سلايد 1صحة الاسرة

علموا أطفالكم الثقة بالنفس من خلال 10 خطوات بسيطة

“طفلي لا يعتمد على نفسه”، “طفلتي ليس لديها أي ثقة بنفسها ولا أعرف السبب؟”، “كيف أستطيع أن أربي أطفالي ليتمتعوا بشخصية قوية؟”، كل هذه العبارات كثيرا ما نسمعها من الأمهات أو الآباء، فمن المسلّم به إن كل أسرة تتمنى أن تنشئ طفل سليم معافي جسديا وكذلك نفسيا وعقليا وإجتماعيا وفي كل جوانبه، ومن ضمن هذه الجوانب بناء شخصية قوية للطفل ليستطيع أن يعتمد على نفسه ويتمتع ب”الثقة بالنفس”.

الأسرة و”الثقة بالنفس”:

طفل

إن الأسرة وخصوصا الأبوين هم البيئة الأولى التي يتعلم الطفل من خلال الإحتكاك المباشر بها، فهم أكثر الأشخاص الذين يتركون بصمات داخله، ولكن في بعض الأحيان نجد الوالدين مصابين بالحيرة وأحيانا بعض العجز عن تنشئة الطفل بالطرق التربوية السليمة وخصوصا عند تعليم الطفل “الثقة بالنفس”.

لذلك على كل أسرة غير مؤهلة أن تبحث وتتعلم طرق التعامل مع الأطفال، فعدم المعرفة ليس عيبا لكن الإصرار على ذلك هو الشئ الغير مقبول، وسنوضح اليوم بعض الخطوات لزيادة ثقة الطفل بنفسه ينصحنا بها د. مصطفى أبو سعد في كتابه “الأطفال المزعجون”.

10 خطوات لترسيخ الثقة بالنفس لدى الأطفال:

بنت

1- إمدحوا أطفالكم أمام الغير.

2- عاملوهم كأطفال واجعلوهم يعيشوا سنهم.

3- ساعدوهم في إتخاذ القرارات بأنفسهم.

4- ساعدوهم في ربط علاقات إجتماعية.

5- علموهم كيف يعملوا ضمن فريق.

6- علموهم كيف يتصرفوا عند حدوث الفشل.

7- اخبروهم أنكم تحبوهم وضموهم إلى صدوركم.

8- لا تهددوهم.

9- أعطوهم فرصة للإستكشاف.

10- علموهم كيف يكونوا مسئولين تجاه تصرفاتهم.

ملاحظات هامة:

طفلة

وبعد أن تعرفنا على ال10 خطوات السهلة أود أن أوضح إن هذه الخطوات سهلة بالفعل لكن على الأهل أن يراعوا الإلتزام بهذه الخطوات البسيطة، فللأسف نجد بعض الأمهات أو الآباء يتصرفوا بطرق تربوية خاطئة تماما بالرغم من علمهم بمدى الخطأ في تصرفاتهم، فمثلا من ضمن هذه الخطوات عدم تهديد الطفل والواقع إن بعض الأسر تستخدم هذا الأسلوب – أسلوب التهديد – لأنهم بكل بساطة يحصلون على ما يريدون إن هددوا الطفل، فبعد أن عرفت هذه الأم إن تهديد الطفل يزعزع ثقته بنفسه ستتصرف بنفس الأسلوب لأنه بكل بساطة أسلوب مجدي – من وجهة نظرها – لذلك هي تبحث عن النتيجة السريعة والمريحة لها، وهذا عكس دور الأم تماما لأن الأم هي من أكثر الأشخاص المؤثرين في نفس الطفل وسلوكه، فكيف تكون هذه طريقة تفكيرها وتعاملها مع طفلها.

على كل أب وكل أم أن يدركوا جيدا إن طفلهم هو بذرتهم التي يزرعوها الآن وسيحصدوا نتاجها غدا، فلو أحسن الوالدين رعاية هذه النبتة سيحصدوا ثمار طيبة أما لو أهملوها وتركوها تكبر هكذا بدون رعاية أو إهتمام بالتأكيد لن يحصلوا على ثمار صالحة لأن النبتة نفسها لم تكن صالحة، فعليكم أن تتوقعوا حصاد ما تزرعون.

فمثلا الأب الذي يشتكي من عقوق إبنه له وعدم طاعته نجده هو نفس الأب الذي لم يراعي إبنه عندما كان طفل، وكان يتأفف من ضجيجه وأسئلته ولم يأخذ بيده مرة للمسجد ولم يعلمه يوما مهارة، فما العجب إذا من عقوق الإبن بعد أن أصبح شاب، وأتذكر موقف عمر بن الخطاب عندما جاءه رجل يشتكي عقوق ولده فأمر عمر بإحضار الولد وسأله عن سبب عقوقه فأجابه بأن أباه هو السبب وهو من بدأ بالعقوق، فهو لم يحسن إختيار إسمه ولم يحسن إختيار أمه وأيضا لم يعلمه القرآن فكان رد عمر – رضى الله عنه – على الأب أنه عق ولده قبل أن يعقه، فمن جد وجد ومن زرع حصد، أليس كذلك؟

اترك تعليقاً

إغلاق