلات التي تقف حائلا دون إشعاع الروح وبلوغ صفائها ونقائها. ولذلك فإن التأسي بالمصطفى صلى الله عليه وسلم فيه تربية للروح؛ كي تصل إلى مرتبة الكمال البشري والسمو الإنساني المتمثل في شخصه الكريم.
وعندما ينشأ الطفل يترعرع في بيت أقيم على تقوى من الله ورغبة في إقامة حدود الله، وتحكيم شريعته، فيتعلم، بل يقتدي، بذلك من غير كبير جهد أو عناء، إذ يمتص عادات أبويه بالتقليد، ويقتنع بعقيدتهما الإسلامية حين يصبح واعياً.
فسلوك الطفل يصطبغ في باكورة حياته بسلوك الوالدين، وكلما كان سلوك الآباء منضبط بالضوابط الشرعية، اقتدى بهم الأبناء، وكانوا تبعاً لما جاء به آبائهم.
سلوك الوالدين الخلقي:
عندما أوجد الله الإنسان، واسكنه فسيح جناته، رسم له الطريق الاقتصادي المتوازن وكان آدم الأب الأول وقد وضعه الله في نموذج للاختيار والتجربة وإن تلك التجربة الحياتية مرسومة بخطوط من نور والموقف الذي وُجد فيه آدم وزوجته كان متكاملاً في الأسباب والنتائج، ولكن الخلل والخطأ الذي حصل هو بعد الخروج عن الدائرة المثالية المتوازنة. ﴿ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى ﴾ [طه: 118، 119].
ومن العجب العجاب أن السالكين في طريق الإسراف والتطرف، في أي عصر من العصور، كان مصيرهم الخزي والعار والسقوط. إذن الخطيئة الكبرى في التعامل المادي الحياتي، وحال الخروج من الدائرة الاقتصادية المتوازنة المعتدلة. ففي الالتزام بالنصوص والحدود، والنجاة والفوز والخروج عن ذلك يكمن فيه الخلل والإفراط والإسراف.
إن خير رادع يردع الإنسان عن ممارسة الانحراف حين الإنفاق والصرف هو الرادع الديني الذي يشكل الضمير الحي أو الأخلاقي. ولو راجع الإنسان نفسه على المستوى المادي، لرأى أن سبل العيش الآن قد انحرفت عن جادة الصواب، لأن هَمَّ الإنسان أصبح البحث عن المادة والأموال أياً كانت الوسائل مشروعة أو غير مشروعة وهذا ولا شك ابتعاد عن الأسس والأساسات والمبادئ التي وضعها القرآن للأمة الإسلامية في الكسب والإنفاق. فسلوك الوالدين الخلقي، هو سلوك أخلاقي إرادي صادر من إنسان راشد، وهذا السلوك يجب أن يتمشى وروح الإسلام. وقلوب أطفالنا أوعية نستطيع ملؤها بما نسلكه أمامهم من تصرفات قولية وفعلية.
والاتجاهات الوالدية يُستدل عليها من الأساليب التربوية التي يستخدمها الآباء مع أبنائهم في المواقف اليومية التي تجمعها، لذا فهي تتصف بالاختيارية والذاتية، حيث أن نمط شخصية الآباء ومستواهم التعليمي والاجتماعي ونظرتهم للطفولة، وثقافة المجتمع الذي تنتمي له الأسرة كل ذلك يؤثر في اتجاهاتهم السوية. وتعرف الاتجاهات الوالدية على أنها: ما يراه الآباء ويتمسكون به من أساليب معاملة الأطفال في مواقف حياتهم المختلفة. إذاً فالاتجاهات الوالدية تتحدد بأساليب الآباء والأمهات نحو تنشئة الطفل في المواقف اليومية، والأساليب التربوية هي ما يمارسه أحد الوالدين بهدف إحداث تغيير أو تعديل في سلوك الطفل وإكسابه سلوكاً جديداً يتماشى مع معايير الراشدين، فالأخلاق هي جوهر الإسلام.
