صحة الأطفال
أضرار إعطاء الطفل الهاتف المحمول ما دون سن الثالثة
إنّها عادة تلقائية بتنا نلجأ إليها في مختلف الأوقات لتهدئة أطفالنا وصرف إنتباهم، حتّى باتوا من خلال كلماتهم الأولى أو التواصل بالإشارة يطالبون بها: فهل أنتِ مذنبة أيضاً بإعطاء طفلكِ الرضيع أو ما دون سنّ الثالثة هاتفكِ الذكي ليلهو أو يشاهد الفيديوهات؟
أنتِ على الأجح ستغيرين رأيكِ بعد الإطلاع على المعلومة التالية، والتي تحذر من تعريض الأطفال في هذه المرحلة العمرية أي نوع من الهواتف الذكية.
لماذا؟
ما لا تعلمينه هو أن الحقول الكهرومغناطيسية التي يبثها الهاتف في هذا السياق تزيد على المدى البعيد من عرضة الطفل في هذه المرحلة العمرية للإصابة بالسرطان، وبالإضطرابات التي تتعلق بوتيرة النمو.
فإن كنتِ تستخدمين الـ3G، الـ4G أو الـWifi، يتمّ بث هذه الحقول المغناطيسية التي قد لا تؤثر على صحتكِ، إلّا أنّها تعرض الأطفال الصغار إلى مشاكل عديدة.
إذ أنّ الرضع والأطفال ما دون سنّ الثالثة يتمتعون بجمجمة أقلّ سماكة من الراشدين، كما أنّ أدمغتهم تنمو بوتيرة سريعة. لذلك، فإن الحقول الكهرمغناطيسية تؤثر بشكل على طريق عمل الخلايا في أجسامهم، الدماغية والعصبية منها بالأخص، ليزيد خطر تشكل الأورام والأضرار الدائمة التي قد تعيق نموّهم الذهني وحتّى نموّهم الجسدي لاحقاً.
كيف تحمين طفلكِ؟
لا داعي للهلع، إذ بإمكانكِ حماية طفلكِ من هذه المخاطر بشكل تام إن أبعدتِ الهاتف الذكي عنه قدر الإمكان. فلا تدعيه يحمله بشكل قريب من جسمه، في حين أن هذا الخطر لا ينطبق على محطات إرسال الـWifi أو الـ”راوتر” في المنزل، بل هو حكر على الهواتف القريبة جداً من جسم الطفل.