سلايد 1صحة الأطفال

تحذيرات من التأثير السلبي للخادمات على تربية الأطفال

حذرّ عدة أخصائيين تربويين من التأثيرات السلبية والعادات السلوكية الغير سوية، التي قد تطرأ على الأطفال، وترافقهم طوال حياتهم، بسبب التربية المستمرة والمتواصلة لهم من قبل الخادمات، واللواتي بتن بديلات شبه كاملات عن الأمهات، في أسر عديدة.

حيث أشارت أخصائية التربية وعلم النفس الأردنية منى الحسن إلى أن ما يتكرر من سلوك وعادات خاطئة في تربية الأطفال أهمها الإهمال وعدم الرقابة داخل الأسرة وخارجها يؤدي إلى نشوء جيل غير سوي من جميع النواحي.

وأضافت أن دور الوالدين في حياة الطفل وخاصة ألام لا يقتصر على إنجابهم على الحياة فقط، فصلة الطفل بأمة لا يجب أن تنتهي عند لحظة الولادة كما نلاحظه في هذه الأيام بل هي صلة يجب أن تبدأ لتشكل علاقة سليمة قائمة على الاهتمام والمتابعة والحنان.

وبينت الأخصائية أن تخلي الأم في هذه الأيام عن مسؤولياتها تجاه أطفالها له آثار سلبية خطيرة على الطفل فالمربية أو الخادمة لا يمكنها أن تحل مكان الأم أو أن تخاف على الطفل وترعاه كما يجب مشيرة إلى أن الخادمات قد لا يقمن برعاية الأطفال ومراقبتهم كأمهاتهم.

وبينت أن الأم العاملة التي قد تجد أن المربية أو الخادمة لا ترعى طفلها طيلة فترة غيابها عن المنزل بشكل سليم يمكنها أن تلحقه بإحدى الحضانات بدلا من الاستمرار في المجازفة بحياته تحت عنوان عدم وجود بديلا عن الخادمة فالحضانات بهذه الحالة حلا يساعد الأمهات على المحافظة على سلامة أطفالهن.

فإهمال الطفل من قبل بعض الأمهات لا يقف عند هذه الحدود فحسب بل كثير من الأمهات يرسلن أطفالهن إلى الحضانات والروضات رغم ظهور أعراض المرض عليهم الذي يصاحبه أحيانا ارتفاع في درجة حرارة الطفل أو إصابته بمرض يتطلب بقاءه في المنزل كي لا يقوم بنقل العدوى إلى الأطفال الآخرين إضافة إلى المضاعفات التي قد يتعرض لها الطفل في حالة إرساله إلى الحضانة أو الروضة وهو مريض.

كما نقلت صحيفة (الرأي) الأردنية، عن الدكتور جرير حلزون (أخصائي طب الأطفال) تأكيده أن الاعتناء بالطفل من النواحي الصحية أمرا ضروريا وهام لسلامة الأطفال مبينا أن الطفل الذي يعاني من المرض الذي يصاحبه أحيانا ارتفاع في درجة حرارته يجب أن يتلقى العناية الصحية والمنزلية المناسبة.

وأضاف أن هناك بعض الأمهات اللواتي يرسلن أطفالهن إلى الحضانات أو الروضات بالرغم من إصابتهن بالمرض خاصة الأمراض المعدية كالجدري مما يعني تعريض باقي الأطفال إلى الإصابة بهذا المرض الذي يتطلب البقاء في المنزل لفترة محددة مع الاعتناء بالطفل لحين شفاءه.

وطالب الدكتور حلزون بضرورة إلزام الأهل بتحمل مسؤولية أطفالهم في حالة إرسالهم إلى الحضانات والروضات وهم يعانون من المرض الذي يتطلب بقائهم في المنزل بحيث أن تعرض الطفل لأي مضاعفات أخرى نتيجة مرضه فان الأهل هم المسئولين عن هذا الأمر بالدرجة الأولى.

وأشار حلزون إلى أن الطفل له الحق في أن يحظى باهتمام من قبل أسرته على كافة الأصعدة بهدف ضمان سلامته وعدم تعريضه لأي خطر قد يلحق به نتيجة تركه دون رقابة حقيقية خاصة في الإمكان أو النوادي التي تتطلب وجود الأهل معه مبينا أن الطفل مسؤولية الأهل بالدرجة الأولى فمتابعته صحيا وعدم إرساله إلى الحضانة أو الروضة وهو مريض وعدم تركه في هذه الإمكان يساعدنا على أداء رسالتنا تجاه أطفالنا بصورتها السليمة التي تضمن لنا أطفالا أسوياء من كافة الجوانب الصحية والاجتماعية والنفسية.

ويبقى الطفل الذي يتعرض لهذه الصور من الإهمال طفل معرض إلى الخطر الذي لا تدرك اسر كثيرة مدى خطورته خاصة وان كثيرا من الأمهات لا يتحررن من أطفالهن لحظة الولادة فحسب بل يتحررن من مسؤولياتهن تجاه هؤلاء الأطفال الذين لو خيروا بين هذا النوع من الحياة وبين عودتهم إلى أرحام أمهاتهم لاختاروا العودة إلى الدفء الذي ما عرفوه على ارض الحياة.

اترك تعليقاً

إغلاق