الأبناءسلايد 1قصص وحكايات
قصص للأطفال: “حسن” والثعلب المكار
حكايات قبل النوم عادة جميلة تواظب عليها غالبية الأمهات بحب واهتمام، وتسعد بها الإبنة فرحة بقربها من والدتها، وحتى يكبر قلبها بالمعاني الجميلة، و “حسن” والثعلب المكار، قصة تشجع الطفل على عدم الكذب والتظاهر للهروب من خطئه أو العقاب الذي يستحقه
“حسن” هو الطفل الثالث وسط سبعة إخوة، اعتاد أن يستيقظ كل يوم باكراً ليصلي مع والديه صلاة الفجر، ثم يبدأ تكملة واجباته المدرسية التي لم يتمها بالأمس،”حسن” يبلغ من العمر – 11 عاماً – تتميز شخصيته بالنشاط وفرط الحركة وحب الهرج والمرح والرحلات، وإن كان يعاني من بعض المشاكل الصحية، تجعله يشعر بالتعب والإعياء لبعض الوقت، وفي أوقات أخرى كان يتظاهر بالمرض حتى لا يشارك في تقديم أي مساعدة بالمنزل، أو حتى لا يكمل واجباته المدرسية ..وهنا كانت الأم تطلب من”حسن” أن يذهب لغرفته وينام؛ لتوقظه عند صلاة الفجر.. يصلي ويكمل واجباته
أم “حسن” كانت تعرف أن لكل طفل طبيعة خاصة وأسلوباً مختلفاً في تعاملاته، لهذا تقبلت أسلوب “حسن” في مواجهة أي مشكلة تعترضه، وكانت تعلم أنه يتظاهر بالإعياء، ومرات بالإغماء لجذب العطف ربما أو حتى ينجو من فعلته ويهرب من العقاب، لدرجة أن إخوته وأهل البيت حفظوا طريقته وتأكدوا من تظاهره بما ليس فيه
و حدث أنه..في يوم ما عاد “حسن” من مدرسته منهكاً متعباً، ولاحظت أمه علامات الشحوب والإعياء على وجهه واضحين ، أخذته إلى سريره ليستريح، واستدعت له الطبيب ،الجديد أن “حسن” لم يكن يتظاهر هذه المرة، كان يشعر بالتعب حقيقة، تعجب “حسن” وأخذ يتكلم مع نفسه؛ لماذا طلبت أمه الطبيب؟ كيف عرفت وصدقت ما أعانيه هذه المرة؟
جلس “حسن” منتظراً الطبيب على سريره وذهنه مشغول بمباراة كرة القدم التي لعبها وسجل فيها – وحده- عدة أجوال؛ مما شجعه على بذل المزيد من الجهد لينال تصفيقاً وتشجيعاً أكثر!
لم يستطع «حسن» صبراً، وقبل أن يحضر الطبيب المتابع لحالته سأل أمه: لماذا الطبيب يا أمي اليوم؟ لماذا صدقتني هذه المرة؟ كيف عرفت؟
أجابت الأم: ملامح وجهك أرشدتني إلى صدق تعبك وأنك لا تمثل، أعرف أنك كثيراً ما تتظاهر بالتعب لتهرب من واجباتك أو من فعلة قمت بها وأنت المخطئ. وكنت أتركك حتى لا أسبب لك حرجاً
وحتى لا تأخذ العقاب الذي تستحقه من إخوتك.. فتسوء حالتك
“حسن”: لهذا كنت تطلبين مني النوم مبكراً يا أمي ، بحجة راحتي؛ لأستيقظ معك في الفجر وأكمل واجباتي؟
الأم: نعم. أنا لا أستطيع أن أتركك لمشاغباتك ومكرك يسيطران عليك أكثر، لكن احذر؛ اليوم أدركت أن ألمك حقيقي، ولهذا طلبت الطبيب
مرات أخرى لن أتفهم إن كان ما تعانيه حقيقة أم أنك تكذب وتتظاهر لسبب ما
انتبه.. لا تكثر من تظاهرك بالمرض ولا تكرر ادعاءاتك؛ حتى لا يطلقوا عليك “حسن” المكار
الثعلب وحده يا “حسن” هو صاحب هذا اللقب، فهو يكذب ويدعي ويتظاهر ليفتري غنيمته ويأكلها
المصدر: سيدتى نت