صحة الاسرة
الفرق بين الفيروسات والبكتيريا
تتعدد الكائنات الحيّة الدقيقة التي تسبّب الأمراض للإنسان، ولكنّ البكتيريا والفيروسات من أكثرها تأثيراً على الإنسان، فكثيراً ما نسمع عن أن فيروساً معيّناً أو بكتيريا هي السبب وراء مرضٍ ما عند زيارة عيادة الطبيب، فيصف الطبيب ما يراه مناسباً لعلاج المرض، وقد يعتقد البعض أنّ الفيروس والبكتيريا متشابهان بشكلٍ كاملٍ، وفي العادة يتم إطلاق اسم الجراثيم على النوعين، وهذا الاعتقاد خاطىء لأنّه على الرغم من وجود نقاطٍ مشتركة بينهما إلّا أن نقاط الاختلاف أكبر. الفرق بين البكتيريا والفيروس الحجم: تمتلك البكتيريا حجماً أكبر بكثيرٍ من حجم الفيروس، حيث يتراوح طولها ما بين 2-3 ميكرون وعرضها 0.2 -2 ميكرون، بينما أكبر حجم للفيروس يمكن أن يصل 1/10 من حجم البكتيريا، وهذا ما جعل بالإمكان رؤية البكتيريا بالمجهر المركب بينما الفيروس لا يمكن رؤيته إلّا بالمجهر الإلكتروني. الشكل: تمتاز البكتيريا بوجود عدة أشكال لها مثل الشكل العصوي أوالكروي أو الحلزوني، بينما الفيروس لا يمتلك سوى شكلين هما الشكل العصوي والكروي. المادة الوراثية: تمتلك جيع أنواع البكتيريا مادةً وراثيةً (DNA) بينما هناك نوعان من الفيروسات فقط يحتويان على المادة الوراثية (DNA) التي تمتلك (RNA)، كما أنّ البكتيريا عبارة عن خلايا بينما الفيروس عبارة عن جزيئات. النشاط: لا يمكن ملاحظة أي نشاطٍ للفيروس خارج جسم الكائن الحي، فأحياناً يتم تصنيفه ما بين الجمادات والكائنات الحيّة، لأنّه خارج أجسام الكائنات الحية يعتبر جماداً لا نشاط له، بينما البكتيريا يمكن ملاحظة نشاطها وتكاثرها حتى خارج أجسام الكائنات الحيّة، حيث إنّه عند توافر الوسط الغذائي المناسِب سواءً كان طبيعياً أو اصطناعياً فيمكنها العيش وممارسة نشاطها بشكلٍ طبيعي، وهذا الأمر جعل من السهولة متابعة دورة حياة البكتيريا واكتشاف الأدوية المضادة لها. الحركة: الفيروس لا يتحرّك أبداً بينما هناك بعض الأنواع من البكتيريا تتمكّن من الحركة بواسطة FLAGELLEE. العلم الذي يدرس البكتريا يسمى ميكروبيولوجيا MICROBIOLOGYY أمّا العلم الذي يدرس الفيروسات هو فيرولوجي VIROLOGY. مدى التأثّر بالمضادات الحيوية: تتأثر البكتيريا بالمضادات الحيوية التي قد يتناولها المصاب وعلى الأغلب يتم القضاء عليها، ولكن الفيروس لا يتأثر بهذه المضادات لذلك عندما يكون مسبب المرض بكتيريا يتم إعطاء المصاب أدوية لتخفف من أعراض وعلامات المرض، بينما الفيروس لا يتأثر إلّا بعد أن يُكمِل دورة حياته في الجسم فيشفى الشخص. تمتاز البكتيريا بوجود بعض الأنواع منها غير مؤذيةٍ للإنسان، بل إنها قد تفيده في بعض الحالات مثل هضم الطعام وتخمّر اللبن، ويعد اسم الفيروس اسماً لاتينياً ويعني السُّم.