سلايد 1قصص وحكايات
قصص للأطفال: الأسطى زلطة
قصص للأطفال قبل النوم عادة جميلة تواظب عليها غالبية الأمهات بحب واهتمام، ويسعد بها الأبناء فرحين بقربهم من والدتهم، وحتى يكبر قلبهم بالمعاني الجميلة. وقصة الأسطى “زلطة” واحدة من القصص التي تدعو الطفل للتعرف على نماذج خرجت عن المعتاد في اختيار مهنتها وحققت التميز والنجاح
هاجر طفلة صغيرة، تركت دراستها بعد مرض شقيقها الأكبر وهي في السابعة من عمرها؛ لتساعد والدها الذي يعمل في مجال النقاشة – دهان الحوائط- فكانت تصطحبه يومياً لكسب رزق يومه لها ولأشقائها، وبدأت العمل بإعداد المعجون لوالدها
في البداية اختار لها والدها اسم “زلطة”؛ لتتخفى هاجر وراءه، وحتى لا تتعرض لأي مضايقات؛ فتهجر عالم الفتيات واللعب بالعرائس ومع البنات، وتتلطخ ملابسها بألوان الدهانات
وبمرور الوقت وتوالي السنين تكبر هاجر، وتتعلم أصول المهنة من أبيها حتى أتقنتها، وتصبح الأسطى “زلطة” نقاشة ماهرة تمضي معظم ساعات يومها بين رش الدوكو والتبطين وإعداد الجبس وألوان الدهانات وورق الحائط وتشطيب الوحدات السكنية
والآن أتمت هاجر 21 عاماً، وكل من حولها ينظر لها كرمز للفتاة الشجاعة التي كسرت العادات والتقاليد باختيارها مهنة غير اعتيادية – رجالية- وأصبحت الأشهر بالمنيا -إحدى محافظات صعيد مصر- في مجال النقاشة والديكور
المشاق التي تعرضت لها هاجر لم تكن سهلة ؛ فقد تحملت الكثير وخاضت صعاباً لتستمر في عملها ..وحتى تصل لهذا التميز.. كانت هاجر تقف ساعات طويلة لمتابعة عملها
كما تعرضت للسقوط عدة مرات من الأدوار العليا، ومرة ثانية وقع لها حادث أدى إلى قطع بكف يدها وعملية استغرقت ساعات
اليوم هاجر فخورة بنفسها معتزة بمهنتها ووالدها فخور بها؛ يعتبرها سندا له ولأخواتها البنات في تعليمهن وتجهيزهن.
– صديقاتي ..القصة حقيقية لفتاة شبت بجوار والدها النقاش ..فتعلممت مهنته وأصبحت الأشهر بصعيد مصر في مجال النقاشة –