نسمع عن الكثير من العلاقات الزوجية التي تكثر فيها المشاكل والمشاحنات التي يصعب السيطرة عليها أو حلها فيتم اللجوء للطلاق، ولأن الأصل في العلاقة الزوجية أن تقوم على أساس متين من التفاهم ،كان لا بد من مراعاة الصبر والحلم والعفو بين الزوجين حتى تتسنى المحبة بين أفراد الأسرة الواحدة .
ولكن ماذا عن مصير ضحايا هذه العلاقة ” الأبناء” ؟
بعد الطلاق يتولد نزاع جديد بين الزوجين حول من الأحق في حضانة الأبناء رغم وجود قوانين تحسم و تنظم هذه الحضانة، ويقع الأبناء في شتات حول طبيعة الحياة الجديدة التي سوف يعيشونها، والإعتياد على العيش مع طرف واحد سواءً كان الأب أو الأم مع افتقادهم للطرف الأخر و اضطراب مشاعرهم نحو الوضع الجديد.
وفي هذه الحالة يكون الأبناء بحاجة لرعاية خاصة لأنهم أصبحوا متأثرين بأحداث رأوها أو سمعوها قبل الطلاق وكانت مخاض طلاق أبيهم وأمهم من شجارات أو ضرب للأم ورفع صوت بينهما، والمفروض منع الأبناء من رؤية شجارات أبويهم لأنها سوف تؤثر عليهم نفسياً.
كما أنهم يحتاجون لمراقبة ومتابعة حتى لا يقعوا كضحايا سهلة لأصحاب السوء في غياب الأب أو الأم وفي سن يحتاج لرعاية خاصة كسن المراهقة .
فهناك العديد من المشاكل التي حدثت لأبناء الأسر المطلقة مثل بداية شربهم للدخان وهم صغار والتدرج بهم لأخذ حبوب مُخدّرة أو مخدرات ووقوع بعض الأبناء ضحايا أو دخولهم سجون الأحداث بقضايا مثل هذه أو تعرضهم لاعتدءات جنسية بكون الرقابه ضعيفه عليهم سواءً كان ولد أو بنت أو أن يتم التلاعب بعواطفهم بحجة سد الجانب العاطفي لديهم خاصةً إن كان مفقوداً.
كل هذه و غيرها من النماذج والمظاهر بحاجة لحرص أكثر ومراعاة لجانب حساسيتهم وتأثرهم لِما حدث لهم وتعويضاُ لجوانب النقص عندهم سواءً من بُعد أب أو من بُعد أُم.