تهيئة الطفل للروضة

يتولد إحساس مستمر لدى الأم العاملة بأنها إذا ألحقت طفلها بالروضة في وقت عملها فإنها تلقي به في أذى، ولكننا نقول للمرأة العاملة عليك أن تطمئني وتريحي بالك؛ فالروضة مكان لرعاية الطفل وتنمية مهاراته، ولكن فقط عليك التدقيق ودراسة الأمر جيداً لتهيئة الطفل للروضة واختيار الروضة الأنسب، ومن خلال تواصلنا في سيدتي مع دكتور وائل خفاجي استشاري الطب النفسي أكد أن الروضة تسهل على الأهل وضع القوانين؛ لأن الطفل في مراحل النمو الأولى يكون لديه الرغبة في كسر القواعد والتمرد عليها.

اعرفي جيداً
1 – إذا تربى مع الجد أو الجدة ينساقان لرغباته، وبالتالي لا يعتاد أن يخالف أحد رغباته، أو أن يفعل شيئاً ليس على هواه.
2 – في الروضة يكون هناك تعديل مستمر لسلوكه وتنمية مهاراته، وتساوي بينه وبين غيره من الأطفال، فيعي الطفل أنه ليس محور الكون، وعلى الأهل أن يركزوا عند اختيار الروضة على نظافة المكان.
3 – توجد أماكن ترفيه كافية وتهوية جيدة، كما تسمح الروضة للأهل من وقت لآخر بأن يتابعوا ابنهم خلال أنشطته في الروضة، فإذا ارتاح بالك لقرار إلحاق طفلك بالروضة.
السن المناسب
يقول دكتور خفاجي إن سن ستة أشهر يعتبر الأفضل؛ حيث يكون الطفل قد بدأ يتناول بعض الأطعمة، ومر بالمرحلة الأولى من مراحل النمو، ويمكن إكسابه مهارات عدة.

تهيئة الطفل للروضة
ما العمل إذا كان طفلك يعتاد الوجود في حضنك ويستيقظ وينام معك، وفجأة اصطدم بأنك ستتركينه في عالم آخر مع أشخاص أغراب ولساعات طوال؟ فكيف تجعلينه يتقبل هذا العالم بضوابطه؟
1 – في البداية يحاول التمرد؛ لأنه لم يعتد أن يوجهه أحد بشكل منتظم ومستمر؛ لكن بعد فترة قصيرة ربما تكون أسبوعاً فقط يعتاد الطفل على أجواء الروضة.
2 – خذي بعين الاعتبار شكوى الطفل في البداية، واحرصي على معرفة انطباعه وهل سعيد أم لا؟ هل كوّن صداقات أم لا؟.
3 – تعرفي على الأنشطة التي يميل لها الطفل كالرسم مثلاً.
4 – شجعيه عند قيامه بأي نشاط أن يصطحب الأهل الطفل لشراء ملابس جديدة وحقيبة للحضانة لترغيبه فيها.
5 – قومي بإجراء حديث مع الطفل إذا كان في مرحلة الكلام لتعرفي إذا كان هناك أمر ضايقه.
6 – اسأليه عن الشخص الذي يساعده عند دخول الحمام، وليس عيباً أن تنظري لجسد ابنك وتتفقديه، فربما تلاحظين أي جرح أو علامة غريبة في جسده، وبالطبع كلما كان سن الطفل أكبر حرص الأهل على يفهموا الطفل أن هناك مناطق في الجسم لا يجب أن يقترب منها أحد.
7 – إذا كان الطفل مصراً على عدم الذهاب للروضة، أو أنه يتبول لا إرادياً، أو لا ينام جيداً في اليوم الذي ذهب فيه للروضة فتوجهي لإدارة الروضة وتعرفي كيف يسير يوم ابنك، ومع من يتعامل وحاولي حل المشكلة وطمأنته إذا كان الأمر بسيطاً.