سلوك الوالدين المادي:
إن الامتثال والطاعة لأوامر الخالق في العمل، والسعي والبذل والاعتدال والتوازن في مصارف الحياة قاطبة، هو السلوك الذي يجب أن يُتبع من الوالدين، ليكونوا قدوة لأبنائهم، والجانب المادي من أهم الجوانب التي يجب أن يراعيها الوالدين في حياتهم اليومية، لذا يجب على الآباء الانتباه إلى سلوكهم الشرائي والاستهلاكي فهم المرجعية الدينية والسلوكية والمالية لأبنائهم. لذلك نرى في بعض الأسر الحرص الزائد والخوف من نفاذ السلعة أو المواد، فخوف الإنسان المتواصل من نفاذ السلع والمواد في الأسواق جعله يلهث ويلهث من أجل اقتنائها، وهذا الحرص الزائد ساهم في خلق المشكلة وزاد من تعقيد الأمور لأن الإقبال على الاستهلاك بهذا الشكل يبدد أكثر الموارد وحتى على المستوى الدولي. وإن أخذ حاجات الآخرين وتخزينها حتى ترتفع أسعارها قد أربك الاقتصاد وخلق مشاكل جمة من حيث ندرة السلع ونضوب المواد في بلد ما ووفرتها في بلد أخرى.
أما في النظام الاقتصادي الإسلامي فإن الأمر يختلف تماماً إذا التزم الإنسان المسلم أو المجتمع المسلم، وأمسك بتلابيب الفكر الاقتصادي الإسلامي فمسألة الندرة لا وجود لها. إذاً المواد متوفرة والعالم بألف خير ولكن الإنسان يكفر بأنعام الله ولا يشكر فبالشكر تدوم النعم، وبينا سابقاً أهمية الشكر في حياة المسلم. ويجب على الوالدين الإنفاق على أولادهم كما أمر الله تعالى، فبعض الآباء يُقَتِّر على أولاده أكثر من اللازم، مما يجعلهم يشعرون بالنقص، ويحسون بالحاجة، وربما قادهم ذلك إلى البحث عن المال بطريقة أو بأخرى، إما بالسرقة، أو بسؤال الناس، أو بالارتماء في أحضان رفقة السوء وأهل الإجرام. وبعض الآباء أغدقوا على أبنائهم من كل شيء أكثر مما يحتاجون، فنشئوا محرومين من الشعور بالمسؤولية عن أي شيء.
وهناك من يُفَرِّق بين أولاده في العطايا والهدايا والهبات، وهناك من يفرق بينهم بالملاطفة والمزاح، وغير ذلك، مما يوغر صدور بعضهم على بعض، ويتسبب في شيوع البغضاء بينهم، ويبعث على نفورهم وتنافرهم. ومن حسن التدبير أن تضع المرأة مال زوجها في أحسن موضع، فلا تسرف في الزينة والكماليات وتخل بالضروريات على حساب نفقات البيت ومصروف الأولاد، ومن حسن التدبير أن ينفق الأب وفق ميزانية دقيقة، لا يطغى فيها جانب على الآخر، وتدخل الأسرة في ضائقة مادية لا أخر لها. فلن ينال رتبة الاقتصاد من لم يلازم في طلب المعيشة منهج السداد.
فسلوك الوالدين المادي هو دليل الأبناء ومرشدهم في المستقبل إلى حياة يحضنها الأمان، ويسودها الاستقرار، وتظلها الرفاهية.
ويفترض العلماء أن تأثير رؤية الآخرين، أو تخيلهم، يمارسون سلوكاً معيناً يصبح كبيراً وخاصة إذا كانوا هؤلاء من ذوى الأهمية، والمقام المرموق لدى الفرد، وممن يوثق بهم، ويحترم شخصهم. ومن ثم فإنه نظراً لكثافة التفاعل في أقطارنا بين الأفراد بعضهم البعض فمن المتوقع أن يستخدم أسلوب الاقتداء بالنماذج الإيجابية المحيطة، حين يمارسون سلوكيات ذات طابع اقتصادي، في عملية التنشئة الاقتصادية على نطاق واسع، فنحن نرتدي ملابس وطنية حين نرى زعماء الأمة، أو كبار أفراد العائلة، أو الأصدقاء يرتدونها، ويدخر الأطفال حين يروا لدى أقرانهم حصالات أو دفاتر توفير، ولا تلقى ربة الأسرة بقايا الخبز في سلة المهملات حين ترى جارتها تقطع رغيف الخبز إلى أربع قطع حتى يأخذ الفرد إلا احتياجاته منه فقط، وبذا لا يتبقى فضلات لإلقائها في تلك السلة، وهكذا… ويمكن بالطبع إن تمتد تلك الدائرة الاقتدائية إلى كافة القطاعات فحين يغلق بطل المسلسل أنوار حجرته حين الخروج منها فهذا يشجع الأفراد العاديين على الاقتصاد في استهلاك الكهرباء، وهكذا الحال مع صنبور المياه، وبنفس المنطق سيتعامل التلاميذ بصورة رشيدة مع الأدوات المدرسية اقتداء بالمدرس، والعمال في المصانع تأسياً بالمشرف.
