صحة الاسرة
الصدمات … حالة نفسية صعبة
يصبح أغلب الأشخاص في حالة نفسية صعبة جدا بعد التعرض لصدمات ما تنتج عنها حالة من التوتر الشديد والحزن إلى درجة أن البعض يشعر باختناق وآلام وأوجاع، الأمر الذي ينبغي التعامل معه بحذر وعدم الاستسلام لخيبة الأمل.
ويؤكد مدربو التنمية الذاتية أنه عندما يتم التعرض للصدمات ينبغي التعامل معها بحكمة، لأن أي انفعال أو حزن شديد سيؤدي إلى تدمير كل شخص نفسه بيده، موضحين أنه لا ينصح بالانعزال وعدم التواصل مع الآخرين.
وتؤثر التغيرات النفسية الشديدة الناتجة عن الصدمة على صحة الشخص ومظهره لمدة أسابيع بعد حدوث الأزمة، حيث يشعر من يتعرض لها إلى أرق وإرهاق وكوابيس مزعجة وفقدان للتركيز وضعف في الذاكرة وتشتت ذهني وعدم القدرة على التفكير بوضوح، إلى جانب تغيرات في الشهية والرغبة الجنسية وآلام عامة ونبضات قلب سريعة . وأوضح مدربو التنمية الذاتية أن اللجوء إلى الآخرين في الصدمات ليس عيبا، من خلال الحديث إلى أشخاص مقربين والذين يمكن الإفصاح لهم عن أسرار معينة، سيما أنه يكون بإمكانهم تقديم نصائح للمساعدة على تجاوز الوضع والحالة النفسية السيئة.
وينصح مدربو التنمية الذاتية بالصبر خلال مواجهة الصدمات، موضحين أنه وسيلة من أجل تجاوز الشعور بالحزن الشديد، كما ينصح بالانشغال بأمور أخرى وعدم التفكير في الصدمة. ومن بين الخطوات المهمة لتجاوز آثار الصدمة النفسية، عدم استرجاع أحداث الماضي وكل الذكريات السيئة المرتبطة بالتعرض للصدمة، بل ينبغي تكوين علاقات جديدة والتطلع إلى مستقبل أفضل.
ومن بين نصائح مدربي التنمية الذاتية أن يقضي من يتعرض إلى صدمة بعض الوقت مع نفسه، فذلك يساعده على قضاء وقت خاص للتفكير وإيجاد حل لمشاكل معينة.
ومن جهة أخرى، ينبغي التخلي عن الخجل وعن البكاء أثناء الحديث عن ظروف مواجهة صدمة معينة إلى شخص ما، فذلك يساعد كثيرا في الترويح عن النفس، إضافة إلى أهمية ممارسة التمارين الرياضية للتخلص من التوتر وحالة الحزن الشديد.