مقالات وبحوث
عروس سعودية تكشف حقيقة تبرعها بمهرها لمريض
شهد موقع “تويتر” إشادة كبيرة بفتاة سعودية، قررت أن تتبرع بمهرها لعلاج مريض، في لفتة، حملت أعظم معاني الإنسانية والرحمة. وأطلق النشطاء هاشتاقاً بعنوان “عروس سعودية تتبرع بمهرها لعلاج مريض”، أثنوا فيه على موقف الفتاة.
وكان الفنان السعودي فايز المالكي، أعلن عبر حسابه الرسمي في “تويتر” حاجة مريض من ذوي الاحتياجات الخاصة، يعول أسرة، إلى 15 ألف ريال، وذلك بعد أن كشف المريض هويته، وأوضح أن المالكي تكفل بعلاجه في مرحلتين، وتبقت المرحلة الأخيرة، وهنا ردت مغردة معلنة التكفل بعلاجه على الرغم من احتياجها إلى المال.
وقالت: “أنا أتكفل بعلاجه. 15 ألف ريال من مهري. يعلم الله أنني في حاجة إلى المبلغ لأنني أعول أمي وإخوتي، لكن ربما تفتح لي أبواب التوفيق”.
وكشفت الشابة شعاع الشريف عن تفاصيل تغريدتها التي نالت استحسان المجتمع السعودي مؤخراً، قائلة: أنا شابة أبلغ من العمر 27 عاماً، منفصلة ولدي طفل يبلغ من العمر ست سنوات، وأقيم في محافظة الخرمة تابعة لمنطقة مكة المكرمة ولا أعمل على الرغم من أنني متخرجة في الثانوية. لا أعلم كيف خطوت تلك الخطوة فأنا في العادة لا أفتح “تويتر” في هذا الوقت، لكنه إلهام من الله سبحانه وتعالى، فقد صليت الوتر وبعدها فتحت الموقع، وأول تغريدة ظهرت لي كانت تغريدة الفنان فايز المالكي، فقررت أن أكون سبباً في سعادة هذا الشخص، وحتى هذه اللحظة لا أعلم كيف كتبت “التغريدة”، هذا كله إلهام من الله، وأكثر ما شدني للتغريدة أن ذاك الشخص هو معاق، وأب لأسرة ولديه أطفال، وهذه المرحلة الأخيرة من العلاج، ومن بعدها سيتمكن من المشي.
وأضافت: “بصراحة كنت محتاجة لأن أفرح قلبي بأجر الصدقة. أنا أعلم أن أي شخص يقدم صدقة يُفرح مَن يتصدق عليه. لقد كنت محتاجة لأشعر بذلك، لذا لم أتردد أبداً في التبرع بمهري على الرغم من وضعي المادي الحرج، فأنا يتيمة الأب، وهذا المبلغ الذي قدمته كبير بالنسبة إلي وعلى الرغم من ذلك لم أتردد”.
وأضافت “الرسالة كانت ردة فعل طبيعية. نسيت أن الفنان فايز المالكي مشهور ولم أتوقع أن ما حدث وقع فعلاً. لقد ألهمني ربي لهذا. كنت أعاني كثيراً من الضغوط خاصة أنني يتيمة وهذا الأمر صعب على فتاة في عمري، وأحمد الله أن لدي أماً تهتم بي وإخوتي، ونحن نحب بعضنا كثيراً، ونعيش فقط على الضمان الاجتماعي الخاص بأمي والضمان الخاص بي”.
لم أتبرع بمهري فهناك من فاز بالصدقة
وقالت: “لكن لم يشأ المولى عز وجل، أن أفوز بثواب التبرع، حيث سبقني إلى ذلك شخص كتبت وهو التغريدة في اللحظة نفسها، لكنه سبقني إلى أجر الصدقة بلحظات، كنت أتمنى لو فزت بذلك، ولكن الحمد الله فالأعمال بالنيات”.
وعن سؤالها حول ما انهال عليها من عروض ومبادرات من نشطاء موقع “تويتر” و عروض مالية وعينية، وصل بعضها إلى تقديم منزل وأثاثه، قالت شعاع: “كلا لم يأتِ شيء لي. كله كلام على العام لا أكثر، ولم يراسلني أحد على الخاص أبداً، وجميع من عرضوا مبالغ مالية لم أتواصل معهم، لأنني عرضت التبرع لصاحب الحالة فقط لنيل رضا ربي، ومساعدة هذه العائلة طمعاً في شفاء أمي”.
مبادرات تويتر لا تحمل المصداقية
وقالت: تواصلت فقط مع إحدى التغريدات التي عرضت علي منزلاً، لكنني لم أجد مصداقية، أو جدية في الموضوع، وأنا أعيش في منزل مع 34 من أشقائي.
ووصفت شعاع حالتها قائلة: “إخوتي من أمي خمسة، وأختي الصغيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولدي أخ طالب ونعيش في منزل شعبي فيه 34 أخاً وأختاً ونتشاركه مع زوجة أبي الأخرى”.
وأوضحت أن هناك مَن ينتقدني لتضحيتي بـ “مبلغ العمر” للصدقة، وأقول لهم: الصدقة لا خسارة فيها، فهي تجارة رابحة مع الله، إن لم أجدها في الدنيا فسأجدها بالتأكيد في الآخرة، كما أن الصدقة تسهل أمور حياتنا.
كذبوني بسبب “طفلي”
وأبدت شعاع استياءها من بعضهم لنبشه في تغريداتها على حسابها الشخصي، ليجد أن لديها طفلاً ما جعله يشكك في مصداقيتها، قائلة: أنا سيدة مطلقة، لدي طفل يبلغ من العمر ست سنوات، ورزقني الله بشخص آخر، وسيتم زفافنا في شهر 10 المقبل إن شاء الله ولا أعلم لماذا يشككون بي؟
واختتمت حديثها قائلة: أكثر ما أتمناه حالياً إيجاد وظيفة لي في المحافظة التي أقيم فيها ولإخوتي فهم يحملون شهادات جامعية عليا، وأنا لا أريد مساعدات من أحد فقط أن أجد عملاً يوفر لنا حياة كريمة.