وجانب أخر مهم في حياة الأسر يجب أن يراعيه الوالدين، ألا وهو كيفية التعامل مع الأجهزة الكهربائية، والأدوات المنزلية، فالكثير من الأسر ترهق الجهاز بالعمل، بحجة أنه آلة! وكأن الآلة لا تتعب أو تتعرض للعطب والتلف، فالمصابيح مضاءة ليلاً ونهاراً، والتلفاز والحاسب الإلكتروني، وفي حال تعرض الجهاز للأعطال، تم رميه بدلاً من إصلاحه.
سلوك الوالدين التربوي:
ليس من التوازن أن تكون معظم التوجيهات والتطبيقات العملية تجريدية مثالية، تأخذ الجانب الوعظي أو التربوي دون أن يكون هناك مقومات وأساليب وسلوكيات، يسلكها الآباء ليكونوا قدوة لأبنائهم. فلا شيء بعد القدوة الصالحة، ترنو له النفس، أو تحّوم حوله الرغبة.
نحن نحتاج إلى التوازن في اتخاذ قراراتنا داخل الأسرة؛ حيث إن من المشاهدة بكثرة مماطلة بعض الآباء والأمهات في اتخاذ قرارات كثيرة، يلحّ عليها الأبناء؛… أبناء يطالبون أباهم بتخصيص مصروف شهري لكل واحد منهم، بنت تُطالب أباها بشراء حاسب آلي… والموقف دائماً هو التأجيل والقول إن شاء الله… في المقابل نجد آباء عطوفين مشفقين لا يكاد الولد يطلب شيئاً حتى يسارعوا إلى تلبيته، وهم يُعدون ذلك من كرمهم ومروءتهم ومن اهتمامهم بأبنائهم، لكن كثيراً ما يكتشفون بعد مدة أنهم تسرعوا في ذلك، وفتحوا شهية الأبناء على مزيد من الطلبات. الموقف المتوازن لا يتجسد في الاستعجال، ولا في التسويف ولكن في دراسة الطلب على نحو جاد على انفراد، أو مع الأسرة ولا بأس بأن يكون الجواب بعد شهرٍ من الآن ستسمعون ما الذي سنفعله. والمهم أن لا يشعر الأولاد بإهمال أبويهم لهم ولطلباتهم والمهم أيضاً الوفاء بالوعد الذي سمعوه وأخذوه.
وتربية الأبناء تربيةٌ عمليةٌ وليست نظريةً فهي حقيقة واقعية. لأننا مطالبون بمواجهة التحديات بتربيةٍ مُتوازنةٍ صحيحة. لذا فما يمتاز به الوالدان من صفاتٍ، لها أبعدُ الأثر على الأبناء كالتفاؤل والثقة بالنفس. فسلوك الوالدين يجب أن يكون وسطاً معتدلاً في كل شيء.
التربية عملية تفاعلية لا ينفع فيها مجرد التلقين أو تقبل طرف من الأطراف لما يلقى عليه ويؤمر به دون فهم ورضا وقناعة؛ ووعي وذكاء، إنما هي عملية إلى الترويض أقرب. ولا يكون نتاجها شخصيات إنسانية ذكية واعية متكاملة، والمتربي لا يتفاعل فقط مع مربيه وإنما يتفاعل أيضاً مع بيئته وما فيها، ويتفاعل مع بيئته الاجتماعية والطبيعية والاقتصادية وما إلى ذلك من أنواع البيئات؛ وصفة التفاعل هذه صفة لازمة ملازمة للأحياء، فالمخلوق الحي هو الذي يتفاعل مع ما يأخذ ما تحدر إليه من معارف وتراث وطرائق عمل فيفهمه ويهذبه ويضيف من شروط العملية التربوية. أما حين يكون المُتربي منفعلاً غير فاعل فإنه في الأعم الأغلب لا تنمو شخصيته ولا تسع آفاقه العقلية ولا تتهذب عاطفته ولا تصلح أعماله.
