رغم انتهاء الحجر الصحي وخروج الناس من منازلهم، بعد أزمة كورونا التي مرت بنا طوال الأشهر الماضية، لكن التباعد الاجتماعي لازال قائماً، ليس بالوقوف على بعد خطوات من الطرف الآخر، بل بحضور الحفلات والزيارات العائلية وأعياد الميلاد، كل هذه المناسبات التي كانت تدمج ابنك الصغير في المجتمع وتعلمه التعامل مع الناس.
بعض الأطفال فقدوا قدرتهم على البدء بالمحادثة، بسبب فقدانهم اللعب والتفاعل مع الآخرين خصوصاً عند الأطفال في سن ما قبل المدرسة، كيف يمكن للأمهات تشجيع الصغار على التواصل، خاصة في بيئة مليئة بالجدول الزمني ومتابعة الشاشات الإلكترونية؟ إليك 10 عبارات لتقوليها ستساعد طفلك على صقل مهاراته الاجتماعية، يطرحها عليك الدكتور محمد بن جرش كاتب وباحث إماراتي:
1. “ماذا يعني أن تكون صديقًا جيدًا؟”
أنت بهذا تعلمين أطفالك أن يكونوا أصدقاء جيدين. فاسأليهم عند المبادرة في الحديث اليوم لكسب الأصدقاء.
2. “مع من تلعب هذه الأيام؟”
اكتشفي ما يفعله طفلك من أجل المتعة ومن يستمتع باللعب معه أثناء أوقات فراغه. كوني فضولية، لكن لا تلقي عليه محاضرة إن لم يعجبك رده، فقط اجمعي المعلومات.
3. “إذا كان بإمكانك التخلي عن صديق فمن سيكون؟”
بهذه الطريقة ستجعلين طفلك يفكر بعمق قبل الإجابة، التي سيحدد أسبابها، سيفكر بصداقاته (الجيدة والسيئة) والمواقف الإجتماعية التي مر بها معهم، ذكريه ببعض عباراته السابقة وكيف كان موقفه عندما تعرف على ذلك الصديق.
4. “كل منا يطلب صفة ليختار صديقه، هل تريد أن تعرف ما هو طلبي؟”
هنا يمكنك مشاركته بقصة شخصية أو درس تعلمتِهِ من صداقتك، ثم اقترحي عليه فكرة “ماذا لو اختار كل منا شيئًا صديقًا لا تتوافر فيه هذه الصفة، كالهدوء مثلاً… فكر معي ما الذي يمكن أن تغيره في صديقك؟”
5. “غالبًا ما تشتكي من معاملة صديقك خالد معك، كيف تحب أن يعاملك؟”
استمعي إلى الطريقة التي يصف بها طفلك مشاكله مع خالد. لا تصححي كلامه ولا تجادليه، فقط اسأليه، “ما الذي يضايقك من صداقة خالد”؟
6. “ما الذي يمكنك فعله لتكون صديقًا أفضل؟”
ضعي طفلك في موقع تحليل نفسه، وإن كان يجد عيباً بها، فدعيه يفكر بحل لمشكلته والعمل على تحسين نفسه، كي يكون محبوباً أكثر من أصدقائه. إذا كان حاد الطبع، سيقول لك: “هم لا يستحقون صديقًا مثلي”!هنا اسأليه: “ما الذي يجعلك تقول ذلك؟ أخبرني بالمزيد”.
7. “ما هي الطباع التي تطلبها في الصديق كي تنسجم معه أكثر؟”
لكل طفل صفات محددة يطلبها في صديقه، ساعديه على اختيار من يمتلكون الذكاء الاجتماعي. واسأليه “من برأيك يمتلك هذه الصفات من حولك؟ من تعرف أنه ذكي في الأمور الاجتماعية؟”
8. “هل أخبرتك يومًا عن تجربتي مع الصداقة في مثل عمرك؟”
يمكنك مشاركة مثال من صداقة طفولتك، أخبريه عنها بالتفصيل. فهذا يساعده في فتح آفاقه والتفكير بشكل أعمق.
9. “أسمعك تقول هذا كثيراً عن نفسك ماذا تقصد بذلك؟”
استمعي إلى الطريقة التي يصف بها طفلك نفسه وفي الدور الذي يعتقد أنه يلعبه مع مجموعة أصدقائه أو أسرته. قد يقول “أنا دائمًا من يقع في المشاكل معهم”، أو تقول “أنا مجرد فتاة للسخرية”، أو “أنا فاشل للغاية”، أو “إنهم أغبياء”!
اسأليه عن تلك العبارات أو التعليقات التي يعتقد أن الآخرين يفكرون بها عنه.
10. “أنت لم تتحدث إلى أي شخص في لعبة الكاراتيه أمس. لماذا؟”
إذا لم يكن طفلك متحدثًا أو قادرًا على العثور على الكلمات للتعبير عن نفسه، يمكنك أن تقولي ، “ألاحظ …”، اسأليه إذا كان اللاعبون الآخرون، يختلفون عنه، فلا بد من وجود صفة مشتركة على الأقل، هذا يعلمه محاولة التوافق بينه وبين الأطفال الآخرين.
المصدر: سيدتى نت