من الجدير بالذكر إن سلوك الآباء مع أطفالهم ومع الآخرين يشكل نموذجاً للصغار، للاقتداء به كما أن فترة الطفولة المبكرة تتطلب من الآباء الصبر والفهم وسعة الصدر تجاه أبنائهم ومنحهم فرصة للقيام ببعض المهام السهلة لخدمة أنفسهم والأخذ بأيديهم عند الصعاب.
فالسلوك الإنساني كله عبارة عن نتيجة لكل من العوامل الوراثية الحيوية والعوامل البيئية والعوامل الخاصة بالعمر الزمني للإنسان، أي أن النشاط النفسي الذي يتجلى في صورة سلوك هو نتاج للتفاعل بين الوراثة والبيئة وكل ما يمكن أن ينتقل من الوالدين إلى الأبناء هو المحددات الوراثية التي تحدد الشكل الذي سيكون عليه السمة أو الصفة في الأبناء فيما بعد.
إن سلوك أطفالنا يرتبط بالحالة التي نعيشها في بيوتنا، ولذلك تتغير تصرفات الطفل حسب الأحوال المحيطة به سلباً أو إيجاباً.
إن معظم الأمهات في علاقتهن مع أطفالهن الرضع وما بعد ذلك لا يقمن بما يفترض فيهن أن يعلمنه للأطفال بهدف تعليمهم أو تدريب عقولهم على صقل إمكاناتهم الكامنة وبلورتها. بل تقوم بذلك بشكل روتيني رتيب على اعتبار أنه من واجبات الأمومة التي يقمن بها دون إعمال فكر وصحيح أن الأم تتلذذ بأداء هذه الواجبات لأنها تغذي حس الأمومة فيها. إلاّ أن من الضروري أن تفهم أن المسألة أهم من مجرد تلبية احتياجات الطفل، وإسكات بكائه، ويجب أن تفهم كل حركة تتحركها مع الطفل الرضيع وكل كلمة تتكلمها أو نغمة ترددها لها أثر معين في طفلها وحتى حس الشم والذوق واللمس لها آثار كحس البصر والسمع. فإن كانت الأم تفهم أن المؤثرات التي توصلها إلى حواس الطفل لها فائدة في تدريب عقله وصقل قدراته الكامنة فإن طفلها سيستفيد من فترة رضاعه كثيراً.
والإنسان يسعى دائماً لخلق توازن فكري عن طريق الملائمة بين معلوماته واتجاهاته وسلوكه، وبين ما يرى على أرض الواقع من تطبيق لهذا السلوك، فكيف لطفل يُنهر ويُقال له عيب إذا تلفظ بكلمات نابية أو عبارات بذيئة، وهو يسمع هذه الكلمات من والده عندما يضربه أو يؤنبه لأي سبب كان، سواء استوجب هذا السبب العقاب والشتم أم لم يستوجب. وكيف لفتاة تعتاد العفاف والحشمة، وهي ترى أمها تتابع أخر صيحات الموضة، وتشتري لكل مناسبة فستان، وتسرف في الزينة والمكياج، وترمي ببقايا الطعام، والألعاب والألبسة والمفارش وما شابه من أشياء منزلية يمكن الاستفادة، ربما لأنها لا تزال جديدة بعد، وربما لأنه كان بالإمكان الاستفادة من كل شيء يمكن أن يستغل قبل طرحه ونبذه، ليتعلم الأولاد المحافظة على ما لديهم من ممتلكات، ويسلموا من التبذير والإسراف.
إذاً: علينا أولاً نحن الآباء تربية أنفسنا، وتهذيب أخلاقنا، وتصحيح مسارنا، وتثقيف عقولنا، وفتح قلوبنا وصدورنا لنسيم عليل قادم من صحراء باتت رياض غناء، عبر أثير قرآني رحيم، بسلوكٍ محمدي رشيد، يحلق بنا في صفاء ملكوت الكون الشاسع، ويسمو بنا برقي العفاف والغنى، ولنأخذ بيد أبنائنا، فلا يدٌ تحنو على طفل كيدي والديه. ولنرمِ بالمظاهر والبهارج الخداعة، ولنكن قدوة لأبنائنا، يكونون لنا طوعاً وذخراً، وطريقاً إلى الجنة.